الأزهر يوضح آداب طواف المرأة ويؤكد أولوية الطهارة والسلامة


أكدت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن شعيرة الطواف حول الكعبة للنساء ينبغي أن تُؤدى في أجواء يسودها الهدوء والروحانية، بعيدًا عن مشاهد التزاحم والصخب التي تُفقد العبادة معناها الحقيقي، وشددت على أن طواف المرأة لا ينفصل عن الآداب الشرعية والسلوكيات التي تعكس قدسية الشعائر والمكان.
وخلال تصريحات تليفزيونية صادرة اليوم الأحد، أوضحت أن من أولى ما ينبغي على المرأة مراعاته أثناء الطواف هو الالتزام بالزي الشرعي الفضفاض، الذي يستر الجسد بالكامل دون أن يشف أو يحدد، احترامًا لحرمة المسجد الحرام وتعظيمًا لمناسكه.
وأضافت أن الطواف ليس ساحة سباق، ولا غاية تُبرر الزحام أو التكدس، قائلة: "لا ينبغي للمرأة أن تزاحم أحدًا، سواء كان رجلًا أو امرأة، فالمقصود من هذه العبادة هو الاقتراب من الله، لا الوصول بأي وسيلة إلى الحجر الأسود أو الكعبة، على حساب راحة الآخرين أو سلامتهم".
اقرأ أيضاً
للأمهات وربات البيوت.. أفضل الوجهات الطبيعية في مصر للاحتفال بشم النسيم
جامعة الأزهر تحتفي بتعيين أول عميدة لكلية الإعلام للبنات
كلية الدراسات الإسلامية بالزقازيق تكرم إرث باحثة متوفاة بمناقشة رسالتها
رئيسة برلمان سلوفينيا في قلب الأزهر، جولة تاريخية تبرز إرث الإسلام
دليلك لأجمل الحدائق في القاهرة لقضاء يوم شم النسيم
تكريم استثنائي، الأزهر يمنح الدكتوراه الشرفية لباحثة رحلت عن عالمنا
صفية النجار تحصل على الماجستير بتقدير امتياز
5 أماكن شهيرة لخروجة غير مكلفة وممتعة في شم النسيم
بالصور، شيخ الأزهر بالجلباب الصعيدي في خطوبة حفيدته
جامعة الأزهر تودع موظفة وأسرتها تحت الأنقاض
هل يجوز أداء المرأة للصلاة في منزلها مرتديةً بنطالًا؟.. أزهرية تُجيب
الرئيس الإنسان.. السيسي يجرى اتصالا هاتفيا بشيخ الأزهر للاطمئنان على صحته
وأشارت عضو مركز الأزهر إلى أن المرأة التي تواجه ازدحامًا شديدًا عند صحن الطواف، يجوز لها أن تنتظر لحين انحسار الزحام، مؤكدة أن أداء الطواف لا يشترط أن يكون فور دخول الحرم، بل يمكن تأجيله بما يحقق الطمأنينة والخشوع في أدائه، فالمقصد هو استحضار روح العبادة لا الاستعجال.
ونوَّهت بأن الطواف من أطراف الصحن يُعد خيارًا مناسبًا للمرأة إذا ما كان الزحام شديدًا في الداخل، خاصة إذا كان ذلك يحفظ أمنها وسلامتها، وأضافت أن تقديم السلامة الجسدية والنفسية على أداء المناسك وسط التزاحم هو من فقه الأولويات في الشريعة الإسلامية.
وفيما يتعلق بأحكام الطهارة، أوضحت أن الوضوء شرط لا يصح الطواف بدونه، لأنه في حكم الصلاة، مستشهدة بحديث النبي محمد ﷺ: "الطواف بالبيت صلاة، إلا أن الله أحل فيه الكلام"، وبيّنت أن أصحاب الأعذار المستمرة، مثل المرضى أو من يعانون من سلس البول أو انفلات الريح، يمكنهم الوضوء لكل طواف دون الحاجة لإعادته في كل شوط، ما دام العذر قائمًا.
واختتمت حديثها بالتأكيد على ضرورة استحضار الوعي والسكينة أثناء أداء الشعائر، مضيفة: "نحن لا نقوم بممارسة شكلية، بل نعيش لحظات روحية عظيمة تتطلب هدوءًا وسلوكًا يليق بحرمة البيت الحرام، ويعكس حقيقة الخضوع لله عز وجل".