خبير بيانات: هبوط أرضي وتشققات في جسم سد النهضة وانهياره «مسألة وقت»
أكد الدكتور هشام العسكري، أستاذ علوم البيانات والاستشعار عن بعد، بجامعة إلينوي في إربانا - شامبين، بالولايات المتحدة الأمريكية، إن هناك أقمارًا صناعية وصورًا رادارية، رصدت وجود بعض الحركات الأرضية منذ عام 2016 إلى 2021، في منطقة سد النهضة بأثيوبيا.
وأشار "العسكري" خلال تصريحات تليفزيونية إلى أن ما توصلت إليه لجنة الخبراء منذ عدة سنوات بخصوص انهيارات وتشققات سد النهضة، جاء في ضوء عملها، عن معدلات الأمان بالنسبة للسد الأثيوبي، بالتزامن مع عدم وجود بيانات معلنة، وافتقار إجراء دراسات على أرض الواقع، مؤكدًا أن اللجنة استندت في دراستها على أن منطقة القرن الأفريقي هي منطقة زلازل، وأن القشرة الأرضية المحيطة بالسد، شهدت بعض الفوالق الأرضية.
اقرأ أيضاً
- ماذا لو انهار سد النهضة الإثيوبي؟.. متحدث الري يفاجئ الجميع بموقف مصر
- بعد تصريح وزير الرى عن سد النهضة.. شاهد تعليق تاريخي لـ” الغيطي”: احنا مبنهزرش
- برلمانية: أسبوع القاهرة الرابع للمياه أهم خطوات مواجهة التحديات المائية
- برلمانية: السيسي أكد على موقف مصر الثابت تجاه قضية «سد النهضة»
- وزير الري: مليون أسرة مصرية ستتضرر من تخزين إثيوبيا للمياه
- تفاصيل مباحثات الرئيس السيسي والمستشارة الألمانية ”ميركل“
- تصريح جديد من الرئيس السيسي بشأن تطورات «سد النهضة»
- وزير الري الأسبق: أمريكا تستطيع الضغط على إثيوبيا بشأن سد النهضة
- وزير الخارجية: حديث إثيوبيا لا يبشر بوجود إرادة سياسية للتوصل لاتفاق بشأن «سد النهضة»
- هبوط أرضي.. دراسة تٌحذر من كارثة انهيار «سد النهضة»
- وزير الري يُفجر كارثة حول تعاون إثيوبيا بشأن تشغيل سد النهضة
- وزير الري : إثيوبيا أعطتنا معلومات مغلوطة حول تشغيل سد النهضة
وألمح أستاذ علوم البيانات إلى أن الدراسة التي توصلت إليها اللجنة، هي الأولى من نوعها، مشيرًا إلى أنها دراسة دولية مُحكّمة، وقد استندت على صور الأقمار الصناعية الرادارية، والتي لديها القدرة على رؤية بعض الحركات الأرضية الرأسية، ما يوفر الرؤية في الشكل العمودي للمنطقة المستهدفة، وقد اعتمدنا في دراستنا على الأقمار الصناعية التي لديها القدرة على الرؤية على سطح الأرض بدقة عالية جدًا في مسافات تتراوح بين 10 إلى 17 متر أفقى، كما أن لديها القدرة على رصد مساحات رأسية بدقة عالية جدًا كل 1 سم متر.
وأضاف أن الدراسة ركزت رؤيتها على أجسام السدين (السد الخرساني، والسد الركامي) في مشروع سد النهضة، حيث تصل السعة الأساسية للسد الخرساني، 18.5 مليار متر مكعب في حالة عدم تواجد السد الركامي، ووجود الأخير بجانب الخرساني هو ما يؤدي إلى زيادة سعة التخزين إلى 74 مليار متر مكعب من المياه على عدة سنوات، وقد ركزنا في دراستنا على جسمي السدين، مضيفًا: رصدنا هبوطًا أرضيًا على الجسم الخرساني في الجانبين الشرقي والغربي للسد، وذلك على مدار السنوات الست الأخيرة، وخلال الملء الأول، لكن بمعدلات غير متساوية، وقد رصدنا سرعة أحدهما في الهبوط عن الآخر، وهو ما سيؤدي بالتبعية إلى وجود تشققات خلال السنوات القليلة القادمة، إن لم تكن بالفعل موجودة حاليًا.
وبالنسبة للسد الركامي، قال "العسكري": رصدنا في الدراسة، تواجده في منطقة بها فوالق أرضية مستمرة، مؤكدًا أنه من المعروف تواجد الأخدود الأفريقي بالجزء الشرقي من افريقيا، والذي يمتد من البحر الأحمر وحتى الداخل الأثيوبي، مشيرًا إلى أن أثيوبيا هي الدولة رقم 1 في أفريقيا من حيث النشاط الزلزالي والنشاط البركاني، وهي أمور مثبتة علميًا، ومن المعروف عند وجود أجسام مائية ضخمة جدًا فإنها سوف تمثل ثقلًا وضغوطًا على القشرة الأرضية، ما يؤدي إلى تسارع الانزلاقات الموجودة عليها.