بعد رحيلها.. أبرز المحطات في مسيرة الفنانة شريفة فاضل
توفيت الفنانة الكبيرة شريفة فاضل عن عمر ناهز 85 عاما، ونرصد من خلال موقع "أنا حوا" محطات حياة الفنانة شريفة فاضل وأهم المعلومات عنها.
معلومات عن شريفة فاضل
ولدت الفنانة شريفة فاضل في 27 سبتمبر عام 1938 وكانت بدايتها الفنية في سن صغيرة حينما غنت أمام الملك فاروق الذي أبدى إعجابا كبيرا بصوتها لتبدأ بعد ذلك في الغناء حتى تم ترشيحها للمشاركة في فيلم "الأب" وهي طفلة في عام 1947.
التحقت شريفة فاضل بعد ذلك بمعهد التمثيل، ولكن نظرا لسنها الصغيرة كان حضورها يقتصر على مستمعة فقط لتلحق بعد ذلك بالإذاعة، وتشارك في العديد من الأفلام منذ أواخر خمسينيات القرن الماضي وحتى الثمانينات بالتمثيل والغناء لتقدم خلال مشوارها الفني ما يقارب الـ20 فيلما سينمائيا كان من أشهرها "حارة السقايين، مفتش المباحث، الراعية الحسناء".
ولم يتوقف عشق شريفة فاضل للفن عند حدود التمثيل والغناء فقط ولكنها خاضت تجربة الإنتاج السينمائي مرة واحدة في فترة السبعينيات، ففي عام 1978 أنتجت شريفة فاضل فيلم "سلطانة الطرب" الذي قامت ببطولته أيضا وكان من إخراج حسن الإمام.
أعمال شريفة فاضل
وكان آخر الأعمال السينمائية التي شاركت بها الفنانة شريفة فاضل فيلم "تل العقارب" الذي عرض في عام 1985، من إخراج نيازي مصطفى وشارك في بطولته "يونس شلبي، نورا، صلاح قابيل ومحمد رضا"، وجسدت من خلاله شريفة فاضل شخصية "المعلمة نوسة.
زواج شريفة فاضل
تزوجت شريفة فاضل من المخرج السيد بدير الذي أسند إليها بطولات أعمال عدة واشتُهرت في الستينيات بأغنيتها "حارة السقايين" وأدت بطولة فيلم يحمل الاسم نفسه. وفي السبعينيات مات ابنها وغنّت "أم البطل" التي حققت نجاحاً كبيراً.
كما قدّمت العديد من الأعمال الأخرى مثل: "أمانة يا بكرة"، "سألت فين حيناً"، "حارة السقايين"، "يا حلو فهمنا"، "يا معجباي"، "ورق العنب"، "آه يالمكتوب"، "الليل".
بكاء شريفة فاضل على أغنية أم البطل
كانت شريفة فاضل تبكي على أغنية " أم البطل " كلما سمعتها لان ابنها قد توفي وهو يدافع عن أرض مصر الحبيبة .
وكانت شريفة فاضل تبكي وهى تتذكر ابنها الشهيد سيد السيد بدير، الذى استشهد خلال حرب الاستنزاف وقبل انتصارات أكتوبر بأشهر قليلة، بعد تخرجه وتلقيه تدريبات على الطيران فى روسيا، كانت صدمة عمرها التى لم تستطع تجاوزها رغم مرور أكثر من 44 عاما، لا تتمالك دموعها عندما تتحدث عنه، وعن هذه الذكرى التى فقدت فيها إبنها الأكبر وأول فرحتها.
أغنية تم البدري بدري
تعد أغنية “تم البدري بدري” للفنانة شريفة فاضل، إحدى أبرز أغاني وداع رمضان، حيث أبدع الشاعر عبد الفتاح مصطفى في وصف حالة الوداع الحزين التي تتملك المصريين والعرب برحيل شهر رمضان، وخرجت من بين يديه كلمات الأغنية التي قدمها إلى وجدى الحكيم الذي كان يعمل مراقبا للموسيقى والغناء بالإذاعة.
واتفق وجدي الحكيم معه على أن يلحنها الموسيقار عبد العظيم محمد الذي أبدع في اللحن خلال يومين فقط، حتى أنه جعل من الوداع بهجة وفرحة، كما اتفقا على أن تغنيها المطربة شريفة فاضل التي كانت في بداية مشوارها الفني، وقد حفظتها في ثلاثة أيام.
وتنازل عبد الفتاح مصطفي وشريفة فاضل عن أجرهما عن الأغنية، وكان 15 جنيها لكل منهما إكراما لشهر رمضان.
ومن يوم إذاعتها في الستينيات، أصبحت أغنية “والله لسه بدرى يا شهر الصيام” أغنية الأيام الأخيرة من رمضان وتغنى في وداعه.
وستظل هذه الأغنية هي الأشهر والأقرب إلى المزاج المصري الذي اعتبرها إعلان ختام الشهر الفضيل.
ومن شدة حب الشعب المصرى لهذه الأغنية، يبدأ فى سماعها مع قدوم منتصف شهر رمضان، إن لم يكن مع نهاية الأسبوع الأول، ولا تتوقف قيمة هذه الأغنية على ما تحمل من معانٍ فقط بل فرضت نفسها من أول لحظة قدمتها فيها شريفة فاضل.
"تم البدر بدرى" تلك الأغنية التى تتردد دائمًا فى نهاية الشهر الكريم وكأننا نودع ضيفًا عزيزًا هل علينا بالفرح والسعادة وترك لنا عيدًا وبهجة.