د. فتحي الشرقاوي يكتب.. كلام للماميز.. هل يكرهك طفلك أحيانًا؟


عارفين يعني إيه الكَسْفَه الحقيقية اللي تخلي أم في نص هدومها لما تفضل تتحايل على الواد إبنها الصغير ياكل أي حاجه وهم مع بعض في البيت وتتحايل عليه ياكل ومافيش فايده وتفضل تجري وراه وتقنعه ياكل وهو يرفض ويتمنع.
وأول ما تزور حد من صاحباتها تلاقيه اتحول وعينيه هتطلع على أي أكل موجود اللي كان من قيمة ساعة أمه بتتحايل عليه ياكله.
ساعتها تتمني الأم الأرض تنشق وتبلعها من الكسوف.. لأن شكلها هيبان قدام صاحبتها مجوعاه ومشحططاه يا حرام وحرماه من الأكل ومش بعيد معيشاه في مخيم لاجئين.
الغريب إن الواد نفسه بتتفتح نِفْسه على الأكل كأنه ماكلش من سنين، وأول ما ترجع الأم بيتها يرجع الواد كعادته ويفضل يدلع ومش عاوز ياكل، في اللحظة دي ممكن نجد نرفزه الأم على ابنها.
عزيزتي الأم.. إذا كان ابنك يسلك هذا السلوك، فسأعرض عليكِ بعض التفسيرات التي توصلنا إليها.
أولًا:- الاتجاة العدائي اللاشعوري للطفل تجاه أمه ورغبته في جعلها متوترة كنوع من رد الفعل تجاه ممارستها العدائية معه.
ثانيًا:- قد يكون الامر لا يعدو حب الاستطلاع أو الاستكشاف لطعام ما يعتقد إنه جديد في مكان جديد غير اطار اسرته وبيته.
ثالثًا:- قد يكون الامر راجعا إلى التقليد والمحاكاه خاصة إذا كان الطفل وسط مجموعة من الأطفال يأكلون معا.
رابعًا:- لفت نظر الأم للاهتمام به وعدم الضغط عليه حين تطالبه بتناول الطعام عنوه وبالشدة.
خامسًا:- رغبة الطفل في توصيل رسالة للغرباء الجدد الذي يتواجد في بيتهم، بأنه ولد مؤدب ويتناول طعامه دون أي إجبار عليه لتحسين صورة ذاته.