تفاصيل وفاة فتاة خلال فض شجار بين والديها بالفيوم.. «ماتت بزي المدرسة»
رغم خضوعها لإجراء عملية جراحية لإزالة الزائدة الدودية، منذ فترة قريبة، حرصت الطفلة «حبيبة» على الذهاب إلى المدرسة يومياً، فقد كانت تحبها كثيراً وتأبى الغياب رغم تعبها، وحينما عادت علمت بنشوب خلاف بين والديها، فتدخلت لإنهائه ومصالحتهما، وبينما كانت تتحدث معهما سقطت أرضاً فجأة فاقدةً للوعي بملابس المدرسة.
رعب أصاب والدي «حبيبة»
محاولات متكررة من والدي الطفلة حبيبة لإفاقتها اعتقاداً منهما أنّها فقدت وعيها، أو أصيبت بإغماء نتيجة المجهود الذي تبذله، فأحضرا كوب مياه وعطور، ولكن كل المحاولات باءت بالفشل، فهرع والدها إلى الشارع وأحضر سيارة بسرعة ونقلها إلى مستشفى أبشواي المركزي.
توفيت بأزمة قلبية مفاجئة
دقائق قليلة، ووصل الأب والأم حاملان ابنتهما بين أيديهما، إلى مستشفى أبشواي المركزي، وشرحا ما حدث للأطباء، ليأخذها طاقم التمريض ويضعها على أحد الأسرة، لتوقيع الكشف الطبي عليها من قبل أحد الأطباء الذي خرج وأخبرهما بوفاتها، إثر إصابتها بأزمة قلبية، بحسب مصدر مقرب للأسرة رفض ذكر اسمه.
الشرطة حررت محضراً
وأضاف المصدر، أنّ هناك شرطي موجود في المستشفى حرر محضرا بالواقعة، وسأل والديها عن سبب وفاة الطفلة، وعمّا إذا كانت تعاني من أي أمراض سابقة من عدمه.
وأكد المصدر، أنّه بعد توقيع الكشف الطبي على «حبيبة»، تبينّ أنّها توفيت وفاة طبيعية، إثر إصابتها بأزمة قلبية مفاجئة، كما أنّ وفاتها ليست لها علاقة بعملية الزائدة الدودية التي خضعت لها منذ فترة قريبة.
تسليم الجثة لذويها
وشدد المصدر، على أنّ الأب والأم استلما جثة ابنتهما وهما مصابان بصدمة، كادت أن تفقدهما الوعي والنطق، وعادا بها إلى المنزل لتكريمها وتشييعها إلى مثواها الأخير بمقابر الأسرة، موضحاً أنّ الفتاة كانت تُعرف بالطيبة والأدب والأخلاق وحنانها الزائد على أسرتها، ما تسبب في حزن كل من يعرفها حزناً شديداً على رحيلها المفاجئ.
تحرير محضر بالواقعة
وكان اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً يفيد وفاة طفلة تدعى «حبيبة.ر.م.م»، 16 سنة، إثر إصابتها بأزمة قلبية مفاجئة أثناء تدخلها لحل خلاف بين والديها.
وشُيع جثمان الطفلة في جنازة مهيبة بحضور العشرات من أهالي قرية سنرو القبلية، مسقط رأس الطفلة، وسط بكاء ونحيب والديها وأشقائها وزملائها.