وزيرة التخطيط: مصر من بين الدول الأكثر تأثرًا بتغير المناخ
قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن مصر تعد من بين الدول الأكثر تأثرًا بتغير المناخ، على الرغم من أنها ذات مُساهمة مُنخفضة في انبعاثات الغازات الدفيئة، موضحة أن التأثير المُدمر لتغير المناخ موجود بالفعل في كل مكان بالعالم، من ارتفاع درجات الحرارة، وارتفاع مستوى سطح البحر، وتدهور الأراضي وتآكلها وندرة المياه.
التقت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بـ سيلوين هارت، مساعد سكرتير عام الأمم المتحدة لعمل المناخ، في إطار الاستعداد لاستضافة مصر للدورة الـ 27 من مؤتمر أطراف الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ في عام 2022.
اقرأ أيضاً
- أسعار اليورو اليوم الجمعة 10 سبتمبر 2021 في مصر
- دار الإفتاء تنعى محمود العربى: «شهبندر التجار ونموذج الخير والعطاء»
- سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 10 أغسطس 2021
- درجات الحرارة.. حالة الطقس اليوم الجمعة 10/9/2021 فى مصر
- برلمانية: الفلاح يعيش عصره الذهبي في عهد ”السيسي“
- بالأرقام.. قيمة مصروفات المدارس الرسمية للغات للعام الدراسى الجديد
- وائل جمعة مديرًا للمنتخب.. التشكيل الكامل لجهاز ”كيروش“
- أول تقويم عرفته البشرية قبل الميلاد.. مصر تبدأ عامًا زراعيًا قبطيًا جديدًا
- هدى عفيفي.. حكاية أول سيدة مصرية في هندسة الطيران| صور
- حادث مروع.. مصرع طالبة وإصابة اثنين من أشقائها فى حريق شقة بالجيزة
- حادث مأساوي.. مصرع سيدتين وإصابة 6 أشخاص فى تصادم سيارتين بالشرقية
- حالة الطقس.. درجات الحرارة اليوم الخميس 9/9/2021 فى مصر
أوضحت "السعيد" أن تلك الأزمات تُمثل مخاطر كبيرة على سُبل المعيشة والصحة العامة وسلاسل التوريد والبنية التحتية والزراعة والأمن الغذائي، ما قد يُؤدي إلى عكس مكاسب التنمية التي تحققت بجهد كبير، ومُمارسة المزيد من الضغط على الاقتصاد.
أكدت اهتمام الدولة المصرية بالمياه، باعتبارها أحد الأولويات والاهتمامات الرئيسية، منوهة بأنه رغم عدم ذكر المياه في اتفاقية باريس، إلا أنها تظل جزءًا لا يتجزأ من مُكافحة تغير المناخ الذي أصبح له الآن تأثير مُتزايد على الأمن المائي، بالإضافة إلى آثار المشروعات الضخمة.
حول الجهود الوطنية للتصدي لتغير المناخ، أشارت وزيرة التخطيط إلى أن الحكومة المصرية تعمل من خلال نهج تشاركي يُشرك أصحاب المصلحة المعنيين بشأن الحوكمة السياسات لمعالجة تغير المناخ، وذلك بالعمل على تحديث استراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030، وإطلاق برنامج الإصلاح الهيكلي الذي يُركز على الاقتصاد الحقيقي، خاصة قطاعات الصناعة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فضلًا عن تطبيق معايير الاستدامة البيئية، لزيادة المشروعات الخضراء بالخطة الاستثمارية الوطنية، موضحه أن الحكومة المصرية تستهدف الوصول إلى 50٪ -60٪ من المشروعات الخضراء بحلول 2024/2025 بما يتضمن مشروعات في مجالات النقل النظيف وتحسين المياه والصرف الصحي والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
أشارت "السعيد" إلى إطلاق مصر سنداتها الخضراء الأولى بقيمة 750 مليون دولار أمريكي، كدولة رائدة في هذا الصدد في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، متابعة: يتم الانتهاء من وضع الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي بناءً على توجيهات المجلس الأعلى للتغير المناخي برئاسة رئيس مجلس الوزراء، فضلًا عن صياغة الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين، لتشجيع استخدام الهيدروجين الأزرق والأخضر كمصدر طاقة مُنخفض الانبعاثات إلى الصفر.
عن الشراكة مع الأمم المتحدة، أكدت الوزيرة أن الحكومة المصرية تؤمن بأن النهج التشاركي الذي يضم جميع أصحاب المصلحة المعنيين وشركاء التنمية، ولا سيما الأمم المتحدة يُمثل عاملًا رئيسيًا لتعزيز الجهود المبذولة، للتصدي لتغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة.
استعرضت "السعيد" عددًا من النماذج للشراكات المُثمرة بين مصر والمنظمات الإقليمية وشركاء التنمية، مشيرة إلى استعداد مصر حاليًا لإطلاق التقرير الوطني لتمويل التنمية بالشراكة مع جامعة الدول العربية، للوقوف على الاحتياجات والفجوات والفرص والتحديات لمواجهة تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة.
أفادت "السعيد" بالتطلع إلى شراكة شاملة مع الأمم المتحدة لدعم جهود مصر في معالجة تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة، منوهة بأن مصر تقوم بتنفيذ عدة مشروعات للتكيف مع تغير المناخ.
من جانبه أشار سيلوين هارت، مساعد سكرتير عام الأمم المتحدة إلى رأي لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة، بأن الانخفاضات القوية والمستمرة لانبعاثات الكربون والغازات الدفيئة الأخرى ستحد من تغير المناخ، مؤكدًا ضرورة بذل المزيد من جهود التخفيف الطموحة لمكافحة تغير المناخ وتدابير الحد منه، على مدى العقد المقبل، مشددا على حرص الأمم المتحدة على التعاون مع مصر، وخلق نموذج يُحتذى به في التعاون من أجل التعامل مع التغيرات المناخية.