للأمهات.. انتبهي من استخدام طفلك الهاتف المحمول
يعاني كثير من الأهالي، العديد من المشكلات صعبة، أثناء التقدم إلى المدرسة وسط مخاوف شديدة من رفض أطفالهم، نتيجة عدم قدرتهم على اجتياز اختبارات المقابلة الشخصية «الإنترفيو»، إذ تحاول بعض الأمهات عقد إجراءات مكثفة لتدريب أطفالهن على التعامل بشكل لائق، أمام المديرين والمدرسين، والبعد عن العصبية في الحديث وفرط الحركة، لكن هناك خطر داهم لا ينتبه إليه، ويؤثر على سلوكيات الطفل بشدة، سواء خلال المقابلات أو التعاملات مع المحيطين به.
تحذير عاجل للأمهات من الهواتف المحمولة
قال الدكتورنور أسامة، خبير سلوكيات الأطفال، إن العامل الأساسي لرفض الأطفال، وعدم اجتيازهم قياس القدرات والاختبارات داخل المقابلات الشخصية في المدارس، يعود إلى الاستخدام الدائم للموبايل، وقضاء وقتا طويلا على منصات التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن تواحد الأطفال لفكرة الموبايل وإدمان استخدامه، من أكثر العوامل التي تؤثر على شخصيتهم وتشتت تركيزهم، إذ يقضون أوقاتا بالساعات أمامه، تصل إلى أكثر من 32 ساعة أسبوعيا، ما ينعكس عليهم بشدة وقت الإنترفيو، فضلا عن فرط الحركة، بخلاف افتقاد الحصيلة اللغوية والتعليمية.
سلوكيات خاطئة يقع فيها الأهالي
أكد خبير سلوكيات الأطفال، في تصريحات تليفزيونية، أنه يشجع فكرة الإنترفيو، لكن بعض الأهالي يقعون في العديد من الأخطاء، في مقدمتها عدم تجهيز الأطفال، وحثهم على الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية داخل المنزل أولا، ثم بالخارج، سواء في المدرسة أو النادي.
أضاف أن الأطفال يكونون غير مستعدين للخروج، خارج مساحة حدود الأمان، بالتالي يصبحون شخصيات اعتمادية وخجولة، ويصابون بذعر وخوف من الإنترفيو أو التعرف على أشخاص جدد، موضحا أن علاجهم يبدأ بتهيئتهم لتحمل المسؤولية الخاصة بهم، بداية من الملابس، ووضعها في سلة الغسيل.
أعراض إدمان الموبايل
استعرض الدكتور نور أسامة، طريقة مواجهة إدمان الأطفال للموبايلات والسوشيال ميديا، مؤكدا أنه ضد فكرة المنع، لكن يفترض وجود بديل، فضلا عن تقليل مدة الاستخدام تدريجيا، مشيرا إلى أن هناك فرق بين تربية الأبناء وبين رعايتهم، من خلال إمدادهم بالقيم والسلوكيات، مشددا على ضرورة إيجاد بدائل تغطي المدة الطويلة التي يقضيها الطفل على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تجنب فخ الابتزاز العاطفي من الأطفال، والتمسك بالقرارات دون تراجع لفترة محددة، حتى لا يصبح الطفل أسيرا لاضطراب فرط الحركة، ويصاب بالعدوانية والعصبية، ونوبات الغضب المستمرة.