ظاهرة تحدث في سماء مصر والسعودية الآن.. تعرف عليها
يُرصد بسماء الوطن العربي، الآن، اقتران كوكب الزهرة بعنقود نجوم الثريا أحد أجمل عناقيد النجوم المفتوحة في سماء الليل وسيكون الحدث مشاهداً من خلال المناظير والتلسكوبات الصغيرة.
وبحسب بيان صادر عن الجمعية الفلكية بجدة، يمثل كوكب الزهرة في الوقت الحالي "نجمة المساء" يتألق بعد غروب الشمس منذ عدة أشهر ومنظره في غاية الجمال للعين المجردة مع شفق المساء مثل منارة مضيئة تزين الأفق الجنوب الغربي تلتمس النجوم للخروج والتلألؤ.
اقتران كوكب الزهراء بالثريا
عند قيام الراصد بتوجيه المنظار نحو الزهرة سيظهر عنقود الثريا في نفس مجال الرؤية يمين الكوكب حيث يفصل بينهما درجتان (للمقارنة القمر البدر يمتد حوالي نصف درجة). إضافة لذلك سيظهر كوكب الزهرة وعنقود الثريا في نفس مجال الرؤية تلسكوب صغير.
كوكب الزهرة يبعد مسافة حوالي 160 مليون كيلومتر فقط من الأرض في هذا الوقت لكن الثريا على مسافة حوالي 444 سنة ضوئية.
تمت تسمية ألمع تسعة نجوم من هذا العنقود على اسم الأخوات السبع في الأساطير اليونانية مع والديهم، علماً بأنه عند الرصد من مكان مظلم وخالٍ من العوائق بعيدًا عن التلوث الضوئي يمكن رؤية هذا العنقود النجمي - الذي يضم حوالي 3000 نجمة – بالعين المجردة أو (اعتمادًا على مستويات التلوث الضوئي في منطقتك).
حالات اقتران الثريا
إن مثل هذا الاقتران يحدث مرة واحدة فقط في السنة، وبعض حالات اقتران الزهرة بالثريا أفضل من غيرها، والأفضل يحدث دائمًا في أبريل وهذا العام يعتبر مثاليا لأن الزهرة والثريا سيكونان مرتفعين بشكل مناسب فوق الأفق بعد غروب الشمس مما سيتيح للسماء بعض الوقت لتصبح مظلمة.
بينما تنتظر أن تصبح السماء مظلمة للسماح لعنقود الثريا بالظهور يمكن البحث عن الكوكب الأعمق في النظام الشمسي بالقرب من الأفق الغربي بعد حوالي نصف ساعة من غروب الشمس حيث سيصل عطارد إلى استطالته العظمى الشرقية (19,5درجة من الشمس) وهي أعلى نقطة له بالسماء في هذا اليوم وهذا يعني أنه أبعد ما يمكن من الشمس في سماء المساء ليقدم أفضل منظر للكوكب طوال العام، ويمكن أن يساعد المنظار في رؤية هذه النقطة الصغيرة الباهتة في وقت أبكر بعد غروب الشمس.
ويذكر أنه سيحدث في نفس الليلة اصطفاف كوكبي صغير يشمل عطارد والزهرة والمريخ حيث تكون على خط واحد تقريبا.