ويبقى الأب البطل الأول لابنته..”سيرينا” تحظى بدعم والدها بعد ابتزازها على يد متحرش
قصة جميلة بطلها أب مصري يُدعى "محمد طلبه" حاول أحد الأشخاص تهديد ابنته "سيرينا" وعمرها 11 عام؛ حيث اتصلت به البطلة الصغيرة مستنجدة به أثناء وجوده بعمله بعدما قام أحد الأشخاص بتهديدها بتركيب صور عارية لها هي وصديقاتها ونشرها على الأنترنت في حال عدم إرسالهن صور له، طمأن الأب ابنته الصغيرة وأكد لها على حل المشكلة، بدأ الأب في نصب فخ للمتحرش للإيقاع به حيث قام بالتواصل معه عن طريق هاتف ابنته منتحلاً شخصية الفتاة الصغيرة وأخد يحاول جذب أطرف الحديث معه والذي بدوره وقع بالفعل في الشباك وبدأ يرسل العديد من التهديدات والصور العارية التي كان يستخدمها لمحاولة التلاعب بأعصاب الفتيات الصغيرات.
وفي تلك الأثناء كان الآب يقوم بتسجيل المحادثة عن طريق خاصة "سكرين فيديو" وتوجه مباشرة إلى مباحث الأنترنت الذين استكملوا الخطة للإيقاع بالمتحرش. وتم القبض عليه.
شكر الأب العديد من الجهات الذين حاولوا تقديم المساعدة له من ضمنهم محامين وجمعيات حقوق الأطفال والمرأة والصحافة، ومباحث الأنترنت التي قامت بدورها على أكمل وجه، أيضًا أثنى الآب على الإيجابية الشديدة التي بدأت تسري في دماء الأشخاص وشجاعتهم، حيث وجد فى مقر مباحث الانترنت أثناء تقديمه للبلاغ؛ ابنه مع والدها، زوجة وزوجها، ابنه مع أمها وأخيها.. والعديد من النماذج الإيجابية الذين قرروا التصرف بإيجابية والحصول على حقهم بشكل قانوني بدلاً من ترك الجاني ينجو بفعلته.
في النهاية كتب الأب رسالة شاعرية جميلة إلى ابنته سيرينا، يُربط في البداية على كتفيها بعد تعرضها لتلك الأزمة في سن صغيرة ويُثني على شجاعتها المفرطة وعدم خوفها من تهديدات المتحرش ويؤكد على وجوده الدائم بجوارها ودعمه غير المحدود لها مهما حدث سواء أصابت أو اخطئت، فلا تخشى شيئًا، ولا تستمر بالخطأ وتخشي الاعتراف به وتحمل الهم داخل قلبها وحدها بل تشاركه كل مخاوفها وأخطائها، فبمساعدته ومساندته لها دائمًا يمكن إصلاح الخطأ والبدء من جديد، فلا أحد منا معصوم من الخطأ، وهو في النهاية سيقف دائمًا بجوارها ولن يضعها يومًا في قمم ويحرمها من العالم ويحرم العالم من حضورها المميز وشجاعتها وبراءتها المعهودة.
أثني الأب أيضًا عن التفاعل الإيجابي من العديد حول أزمة ابنته ودعمهم لها من جهة وترحيبهم أيضًا برده فعله ومحاولة حذو نفس تجربته في التعامل مع أطفالهم في حال تعرض أحدهم إلى نفس المشكلة، والبعض بالفعل طبق نفس خطته في التعامل مع المتحرشين ومن ضمنهم سيدة قام أحد الأشخاص بتهديد أختها حيث قامت باستدراج المتحرش وتسجيل تفاصيل تهديده لها ومن ثم عمل محضر له لينال جزاء أفعاله.
يتمنى الأب لو تصبح تجربته تلك شرارة التحول في تعامل الأهل مع أطفالهم، ففي حال تعرضهم لأي أزمة أو مشكلة بدلاً من المنع والحرمان والحبس ولوم الضحية ومحاولة التبرير للجاني، لابد من فتح صفحة جديدة مع أطفالهم ومساندتهم ومحاولة الوصول لحلول معهم، بل ودعمهم الكافي حتى لا يحمل أيا منهم الهموم وحده أو يبحث شاردًا عن مصدر للمساعدة خارج أسوار بيته، وقد يقع في النهاية فريسة سهلة في شباك الجاني.
وفى النهاية يحث الأب جميع الأهالي على التصرف بإيجابية والتبليغ عن أي شخص يحاول ابتزاز أطفالهم أو ترهيبهم، وذلك لحماية أطفالهم في البداية وحماية الأخرين من بعدهم.