تفاصيل زلزال الخميس القادم| العالم الهولندي يعود بنبوءة جديدة.. وأساتذة فلك: ننتظر ظاهرة نادرة
عاد الخبير الهولندي فرانك هوغربيتس، لبث الهلع وإثارة الخوف وإحداث بلبلة وسط رواد مواقع التواصل الإجتماعي، فأعاد التغريد فجر يوم الأحد بتغريدة للهيئة الجيولوجية التي يتبعها SSGEOS، يتنبأ فيها عن زلزال يقع في يوم الخميس القادم 6 أبريل بسبب هندسة الكواكب، وكتب فرانك: "هناك احتمال حدوث هزة أقوى خلال الـ24 ساعة القادمة، على الأرجح منخفضة إلى متوسطة 6 درجات. والمناطق المرشحة تشمل منطقة البحر الكاريبي / أميركا الوسطى".
جاء ذلك عقب الزلازل التي شهدتها عدة مناطق حول العالم خلال الأيام الماضية، منها الضعيف ومنها القوي، وتحديداً في الفترة ما بين 27 و30 من مارس، وهي الأنشطة التي كان قد حذر منها مسبقاً من خلال فيديو آخر معللاً تنبؤاته بهندسة الكواكب الحرجة واصطفاف الكواكب مع الكرة الأرضية، ومع تكرار الزلازل، سواء القوي منها أو الضعيف، ربط أشخاص عدة ما يحدث من أنشطة زلزالية على الأرض بتوقعات الخبير الهولندي المتتالية، والتي قال رواد مواقع التواصل الإجتماعي إنه تنبأ بكثير من تلك الهزات الأرضية قبل وقوعها.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية رئيس قسم الفلك السابق، إننا نشهد يوم الخميس القادم الموافق 6 أبريل، بالفعل ظاهرة فلكية جديدة حيث نكون علي مواعيد مع وصول القمر إلي مرحلة البدر (بدر شهر رمضان) أو كما يعرف باسم القمر الوردي نسبة إلي أوائل الأزهار التي تزهر في أوائل الربيع في ذلك الوقت.
وأضاف تادرس، أنه بالفعل هناك بعض الدراسات التي تحاول إثبات وجود علاقة بين الجذب القمري واحتمالية حدوث الزلازل، إلا إن نسبة الاحتمالات التي تؤيدها هذه الدراسات لا يمكن الاعتماد عليها بشكل مطلق، ولذلك فليس القمر سواء كان في وقت المحاق أو البدر سبب رئيسي في حدوث الزلازل وأن هناك أسباب رئيسية أخرى لحدوث الزلازل وهي بالتأكيد تأتي من داخل الأرض وليس من خارجها.
وأشار أستاذ الفلك، إلي أن القمر هو الجرم السماوي الوحيد الذي يؤثر على الأرض تأثيرا مباشرا وملحوظا نراه كل يوم في عمليتي المد والجزر، وان هذا التأثير يزاد عندما يكون القمر محاقا أو بدرا أي عندما يكون القمر في اتجاه الشمس أو في الاتجاه المقابل لها بالنسبة للأرض.
وتابع أن تأثير القمر علينا يزاد ويظهر أيضاً وقت ظاهرتي الكسوف والخسوف إذ يكون الشمس والقمر على خط مستقيم واحد مع الأرض، وانه اذا كان القمر هو المسؤول الفعلي عن حدوث الزلازل لوجدنا على الأقل زلزالين كبيرين كل شهر، زلزالاً في المحاق مع بداية الشهر وأخر في البدر في منتصف الشهر، اذ يتحد الجذب الشمسي والقمري في حالة المحاق، يشد كلاهما الأرض في اتجاه عكس الآخر في حالة البدر، ومع هذا لم نستطيع الجزم بحدوث الزلازل مع القمر.
وأكد الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك، علي أن هناك بعض الناس يحاولون ربط الزلازل بالكواكب أو القمر مما جعل الناس يتوجسون من اقترانات الكواكب، مؤكدًا أن إسناد ما يحدث من زلازل أو أي كوارث طبيعية إلى اصطفاف الكواكب أو أي من الظواهر الفلكية الأخرى هو من أمور التنجيم، ولا يظهر في علم الفلك ما يربط بين الزلازل وحركة الكواكب.
واستطرد أنه إذا تكرر حدوث عدد من الزلازل وقت اصطفاف الكواكب، فذلك لا يعني انها السبب الرئيسي لحدوث الزلازل.
ومن جانبه قال الدكتور شريف الهادي رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أننا كررنا مرانا وتكرارا بعدم صدق تنبؤات الزلازل وأن من تنبأ بحدوث زلازل اعتمادا علي الظواهر الفلكية اخفقوا كثيراً ولم تثبت نظريتهم التي يطرحونها بوجود علاقة بين اصطفاف الكواكب وحدوث الزلازل علي الأرض.
وأضاف "الهادي"، أن النظرية التي انتشرت حول وجود علاقة بين الكواكب وبين الزلازل نظرية قديمة وان تاريخها مصحوب بالإخفاقات والتنبؤات التي لم تحقق، ولعل اخر تلك التنبؤات التي آخرها كانت عندنا قالوا بحدوث زلزال في أول مارس ولم يحدث شيء.