وزيرة التعاون الدولي: 40 مليون دولار منحة من الاتحاد الأوروبي لتعزيز الأمن الغذائي في مصر
شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، توقيع اتفاقية منحة بقيمة 40 مليون دولار مقدمة من الاتحاد الأوروبي بتنفيذ الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي، لتعزيز جهود الأمن الغذائي في مصر
وذلك بمشاركة عمرو أبوعيش، رئيس المكتب الوطني لتنفيذ اتفاقية المشاركة المصرية-الأوروبية بوزارة الخارجية، وجيرت كان كوبمان، المفوض الأوروبي للجوار والتوسع، وكريستيان بيرجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، ومارتينو ميلي رئيس الوكالة الإيطالية للتعاون الانمائي، وفريق عمل وزارة التعاون الدولي وممثلي الجهات المعنية.
ومن خلال اتفاقية المنحة ستتعاون الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي مع وزارة الزراعة، لتنفيذ المكون الخاص "بدعم إنتاج القمح والحبوب من خلال زيادة الوصول إلى البذور المعتمدة والميكنة بقيمة 25 مليون يورو، بهدف تنفيذ أنشطة معنية بالميكنة الزراعية لإنتاج الحبوب والبذور المحسنة، وبالتعاون مع وزارة التموين ستعمل على إنشاء صوامع حقلية، وكذلك استكمال النظام المعلوماتى للتحكم فى حركة الأقماح فى مصر، بقيمة 15 مليون يورو.
اقرأ أيضاً
- في ذكرى ميلاده.. هكذا ودع المصريون العندليب عبد الحليم حافظ
- عراقية .. من هي السفيرة الأمريكية الجديدة لدى مصر؟
- العظمي بالقاهرة 21.. درجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس في مصر
- أسعار اليورو اليوم الخميس 30 مارس أمام الجنيه المصري بالبنوك
- منتخب النسائية يتلقى عرضًا رسميًا لملاقاة الجزائر في أبريل المقبل
- تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة ممرضة المرج قبل مصرعها.. «عامر هو اللي رماني»
- قبل اجتماع البنك المركزي بساعات.. الجنيه المصري في مهب الريح أمام قوة الدولار الأمريكي
- مصرع 7 أشخاص وإصابة 10 آخرين في حادث تصادم مروع بالشرقية
- مصرع وإصابة 49 معتمرًا .. تفاصيل الحادث المروع بـ عقبة شعار
- القومي للمرأة يعلن عن أمسيات الأسرة المصرية بقرى حياة كريمة
- مصرع شخصين وإصابة 15 في حادث تصادم بالشرقية
- تفاصيل مصرع طفلة الجيزة بسبب الكحول
ويأتي ذلك في إطار برنامج "دعم الاتحاد الأوروبي للأمن الغذائى بمصر" الممول بمنحة قيمتها 100 مليون يورو، ويجري الاتفاق على المشروعات المتعلقة بالمبلغ المتبقي والمقدر بنحو 60 مليون يورو.
من جهتها، قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي إن الاتفاقية الموقعة بين الاتحاد الأوروبي والوكالة الإيطالية، تأتي في ضوء جهود الدولة المصرية من خلال التعاون الإنمائي مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، لمواجهة تحديات الأمن الغذائي الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية، إلى جانب تعزيز الجهود الوطنية المبذولة في مجال إنتاج وتخزين الحبوب، وتحفيز المرونة المناخية وزيادة القدرات التخزينية للحبوب الاستراتيجية.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى التحركات التي قامت بها وزارة التعاون الدولي منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، تنفيذًا لتوجهات الدولة بالإسراع في مواجهة التحديات الناجمة عن هذه الأزمة، ونتج عنها توقيع العديد اتفاقيات الشراكة لدعم جهود الأمن الغذائي، من بينها المشروع الطارئ لدعم الأمن الغذائي والاستجابة المرنة بقيمة 500 مليون دولار مع البنك الدولي، ومشروع توسيع برنامج تكافل وكرامة بقيمة 500 مليون دولار مع البنك الدولي، وبرنامج دعم الأمن الغذائي والصمود الاقتصادي بقيمة 271 مليون دولار مع بنك التنمية الأفريقي.
وأوضحت أنه اتساقا مع هذه الجهود، أطلقت وزارة التعاون الدولي المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُوَفِّي" والتي تمثل منصة لإشراك عدد كبير من شركاء التنمية وممثلي القطاع الخاص والأطراف ذات الصلة، لحشد التمويلات الإنمائية الميسرة والمحفزة لعمل المناخ، وتقديم نموذج للبناء عليه إقليميا وعالميا، لافتة إلى أن محور الغذاء ضمن البرنامج يتضمن 5 مشروعات رئيسية هي "تكيف إنتاج المحاصيل في وادي النيل والدلتا"، ومشروع " تعزيز التكيف في منطقة شمال الدلتا في المناطق المتأثرة بارتفاع مستوى سطح البحر "، ومشروع " مشروع تعزيز مرونة المناطق الأكثر احتياجا"، ومشروع " تحديث نُظُم الري في الأراضي الزراعية القديمة"، ومشروع " تدشين أنظمة الإنذار المبكر".
وثمنت وزيرة التعاون الدولي، الشراكة بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي وكذلك الجانب الإيطالي، والتي تعزز جهود التنمية في مختلف القطاعات، من بينها جهود الأمن الغذائي وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتعليم، والزراعة.
بدوره، وجه وزير التموين والتجارة الداخلية، الشكر لوزارة التعاون الدولي على التنسيق المستمر مع شركاء التنمية.. لافتا إلى أهمية التعاون مع الجانب الإيطالي وكذلك الاتحاد الأوروبي في تعزيز خطط الدولة وما تقوم به وزارة التموين للتوسع في صوامع تخزين القمح وتحفيز جهود الأمن الغذئي.
وأكد أن الدولة المصرية في السنوات الثمانية الأخيرة اتخذت الكثير من الخطوات لتحقيق الأمن الغذائى المصرى من خلال استصلاح الأراضي وزراعة المحاصيل الاستراتيجية، موضحًا أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على أسعار السلع عالميا وارتفاع تكلفة النقل وارتفاع أسعار الطاقة، وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود الدولية لتحقيق الأمن الغذائي.
من ناحيته، أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن هناك تعاونا وتنسيقا كبيرا بين كل الوزارات المصرية لدعم منظومة الأمن الغذائي، وهناك تعاون جيد مع الجانب الإيطالي لتنفيذ عدد من المشروعات في قطاع الزراعة وخاصة في مجال التنمية الريفية والتحول الرقمي والميكنة الزراعية وغيرهم.
وقال القصير إن المشروع الحالي سوف يشمل مكونين أساسيين الأول دعم برامج التربية وإنتاج أصناف عالية الإنتاجية من المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة والهدف منه الحصول على أصناف أكثر تأقلمًا مع الظروف المناخية والجاف الذي يشهده العالم، مضيفًا بأن مصر لديها أصنافا عالية الإنتاجية وهذه المنحة سوف تسهم في الحصول على أصناف جديدة، مما يمثل دعما لمنظومة الأمن الغذائي في إنتاج أصناف أكثر استدامة وتحملا للتغيرات المناخية وذلك من خلال مركز البحوث الزراعية، وكذلك مركز بحوث الصحراء أما المكون الآخر من المشروع سوف يتم توجيهه إلى دعم الميكنة الزراعية الحديثة وتعزيز مرونة الأمن الغذائي، وكذلك دعم صغار المزارعين خاصة في محافظات الدلتا والساحلية.
وأكد أن كل هذه الجهود تأتي في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالاهتمام بتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين.
وقال رئيس المكتب الوطني لتنفيذ اتفاقية المشاركة المصرية-الأوروبية بوزارة الخارجية إن وزارة الخارجية كانت حريصة على وضع الأمن الغذائي كمحور رئيسي في وثيقة الشراكة المصرية الأوروبية بالتنسيق مع الجهات الوطنية، في ظل أهميته نتيجة التداعيات العالمية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.. موضحا أن اتفاقية اليوم إحدى ثمار هذه الشراكة لتعزيز جهود الأمن الغذائي في مصر.
من جهته، قال رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، "اليوم نوقع جزء كبيرا من إطار مرفق الغذاء والقدرة على الصمود لزيادة الأمن الغذائي من خلال تعزيز الإنتاج. يقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب مصر في هذه الأوقات الصعبة".
وصرح مارتينو ميلي رئيس الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي بأن الوكالة تفتخر بمشاركتها في التوقيع.. مؤكدا أنها تبذل جهدا كبيرا لضمان الاستفادة القصوى من هذه المبادرة المهمة، مشيرا إلى أن هدفنا طويل الأمد هو دعم وتمكين المجتمعات الريف وخاصة المرأة.
جدير بالذكر أن محفظة التعاون الإنمائي الجارية بين مصر والاتحاد الأوروبي تبلغ نحو 1.3 مليار يورو، ويتم تمويل هذه المشروعات من خلال آليات التمويل الأوروبية في إطار التعاون الثنائي والإقليمي، وآلية التمويل المختلط Blended Finance.. ومع الجانب الإيطالي تم تنفيذ 3 مراحل من برنامج مبادلة الديون المصرية الإيطالى من أجل التنمية، بقيمة 350 مليون يورو، ويتم من خلالهم تمويل عدد 106 مشروع بالقطاعات التالية: الأمن الغذائي، والتعليم، والزراعة، والمجتمع المدنى، والبيئة والتراث الثقافى.