استمرارًا للقهر.. حماس تستدعي ”حقوقي“ بسبب بحث علمي عن قتل نساء غزة
استدعت أجهزة أمن حماس في قطاع غزة، الباحث والحقوقي محمد أبو هاشم، على خلفية بحث علمي عن جرائم قتل النساء في غزة، وبذلك تعود حركة حماس لعادتها في اعتقال كُل مَن يخالفها الرأي أو قانون الغاب التي تسيطر به على القطاع.
وبات اليوم صوت الدفاع عن النساء سببًا لإزعاج أجهزة حماس الأمنية، كما يزعجها صوت الشارع في رفض سياستها، ووصل استدعاءٌ من مباحث المؤسسات في حكومة حماس بغزة بيت الباحث "محمد أبو هاشم"؛ بسبب البحث العلمي الذي كتبه مؤخرًا عن العنف ضد النساء.
ما استدعى "أبو هاشم" لأن يكتب عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك": "منذ عام.. تركت الفيسبوك وآثرت عدم الكلام بالسياسة لحماية عائلتي.. وتفرغت للبحث العلمي.. أملاً مني أن أعيش حياة هادئة."
اقرأ أيضاً
- دعم الأشقاء.. وصول 500 ألف جرعة من لقاح كورونا غزة
- فجر نفسه وقتل النساء والأطفال..بايد يعلن مقتل زعيم ”داعش” خلال عملية بسوريا
- إسرائيل.. وقفة احتجاجية ضخمة على جرائم قتل النساء في الناصرة
- أمريكا: جدار الكيان الصهيوني حول فلسطين أكبر سجن مفتوح في العالم
- حظك اليوم.. برج العقرب الأحد 12 سبتمبر 2021.. اليوم تستعيد حماستك
- أغرب الجرائم.. أمريكى يقتل النساء لأن شعرهن لونه بنى وطويل
- أب يهدد بقتل أولاده الـ 13 ويُمهل حكومة حماس يومين لحل مشكلته
- طائرات الاحتلال الصهيونى تستهدف عدة مواقع في قطاع غزة
- عاجل.. إسرائيل تنفذ ضربات جوية على مواقع في غزة
- المعدات المصرية تبدأ رفع الأنقاض فى الأراضى الفلسطينية تمهيدًا لـ #اعمار_غزة.. ”صور“
- إطلاق اسم «غزة» على أحد شوارع العاصمة البريطانية
- قطر تعلن تقديم 500 مليون دولار لإعادة #إعمار_غزة
وتابع: "تفاجأت اليوم باستدعاء تلفوني من المباحث العامة (دائرة المؤسسات).. والسبب أني قمت باعداد بحث بعنوان: قتل النساء بدافع جنساني، وسلطت فيه الضوء على الثغرات القانونية والاجرائية".
وكتب "أبو هاشم" باستياء: "الاستدعاء جاء ليقول لي ببساطة.. أنه حتى لو مشيت جنب الحيط.. هنهدها عليك"، مضيفًا "الاستدعاء جاء ليقول لي أن حتى البحث العلمي (والذي لا يقرأه أحد للأسف) مطارد في غزة!".
وأردف: "الاستدعاء جاء ليقول لي أن قضايا النساء والدفاع عنهن أمر خطير مثله مثل الكلام في السياسة لدى الاجهزة الأمنية!".
وأكد "أبو هاشم" أنه رفض الاستجابة للاستدعاء، مبينًا أنه "أعتقد أني مستعد للموت من أجل مبادئي وحريتي وليس فقط الحبس والتعذيب"، مشيرًا إلى أنه: "وانتظر الآن في بيتي.. سيارة شرطة تلقي القبض علي من منزلي وأمام اعين أولادي.. مثل أي مجرم مارس حرياته في دولة ظلامية".
وأكد "أبو هاشم"، خلال تصريحات صحفية، أن الأسباب حول قتل النساء تعددت منها العنف الأسرى أو بدافع الشرف وغيرها من أشكال القتل بدافع جنساني، بعد احصاءات تم جمعها من 2018-2021.
وشدد، إحدى الجمعيات قررت القيام بجلسة مسائلة بحضور الداخلية في غزة، وعرضو عليهم الورقة العملية البحتة وليس صحفية، ولا يوجد بها اي تهجم، إلا أن الداخلية منعت نشر هذه الورقة نهائيًا.
وأوضح، قبل أسبوعين اتصل مكتب دائرة الجمعيات من مكتب أيمن عايش مطالباً مني الحضور بخصوص ورقة قتل النساء، وسألوني عن المصادر وقلت لهم موجودة في الورقة وواضحة والاحصاءات من المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، والارشاد القانوني الاجتماعي للمرأة، ولكنهم أصروا على أن اقابلهم فرفضت ذلك، وطلبت منهم اذن من النيابة العامة، فكان ردهم: "بنعرف كيف نجيبك".
محمد أبو هاشم البالغ من العمر 42 عامًا، باحث قانوني حاصل على ماجستير من بريطانيا، قام بإعداد ورقة حقائق حول قتل النساء بدافع جنساني في نوفمبر لعام 2021، والتي تضمنت الأسباب المختلفة حول عمليات قتل النساء.