برلمانية تطالب باطلاق مبادرة للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم
تقدمت النائبة الدكتورة نسرين عمر استاذ الميكروبيولوجي والمناعة الطبية، على هامش حضور اليوم العلمي لقسم النساء والتوليد بكلية الطب جامعة المنصورة، تحت عنوان "الفيروس الحليمي البشري من المنظور المصري"، "Human Papilloma Virus HPV Egyptian Perspectives" بمقترح برغبة موجهًا إلى المستشار حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب؛ لتحويله الى وزير الصحة ومناقشته في لجنة المقترحات والشكاوى؛ بضرورة إعطاء اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري وجعله تطعيمًا روتينيًا من وزارة الصحة، حيث تكمن أهمية توفيره في الحماية من الإصابة بمعظم حالات سرطان عنق الرحم إذا تلقته الفتاة أو السيدة قبل تعرضها للفيروس، وإمكانية الوقاية من الإصابة بسرطان المهبل والفرج عند الإناث، فضلاً عن أنه قد يقي من الإصابة بالثآليل التناسلية وسرطان الشرج والفم والحلق والدماغ والرقبة عند الإناث والذكور، فعلى سبيل المثال انخفض معدل إنتشار عدوى الفيروس الحليمي البشري في إنجلترا عام 2008، من 17.6% إلى 6.1 % بعد إجراء عمليات التطعيم للأشخاص.
جاء ذلك بناء على توصيات لجنة النقاش التي اقرت في فعاليات هذا اليوم العلمي، بوجوب التوعية بأهمية التطعيم ضد هذا الفيروس وادراجه في التطعيمات الروتينية للفئة العمرية المستهدفة؛ حيث أنه مازال اختياريًا في مصر، على الرغم من تواجده اجباريا بتطعيمات الأطفال الروتينية في العديد من الدول الغربية و العربية مثل "الإمارات والسعودية"، حيث يعد ذلك خطوة هامة نحو المستقبل لصحة المرأة والمجتمع.
واقترحت النائبة إطلاق مبادرة للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم من وزارة الصحة؛ لمعرفة نسب الانتشار الحالية، وذلك بناء على النجاح الكبير للمبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن اورام الثدي التي خفضت نفقات العلاج وارتفعت معها نسب شفاء السيدات بنسبة تزيد عن ٩٨٪ من هذا النوع من الاورام بناءا على الاكتشاف المبكر.
ويعد فيروس الورم الحليمي البشري HPV، أخطر أنواع الفيروسات، لإمكانية انتقاله إلى الآخرين عبر الشخص المصاب حتى لو لم تكن الأعراض ظاهرة عليه، مع إمكانية ظهور الأعراض بعد سنوات عدة من الإصابة، حيث بلغ معدل إنتشاره بين النساء المصريات 10.4% .