وزيرة التضامن: ملتزمون بعلاج الأسباب الجذرية المؤدية للهجرة غير الشرعية
قالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الوزارة ملتزمة في توفير فرص التمكين الاجتماعي والاقتصادي لعلاج الأسباب الجذرية المؤدية للهجرة غير الشرعية، ودمج العائدين من الهجرة بالشراكة مع المجتمع الأهلي، من خلال إطار يعكس الأجندة الوطنية التي ترتكز عليها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمدنية وحقوق الانسان بشكل عام.
جاء ذلك خلال كلمتها التي ألقتها في مؤتمر الجمعيات والمؤسسات الأهلية، حول مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين بمحافظة الإسكندرية، والذي يعقد تحت رعاية اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وذلك بحضور السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة والدكتور طلعت عبد القوي النائب بالبرلمان ورئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية واللواء خالد جمعة سكرتير عام محافظة الإسكندرية ومحمد صلاح مدير مكتب جهاز تنمية المشروعات بالإسكندرية.
اقرأ أيضاً
- التضامن: نتعاون مع 3300 من مؤسسات المجتمع المدنى فى تنفيذ «حياة كريمة»
- وزيرة التضامن: القيادة السياسية وضعت صحة المرأة على رأس أولويات الدولة
- نيفين القباج تقرر مضاعفة عدد المعارض في المحافظات
- وزيرة التضامن: مصر تعيش عصر الإصلاح الهيكلي والتنمية الحقيقية
- تفاصيل لقاء وزيرة التضامن مع وفدا المفوضية القومية لحقوق الانسان بدولة السودان
- لفتة طيبة.. وزيرة التضامن توجه أطفال بلا مأوى بإنقاذ مسن فى الإسكندرية
- وزيرة التضامن تزف بشرى سارة لأسر شهداء ومصابى الحوادث الإرهابية
- تعاني من صدمة نفسية.. وزيرة التضامن توجه بإنقاذ فتاة في مدينة السلام
- وزيرة التضامن: لن ينتهي عام 2021 إلا وكافة خدماتنا مميكنة
- نيفين القباج: لدينا حزمة من برامج الحماية الاجتماعية تتوافق مع حقوق الإنسان
- ”القباج“: تكافل وكرامة برنامج تنموى استثمارى شامل لدعم كل فئات المجتمع
- وزيرة الصناعة تستعرض مع رئيس المؤسسة الإسلامية للتمويل مشروعات التعاون
وأضافت "القباج" أن قضية الهجرة غير الشرعية تحتاج للموائمة مع المشروعات القومية التي تجري على أرض مصر في الوقت الراهن، والتي تمس تحسين مؤشرات تنمية الأسر، وتطوير القرى المصرية، وبرامج التمكين الاقتصادي، وفتح آفاق المشاركة السياسية للشباب.
وأشارت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه عام 2016 بتجفيف منابع الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى أنه منذ هذا العام لم تخرج مركب واحدة في هجرة غير شرعية من الحدود المصرية، موجهة التحية للقيادة السياسية واللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر التي تعمل تحت اشراف دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
وأكدت خلال أكثر من لقاء أن الجمعيات القاعدية وجمعيات تنمية المجتمع تأتي في مقدمة أولويات الوزارة، ولها كل الدعم والمساندة، متوجهة بالشكر والتقدير للمجتمع المدني لجهوده الكبيرة في الحفاظ على مصالح الوطن.
واستعرضت جهود الوزارة في إطار مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى أن برنامج مواطنة التابع للوزارة يهدف لوضع الشباب على الطريق الصحيح لتعزيز الهوية المصرية وللمشاركة في تنمية مجتمعه، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم الاسرة الموحدة والصغيرة التي يجب أن تبذل كل ما لديها من طاقات لحماية أولادها، لتعزيز جهود ريادة الاعمال والمشروعات متناهية الصغر تحت مظلة برنامج فرصة.
أفادت الوزيرة بأن هناك اكثر من 3 آلاف جمعية ومؤسسة أهلية وتم توفيق أوضاع 20 الف جمعية أهلية، مشيرة إلى أن البناء يحتاج سواعد كل فرد في المجتمع.
أشارت إلى أن المجتمع المدني يساهم في تمهيد الطريق للعودة الكريمة والمستدامة للعائدين من الخارج، موضحة أن مساهمة مؤسسات المجتمع المدني تتمثل في تأهيل الشباب وتقديم برامج التدريب المهني ومهارات المهن المستقبلية كالبرمجة والذكاء الاصطناعي وغيرها من المهن التي تحقق طموح الشباب.
تطرقت إلى برنامج وعي الذي يهدف لتصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة والهدامة للمجتمع كمحو الأمية والاتجار بالبشر والاكتشاف المبكر للإعاقة والزواج المبكر والزيادة السكانية والتعاطي والادمان وعدم احترام الآخر.
وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي ببعض التوصيات خلال المؤتمر، والتي تتمثل في المساهمة في تدريب 3 آلاف شاب بالتعاون مع الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية وتخصيص 10 مليون جنيه لهم لتوفير أدوات الإنتاج لمساعدتهم في توفير فرص عمل لهم بعد التدريب، إضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة مع الاتحادات الإقليمية لمساعدة الجمعيات القاعدية وجمعيات تنمية المجتمع على توفيق أوضاعها مع أهمية ميكنة أنشطتها ومواكبتها التكنولوجيا وتطوير جهازها الإداري لتحقيق قدرتها على خدمة المجتمع، كما أكدت بحث الحد الأدنى للأجور بالجمعيات الأهلية.
أضافت أن الحوكمة ومكافحة الفساد في متن قانون تنظيم وممارسة العمل الأهلي، مشيرة إلى إنه سيتم تشكيل لجان لمكافحة الفساد بالتنسيق مع الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الاهلية وعدد من الجمعيات الشريكة، مشددة أن تاريخ عطاء ومشاركة المجتمع الأهلي تشهد له بالفعالية والكفاءة.
في هذا السياق، أعلنت الوزيرة أيضا إعداد مسودة أولية لاستراتيجية للعمل الأهلي في مصر ومشاركتها في حوارات مجتمعية حتى تصبح استراتيجية وطنية، بالإضافة إلى اجراء حوار مجتمعي لتقصى أولويات المجتمع الأهلي، كاشفة إطلاق مركز البحوث الاجتماعية والجنائية التابع للوزارة مرصد مجتمعي لرصد الظواهر الاجتماعية السلبية والإيجابية وتسليط الضوء عليها.
من جانبها، صرحت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، بأن اللجنة الوطنية تؤمن بأهمية العمل الأهلي وتدعمه كأساس لنشاط اللجنة، ويأتي ذلك أيضا تزامنًا مع إعلان السيد رئيس الجمهورية بأن عام 2022 هو عام المجتمع المدني في مصر، وأكدت أن دور الجمعيات الأهلية أساسي في مكافحة الهجرة غير الشرعية خاصة في المحافظات الأكثر تصديرًا لها لتوعية الشباب بمخاطرها وحثهم على البحث عن الفرص البديلة، وأيضا أهمية دور الأسر بإقناع الشباب بفرص العمل الشريف في الوطن كبديل عن المخاطر والموت الذي يتعرضون له خارج البلاد.