الأطباء: ختان الإناث جريمة أخلاقية وتجرمها آداب مهنة الطب
أكدت نقابة الأطباء، رفضها التام ومناهضتها لختان الإناث والذي يسبب مضاعفات عضوية ونفسية للإناث، وذلك في اليوم الوطني لمناهضة ختان الإناث والذي بدأت مصر الاحتفال به يوم 14 يونيو من كل عام، وذلك بعد وفاة الطفلة "بدور" فى هذا اليوم عام 2007 بمحافظة المنيا بعد إجراء طبيبة عملية ختان لها.
وقال الدكتور خالد أمين عضو مجلس نقابة الأطباء، إن الدستور المصرى في المادة 80 ألزم الدولة برعاية الطفل وحمايته من جميع أشكال العنف والإساءة و سوء المعاملة والاستغلال الجنسي والتجاري، كما ألزم الدولة في المادة 11 منه بحماية المرأة ضد أشكال العنف.
وأضاف د.خالد أمين أنه لاهتمام الدولة بحماية المرأة تم إقرار ثلاث تعديلات تشريعية على قانون يجرم ختان الإناث، كان أخر هذه التعديلات عام 2021 وتم فيه حذف اي إشارة إلى استخدام المبررات الطبية وإضافة عقوبات مستقلة على القطاع الطبي وعقوبات على المنشأة التي ترتكب فيها جريمة ختان الإناث وكذلك استحداث عقوبات لتجريم كل من روج أو دعا أو حرض على ارتكابها.
وتابع فى بيان للنقابة: "الوعي المجتمعي يظل هو الأهم، خاصة أن هذه الممارسات المجرمة يقوم بها حالياً غير الأطباء، خاصة بعد العقوبات الشديدة التي يتم تطبيقها في حالة ممارسة الطبيب لهذه الممارسات، مؤكدًا على ضرورة تعريف المجتمع بحقوقه ومشاركة المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والجهات المعنية في ذلك، حيث أن ختان الإناث لم يعد مقبولاً في الوسط الطبي ولا يوجد مصطلح بهذا المسمى في المراجع العلمية والمصطلح الموجود في المراجع العلمية هو تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.
وأكدت الدكتورة إيمان سلامة عضو مجلس نقابة الأطباء، أن ختان الإناث جريمة أخلاقية ومجتمعية يعاقب عليها القانون وتجرمها آداب وأخلاقيات مهنة الطب، ودعت سلامة الأطباء أن يقدموا المشورة الصحية لأهل الفتاة وتوضيح مساوئ ومضاعفات هذه الممارسات لهم، مشيرة إلى أن عقوبة من يقوم بإجراء ختان من الفريق الطبي هي السجن المشدد لمدة لا تقل عن خمس سنوات و تصل العقوبة إلي الحبس المشدد لمدة عشر سنوات إذا نتج عنها عاهة مستديمة ولمدة خمسة عشر عاماً إذا تسببت في وفاة الفتاة وذلك مع إغلاق المنشأة الصحية محل الواقعة نفس فترة العقوبة مع نشر الحكم في جريدتين.