وزيرة البيئة: الملاذ الآمن للحياة البرية يعمل على تعزيز التعاون بين مصر والأردن
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن مشروع "الملاذ الآمن للحياة البرية" يعمل على تعزيز التعاون بين الجانبين المصري والأردني في مجالات الاستثمار في المحميات الطبيعية والحفاظ عليها والتنوع البيولوجي، من خلال تبادل الخبرات وعرض التجارب بين البلدين في تلك المجالات، خاصة أن المشروع يعد الأول من نوعه في دعم التعاون المصري الأردني في مجال الاستثمار البيئي وحماية الطبيعة.
جاء ذلك خلال زيارة وزيرة البيئة، اليوم الإثنين، محمية المأوى للطبيعة والحياة البرية بمحافظة جرش شمال الأردن؛ لتفقد مشروع "الملاذ الآمن للحياة البرية" كتجربة رائدة يتم العمل على تكرار تنفيذها بمحمية وادي الريان بالفيوم، بحضور محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري، ورئيس قطاع حماية الطبيعة الدكتور محمد سالم.
وأضافت وزيرة البيئة أن محمية المأوى هي محمية متخصصة في إيواء الحيوانات المفترسة، والتي يتم جلبها من أماكن النزاعات أو الأماكن التي يتواجد بها حيوانات تحتاج إلى رعاية خاصة، مشيرة إلى أنه تم تفقد المسيجات التي يوجد بها أهم الحيوانات داخل المحمية مثل الدببة والأسود والنمور والضباع، والتي تعيش بحالة صحية ممتازة داخل المحمية وفي بيئة تضاهي البيئة الطبيعية التي يعيشون فيها.
وأشارت إلى أن الزيارة تأتي للتعرف على كيفية إنشاء الحديقة البرية وأسلوب إدارتها وآليات دمج المجتمع المحلي في صونها والحوافز المقدمة لإشراك القطاع الخاص بها.
وأضافت أنه تم كذلك التعرف على أسلوب إدارة المحمية وأيضا طرق متابعة الحيوانات البرية وتغذيتها وطرق رصدها من قبل الدوريات والمتخصصين داخل الحديقة، كما تم الاطلاع على الطريقة التي تعتمدها المحمية في تقديم خدمات للزوار داخلها من خلال توفير المرشدين، وكذلك عوامل الأمان والحفاظ على سلامة الزوار وفي نفس الوقت الحفاظ على الحيوانات، والتأكد من عدم القيام بأي إجراءات مزعجة لتلك الحيوانات.
وأوضحت أن منظومة العمل داخل الحديقة تتم من خلال تعريف مجموعات الزوار بالحيوانات الموجودة، والتي تقوم المحمية بتقديم الرعاية لها والحفاظ عليها لحين إطلاقها في البيئات الطبيعية لهم، وذلك من خلال أحد المرشدين المصاحبين لها داخل المحمية.
وقالت وزيرة البيئة "إننا نسعى لتكرار تلك التجربة بمحمية وادي الريان بالفيوم، حيث يعد هذا المشروع من المشروعات الخضراء، والتي تهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي ودعم الصمود والتكيف مع التغيرات المناخية، من خلال إعادة توطين أنواع الحيوانات التي انقرضت من بيئتها الأصلية أو أصبحت مهددة بالانقراض من جميع أنحاء العالم، وذلك بغرض حمايتها وعمل نظام بيئي يمكنها من التعايش بطريقة آمنة ومحمية.