ظاهرة التنجيم والأبراج.. توصيات هامة لملتقى مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي
قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية بحلوان، عضو مجلس إدارة مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي، إن الملتقى الثقافي العلمي الأول لمركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء تحت عنوان: "صناعة التنجيم والأبراج بين العرف والشرع والفلك"، يهدف لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن اللغلط الدائر بين الفلك والتنجيم، موضحًا أن علوم الفلك لها أهمية كبيرة فى التفكر والتدبر في هذا الكون الفسيح.
وأكد "القاضي" - في كلمته اليوم الاحد- أن الملتقى يعد استكمالًا للمسيرة التي قام بها قدماء المصريين وعلماء الأزهر لتوضيح العلوم الصحيحة لدحض الأكاذيب والشائعات التي يروجها المنجمون والدجالون بهدف تضليل الشباب الذي يعتمد على وسائل التواصل الحديثة في استسقاء معلوماته، مشددًا على أهمية نشر ثقافة علوم الفلك لدى العامة والمتخصصين، وتدريب كوادر بشرية من العلماء لدحض الشائعات التي انتشرت في المجتمعات خاصة بعد انتشار فيروس كورونا وتداعياته.
اقرأ أيضاً
- كتبت أملاكها لغريب فما حكم الشرع؟.. رد قوى من مبروك عطية
- احذر أيها الرجل.. هذه الأبراج تستحق عن جدارة لقب «الزوجة النكدية»
- الأزهر يُعلق على واقعة انتحار بسنت: ابتزاز الناس بالصور المزيفة كـ«عبادة الأصنام»
- ”الأزهر للفتوى” يحذر من إفشاء أسرار الحياة الزوجية على السوشيال ميديا
- الأزهر العالمي للفتوى: نجحنا في لم شمل 66 ألف أسرة من التفكك
- ”أزهري“: تصوير سيدة التجمع خيانة لله والمجتمع.. «من أكبر الكبائر»
- بالصور.. 30 طالبة يفزن بمسابقة الأزهر لحفظ القرآن الكريم
- «هل تجوز التجارة في المصحف عبر بيعه وشرائه؟».. الأزهر يوضح
- الانتقام أولا.. 5 أبراج ترفع شعار «بلاش تكسب عداوتهم»
- تفاصيل تفقد نائبا رئيس جامعة الأزهر لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات ببورسعيد
- شيخ الأزهر عن «اليوم العالمي للمتحولين جنسيًا»: كل الأديان حذرت من الوقوع فيه
- وزيرة الهجرة: شيخ الأزهر ”أبويا“ والبابا تواضروس رجل وطنى عظيم
ويناقش الملتقى عددًا من المحاور المهمة منها تصحيح الانحرافات العقدية والفكرية والبدع العلمية والسلوكية والتطرف الفكري، والتواصل مع التراث والانفتاح على العصر وآلياته، حيث أن المقصود من تجديد الفكر والخطاب الديني هو إحياء وبعث معالم الدين العلمية والعملية بحفظ النصوص الصحيحة نقية، ونشأة الأبراج وظاهرة التنجيم وكثرة البرامج التلفزيونية على شاشات التليفزيون وتأثيرها على المجتمع والفارق بين المنجم والفلكي، رابعا: حقيقة التنجيم وأحكامه وموقف الشرع من الأبراج، والتأصيل العلمي لقضايا التنجيم والاعتقاد، والمعتقدات الفلكية وتأثيرها على الثقافات المختلفة.
وألقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد توصيات الملتقى الثقافي العلمي الأول لمركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء.
وأكد الأمين العام في التوصيات على ضرورة سن القوانين والتشريعات التي تحد من ظاهرة التنجيم وأثرها السلبي على استقرار المجتمعات، مع ضرورة أن تولي المؤسسات الدينية والمجتمعية اهتمامًا بالغًا بظاهرة التنجيم من حيث أسبابها وآثارها وطرق معالجتها وذلك من خلال الدراسات والبحوث العلمية المحكمة.
وتابع: يوصي مركز الأزهر العالمي للفلك وعلوم الفضاء جميع وسائل الإعلام بضرورة توخي الحذر في التعامل مع ظاهر التنجيم والكهانة وأن تكون هذه الوسائل صوت هداية ورشاد في هذا الأمر، كما أوصي جميع المراكز البحثية والعلمية بأهمية التعاون المشترك مع مركز الأزهر العالمي للفلك وعلوم الفضاء فيما يتعلق بقضايا التنجيم والكهانة حتى تسهم جميعها في الحد من الانحرافات العقدية والتطرف الفكري.
وأكد على ضرورة تناول الخطاب الديني والدعوي قضية التنجيم والكهانة بشكل وسطي معتدل يمثل الصورة الصحيحة ، مع ضرورة أن تسهم دور وهيئات ومراكز الإفتاء في العالم بتوعية المجتمع بمخاطر التنجيم والكهانة وآثارها السيئة على الاستقرار المجتمعي وذلك من خلال خطابها ومنصاتها الالكترونية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار أيضًا إلى ضرورة أن تشمل البرامج الدعوية والتوعوية التي تقوم بها مؤسسات الدولة المتعددة مخاطر التنجيم والكهانة حتى تسهم جميعا في الحد من مخاطرها السيئة، مع أهمية وضع التشريعات التي تجرم هذه الأفعال ومعاقبة القائم ووضع المواد القانونية اللازمة لذلك.
يذكر أن مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي بمجمع البحوث الإسلامية قد تم إنشاؤه بموجب بروتكول تعاون بين مجمع البحوث الإسلامية وجامعة الأزهر مع وكالة الفضاء المصرية، بهدف استحداث ونقل علوم تكنولوجيا الفضاء وتوطينها وتطويرها وامتلاك القدرات الذاتية لبناء الأقمار الصناعية وإطلاقها من الأراضى المصرية وذلك فى إطار التعاون المشترك بين قطاعات الأزهر الشريف مع غيرها من مؤسسات الدولة المختلفة، خاصة ما يتعلق منها بجوانب علمية وتخصصية.