تفاصيل لقاء وزيرة البيئة بنظيرها الأردنى لبحث دعم الاستثمار فى مجال حماية الطبيعة
في ظل اهتمام الدولة بملف المناخ، التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بنظيرها الأردني الدكتور معاوية خالد الردايدة، وزير البيئة، خلال زيارتها لدولة الأردن، التى تأتي تلبية لدعوة صاحبة السمو الملكى الأميرة عالية بنت حسين لوضع لبنة التعاون بين البلدين في مجال حماية الطبيعة، وبحث فرص الاستثمار في مجال المحميات الطبيعية بحضور الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم والدكتور محمد سالم مستشار الوزيرة للمحميات.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن الاجتماع بحث تعزيز التعاون بين الجانبين المصري والأردني فى مجالات سبل الاستثمار فى المحميات الطبيعية والحفاظ عليها والتنوع البيولوجي من خلال تبادل الخبرات وعرض التجارب بين البلدين فى تلك المجالات.
وأكدت وزيرة البيئة على عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط البلدين، مؤكدة حرص الدولة المصرية على تقديم كافة أوجه الدعم للجانب الأردني ومنها المبادرة التى أطلقتها والمتعلقة "بمترابطة المناخ واللآجئين" فى ظل ما يحدث فى العالم حاليا والذي أصبح اللاجئ نتيجة التغيرات المناخية حقيقة واقعية يراها العالم كل يوم، ولم يعد مصطلح للاستخدام العلمي.
وأشارت وزيرة البيئة إلى إطلاق الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ 11 مبادرة خلال COP27، لافتة إلى أن هناك مبادرات أخذت زخما وهى مبادرة مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام (FAST)، ومبادرة تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة لتسريع التحول المناخي حيث خصصت الولايات المتحدة الأمريكية 25 مليار دولار أمريكي لتمويل خارطة الطريق لـ NbS ، وتستثمر ألمانيا 1.5 ملياردولار أمريكي سنويًا للحفاظ على التنوع البيولوجي، ومبادرة المخلفات العالمية 50 بحلول عام 2050 والتى سيكون جزء كبير منها فى استثمارات مع القطاع الخاص، إضافة إلى مبادرة حياة كريمة.
وأضافت وزيرة البيئة، أن الاجتماع استعرض أيضا تجارب البلدين فى مجال إدارة المخلفات، حيث أكدت الوزيرة العمل على وضع أفضل الطرق لدمج القطاع الخاص بتلك المنظومة، وذلك في إطار توجه وزارة البيئة لتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في العمل البيئي، والذي تعمل عليه الوزارة في مجال إدارة المخلفات، حيث يتيح قانون المخلفات لجهاز تنظيم إدارة المخلفات أن يعد حزما استثمارية للقطاع الخاص فضلا عن تقديم الدولة المصرية لعدد من الحوافز الخضراء للاستثمار فى هذا المجال، وأيضا في مجال المحميات الطبيعية بإتاحة الفرص لإشراك القطاع الخاص للاستثمار في أنشطة بيئية داخل المحميات الطبيعية.
من جانبه، أبدى وزير البيئة الأردني تطلعه إلى التجربة المصرية فى مجال المحميات، وقد أبدى ترحيبه بالتعاون مع الجانب المصري وعرض التجربة الأردنية فى هذا الشأن، والاستفادة من الخبرات بين الجانبين، فى ظل علاقة خاصة بين الدولتين والشعبين المصري والاردني والتى يمكن البناء عليها والتعاون من خلالها بشكل حقيقي، مشيرا إلى دور مصر الرائد خلال رئاستها لمؤتمر المناخ cop27 وكيفية البناء عليه والتعاون خلال مؤتمر COP28 بالإمارات وبحث كيفية الاستفادة من رئاستها للمؤتمر.
كما طالب وزير البيئة الأردني دعم الجانب المصري لمبادرة الأردن والمتعلقة "بمترابطة المناخ واللآجئين" والتى أطلقتها الأردن للعرب بهدف مساعدة الدول التى تعانى من تبعات التغير المناخي وفى نفس الوقت لديها موجات تدفق للاجئين أدى إلى زيادة عدد السكان بشكل كبير بحيث تعطي هذه الدول أولوية فى الدعم الفني والمالي.
ويتضمن برنامج جدول أعمال الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة زيارة ميدانية لمحمية المأوي للطبيعة والحياة البرية بمحافظة جرش شمال الأردن للإطلاع على التجربة الخاصة بإنشاء وإدارة هذا النوع من المشاريع، خاصة وأن محافظة الفيوم بصدد تنفيذ مشروع "ملاذ آمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان بالفيوم"، حيث يعد المشروع من المشروعات الخضراء ويهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجى ودعم الصمود والتكيف مع التغيرات المناخية، من خلال إعادة توطين أنواع الحيوانات والنباتات التى انقرضت من بيئتها الأصلية أو أصبحت مهددة بالإنقراض من جميع أنحاء العالم، وذلك بغرض حمايتها وعمل نظام بيئى يمكنها من التعايش بطريقة آمنة ومحمية.