سكب مادة حارقة عليها.. اعترافات مثيرة وصادمة لأيمن حجاج المتهم بقتل شيماء جمال
تنشر "أنا حوا" نص اعترافات جديدة للمتهم بقتل المذيعة شيماء جمال بالاشتراك مع آخر أمام النيابة العامة، ودفنها وسكب مادة حارقة عليها، داخل إحدى المزارع بمنطقة البدرشين، خوفًا من افتضاح أمره بزواجه منها على حد سرده بمجرى التحقيقات، وأُحيل المتهمين إلى محكمة جنايات الجيزة الابتدائية، التي نظرت أمس أولى جلسات القضية، وأجلتها إلى 13 أغسطس المقبل.
وقال المتهم: "تزوجت من المذيعة شيماء جمال في 17 فبراير 2019 بوثيقة زواج رسميّة، وأخفينا الزواج الرسمي لزواجي بأم أولادي، وخلال هذه الفترة اتفقنا على عدم إفشائه أو إعلانه، إلا أن شيماء كانت متطلبة ومادية وبدأت بتهديدي بإفشاء أسراري وأسرار شريكي في أعمال مختلفة عن مهنتي، ومساومتي على ثروتي مقابل الكتمان، فخططت للتخلص منها، واتصلت بشريكي ويدعى حسين الغرابلي، ووضعنا خطة لقتلها والتخلص منها، فاقترح عليّ صديقي قتلها ودفنها في منطقة بعيدة ونائية يصعب الوصول إليها، وظللنا نبحث عن مزرعة حتى وجدناها في منطقة البدرشين، ثم اشترينا أدوات الجريمة وكانت عبارة عن أدوات حفر وسلاسل وجنازير ومياه نار، حصلت عليها بمعرفتي".
تفاصيل الواقعة، حسبما حصلتها النيابة العامة في أن المجني عليها شيماء جمال سيد فهمي، صحفية وإعلامية، كانت تربطها علاقة زواج عرفي ثم رسمّي بالمتهم أيمن حجاج، قاضٍ بمجلس الدولة متزوج من أخرى وله منها ابنتان، على مدار جاوزت السنوات الخمس خفيةً عن ذويه وجهة عمله، وقد كان المتهم على طول هذه الفترة تحت وطأة زخم من المشاكل والمطالب المالية المرهقة مصدرها المجني عليها مستغلةً خشيته من تأثير افتضاح أمر علاقتهما على مكانته- فقد تدرج في المناصب وأصبح ذو مكانهِ رفعية - وذويه، بما يهدد كيانه الوظيفي والأسري، وقد ضاق صدره بكثرة تهديداتها ومطالباتها بإعلان وإشهار زواجهما.
ووفق النيابة، فإن المتهم "أيمن" قرر وعقد العزم وانتوى مع المتهم الثاني “حسين”، والذي تربطه صداقة ومعاملات تجارية- على إزهاق روحها لإنهاء مصدر ذلك الخطر مستغلًا حاجة شريكه الملحة للمال فكانت الفكرة التي اختمرت في ذهنهما في غضون إبريل 2022، وقلبا الأمر على وجهه المختلفة في هدوءٍ وروية فتارةً طرح الأول فكرتي أن تصدمها سيارة مسرعة أو أن يقتلها بعيار ناري ويُدعى أنه قد خرج خطأ ثم استبعدا هاتين الفكرتين، ثم بدأت الأعمال التحضيرية للجريمة في معاينة إحدى الوحدات السكنية التي اٌقترح أن تكون مسرحًا للتنفيذ بيد أنه تم استبعاد تلك الفكرة أيضًا تخوفًا من شهود عيان.
وأضافت النيابة، حتى كانت بداية شهر يونيو من 2022 إذ استقرا آنذاك على أن يكون مسرح تنفيذ الواقعة إحدى المزارع النائية البعيدة عن الأعين فاستأجراها في توقيت في توقيت معاصر لاتفاقهما وعينا مدة الإيجار لتكون 5 سنوات، واستمرت حياتهما بصورة طبيعية حتى كان يوم 18 يونيو الماضي الذي توجهها به إلى أحد الحوانيت لشراء الأدوات لشراء الأدوات اللازمة لحفر لحدٍ للمجني عليها وغل جسدها وتشويه معالمها ومواراتها بالتراب، وهي النقطة الزمنية التي يمكن الجزم فيها بأنهما قد انتهيا من رسم خطة تنفيذ الجريمة بعيدًا عن محض ثورة للانفعال أو غضبة تخرجهما عن طورهما المعتاد.
وتابعت: وقد تردد المتهمين على المزرعة في ذلك التاريخ وفي اليوم التالي، وحددا للتنفيذ يوم 20 يونيه الماضي الذي استدرج به المتهم الأول المجني عليها واصطحبها للمزرعة المذكورة حال انتظار المتهم الآخر إياهما بها، بزعم عرض عليها لتمليكها إن شاءت، وما أن اختلى بها الأول بغرفة الاستراحة حتى غافلها بعدة ضربات بجسم سلاح ناري مرخص حيازته على رأسها أفقدتها اتزانها وجثم عليها مطبقًا على عنقها كاتمًا أنفاسها حال شل المتهم الآخر مقاومتها لمدة قاربت الدقائق العشر حتى فارق الحياة، وقد تيقنا من ذلك من تمام سكون حركتها وأعقبا ذلك بتجريدها من مصاغها الذهبي بنية التصرف فيه وتكبيلها بقطع قماشية وسلاسل حديدية ووضعاها بالحفرة المعدة لتكون لحدًا لها ووارياها بالتراب بعد أن سكبا عليها كمية من مادة حارقة، لتشويه معالمها إمعانًا في إخفاء آثار الجريمة وتخلصا من متعلقاتها والأدوات المستخدمة في الحفر، وفي يوم تالٍ موها مكان دفن جثمانها بوضع كمية من التبن أعلاه، ووضعا شبكة لآلات المراقبة المربوطة بهاتف المتهم الأول النقال كي يكون مدخل المزرعة تحت رقابته الدائمة.
وسطر المتهم الأول “أيمن” مذكرة بتاريخ 21 يونيه الماضي، بتغيب زوجته الإعلامية شيماء جمال، وبحوزتها هاتفين محمولين ماركتي «آي فون»، و«سامسونج»، وبحوزتها حقيبة جلد بيج فاتح بداخلها متعلقاتها الشخصية وبعض المشغولات الذهبية، وأنه تركها بطريق المحور المركزي في تمام الساعة 3:45 مساء يوم 20 يونيه الماضي، للتبضع من متجر المرشدي إلا أنها لم تعد للمنزل حتى تاريخه.
وشهدت ماجدة محمد والدة المجني عليها، بورود اتصال هاتفي من عمه ابنتها قوت القلوب عرفة موسى، ومرافقتها سكنًا فجر يوم 21 يونيه الماضي تبلغها بتغيبها عن منزلها وقد علمت منها أنها خرجت مع زوجها وتركها أمام مجمع أحد المحلات بالمحور المركزي، لشراء بعض المستلزمات ولم تعد منذ ذلك الحين وبمحاولةً مهاتفتها على رقميها تبين غلقهما، وقد تلاحظ لها اضطراب زوج ابنتها عندما استفسرت منه عن السبب في تغيبها وتوتره الشديد إزاء تصميمها على الإبلاغ عن التغيب.