ضحية الشهامة.. ”عضمة“ قتل طالب الألسن لرفضه التحرش بخالته
دفع الطالب عادل العتموني، صاحب الـ٢٤ عامًا، والذى كان يدرس في كلية الألسن حياته ثمنًا لتصديه لاعتداء شاب على خالته، وتحرير محاضر كيدية ضد أسرته وطلب مبالغ مالية لعقد جلسة صلح، لتقرر أسرة الشاب الانتقام منه، بطريقة بشعة قاموا خلالها بإطلاق النار عليه وسط الشارع، ليلقي مصرعه عقب وصوله المستشفى.
كواليس الجريمة المأساوية التي شهدتها منطقة شبرا، كما سردتها «أم إسلام»، خالة الضحية، بدأت قبل نحو شهرين حال عودتها لمنزلها، حيث فوجئت بقيام شاب يقود «توك توك»، بمعاكستها ومضايقتها، ووقتئذ تدخل جارها «عمرو» للدفاع عنها متحدثًا مع الشاب المتحرش، قائلًا: «عيب تعمل كده دي زي والدتك»، الأمر الذي قوبل بالعنف الفوري من قبل الشاب، وهدد الجار الذي حاول الدفاع عنها، وبعد ساعات حضر الشاب ومعه عدد من البلطجية وأطلقوا النار على جيرانها، فقام الأهالي بمطاردتهم حتي خارج الشارع، لكن الأمر لم ينته بعد.
وأضافت: «خلال المشاجرة أُصيب أحد أقارب المتهم، وتم نقله إلى المستشفى، رغم قيامهم بالبدء فى البلطجة، وهناك زوروا تقريرا يفيد بتعرض نجلهم للإصابة بجرح نافذ، وحرروا محضرا ضد جاري الذي دافع عني»، مشيرة إلى أن أسرتها لم تتخل عن الشاب الذي تدخل لحمايتها فعرضوا الصلح على أسرة الشاب المتحرش، لمدة ٥٠ يومًا، من أجل «عمرو» حتي لا يصدر حكم قضائى ضده، لكنهم وضعوا شروطًا للصلح بينها دفع ١٠٠ ألف جنيه وذبح ماشية «عِجل»، وهنا تدخل الضحية «عادل العتموني» نجل شقيقتها، ورفض تلك الشروط المطلوبة، وراح يتحدث معهم عن حق خالته، ومحاسبة المعتدي.
وتابعت: «هدأت الأمور ولجأ المتهمون إلى القضاء، ونحن رحبنا بذلك، وعقب صدور حكم ضد جاري عمرو، الذي دافع عني توجهنا إليهم مرة أخرى للصلح، إلا أنهم طلبوا الشرط السابق، وهو الأمر الذي تم رفضة من قبل الضحية عادل العتمونى مرة أخري، وحينها قامت أسرة المتحرش بتهديد عادل، وقالوا له أمامك ٢٤ ساعة للحل وإلا سوف تموت: هنخلي محمود الشهير بعضمة يضربك طلقة».
وأوضحت: «لم يهتم المجني عليه بتلك التهديدات، وفي اليوم التالي وحال نزوله نحو المعرض الخاص به، قام محمود عضمة بإطلاق النار عليه وسط الشارع ليسقط أرضًا غارقًا في دمائه ويلقي مصرعه عقب وصوله المستشفى».
وناشدت خالة الضحية المستشار حمادة الصاوى، النائب العام، بالوقوف إلى جوارهم، حتى استراد حق نجل شقيقتها، الذي قُتَل غدرًا، مختتمة بقولها: «لن يريح قلوبنا سوى إعدام القاتل».