الاديبة ليلى حجازي تكتب من باريس: كواليس تدمير فرنسا وحرقها
أنا حواجماعات منظمة وبعضهم يطلق الرصاص الحي على كل رموز الدولة الفرنسية وعلى افراد الشرطة وأجهزة الأمن الفرنسية!
ونداء من أسرة الشاب القتيل ـ على لسان جدته لأمه!
الطائرات المُسيرة "درونز"، تجوب سماء المُدن الفرنسية ـ لمراقبة أسطح المنازل ـ لمعرفة ما إذا كان بها أسلحة مخزنة أو موضوعة فوقها!
الشرطة الفرنسية تستخدم المروحيات للوصول بسرعة للحالات الحرجة ـ وكذلك بدأت المصفحات ضد الرصاص يتم استخدامها لحماية أفراد أجهزة الأمن !
ـ هذا الصباح ـ قد اخترقت طلقة رصاص، ملابس أحد ضباط الشرطة الواقية من الرصاص و سكنت في داخل ملابسه الواقية للرصاص ـ ولكن اصابته كانت خفيفة حيث ملابسه قد انقذته بإعجوبة و استقرت الرصاصة في ملابسه!
ـ محاولة قتل لعائلة أحد عمداء المناطق القريبة من منطقة "فال دي مارن" صباح اليوم، وحرق بيته ، وسيارته ـ واصابة زوجته وأولاده!
ـ نعم :
خمس ليالي مِن العٌُنف والتخريب وإشعال الحرائق في رموز الدولة الفرنسية،
ونهب وسرقة الممتلكات العامة والخاصة ـ بما فيها بورصة الأوراق المالية وبنك كريدي فرانس ـ ومكاتب البريد والمراكز التجارية واستهداف محلات المُجوهرات في المدن الكبرى مثل مارسليا وباريس ومدينة ليون!
ومازالت حتى اللحظة التي أكتب لكم فيها ـ مازالت عمليات التخريب وإشعال الحرائق والسرقة والنهب ، مازالت قائمة!
ونداء من جدة الشاب القتيل "نائل" ١٧ سنة فرنسي من أصول جزائرية، على يد أحد ضباط الشرطة الفرنسية ـ وكانت تبكي حفيدها بمرارة ـ ودعت للتهدئة وقالت أنها تثق في العدالة الفرنسية بحسب كلامها ـ واضافت ان المخربين يستخدمون قَتل حفيدها كذريعة للأعمال التخريبية التي يقومون بها!
ومع بداية الساعة الواحدة من صباح اليوم ـ
حاولت الشرطة الفرنسية وقوات مكافحة الشغب والنخبة الخاصة من البوليس الفرنسي، بحماية شارع الشانزليزيه في باريس ـ وخاصة محلات المجوهرات والمتاجر الكبرى! ـ وقد تجمع أعداد غفيرة من الأفارقة والعربان ـ لمحاولة دخول الشارع ـ وكانت الشرطة تقوم بتفتيش كل مَن كان يحاول الدخول للشارع، وتركت الأخرين يتجمعون في الشارع الموازي وهو شارع آغا خان !
ـ لا حلول في الوقت الراهن ـ سوى نداء بعض المفكرين بأن على الدولة إيجاد فُرص عَمل لأبناء العربان والأفارقة، والمهاجرين ، ومعاملتهم بالمساواة!
ـ هناك نداءات من أئمة المساجد في عموم فرنسا للتهدئة ـ ولكن دوى جدوى في نتائجها!
ـ رئيس المجلس الإسلامي الفرنسي، ينتقد تقارير بعض نقابات الشرطة ـ التي قد صدرت مؤخراً ـ وتشرح الموقف بأنه حرب أهلية، وهو يرى أن مثل التقارير ـ تزيد الموقف اشتعالا!
ـ وقد تمت أمس مراسم تشيع جثمان الشاب القتيل الجزائري ـ إلى مثواه الأخير ـ في مدافن خاصة بالجالية الإسلامية ـ في ظل حراسة أمنية مشددة ـ وقد تم تفتيش المشاركين قبل دخولهم لمنطقة الجنازة ـ حيث تم تفتيش السيدات بواسطة سيدات من الشرطة الفرنسية ـ والرجال بواسطة رجال من الشرطة الفرنسية!
ـ وجَدةّ الشاب القتيل "فرنسي من أصول جزائرية" ـ على التو، قامت وكررت نفس النداء وهو نداء للتهدئة ـ وتطالب بمعاقبة ضابط الشرطة الذي قام بقتل حفيدها ـ وقالت انها تثق في العدالة الفرنسية! وتطالب بأن مَن قَتل حفيدها يجب معاقبته!
ـ مازالت أعمال العنف والفر والكر بين المخربين وأجهزة مكافحة الشغب والشرطة الفرنسية ـ ومازالت أعمال التخريب قائمة حتى اللحظة ـ وردة الفعل ـ من جانب الحكومة الفرنسية هي مواساة مَن قد تضرروا ـ وأن الدولة تقول بصفة مستمرة وعلى التو على لسان رئيسة الوزراء بأن الحكومة والدولة، تقف بجانب المتضررين!
أما عن الرئيس ماكرون ـ فهو صامت حتى اللحظة ـ و معظم الميديا الفرنسية مشغولة بمشاكل أوكرانيا، والرئيس زيلينسكي، ونقد تصرفات الرئيس بوتين ، والتحدث عن مصير رئيس شركة فاجنر ـ وكأن ما يحدث في فرنسا ـ لا يشغلهم بالمُطلق!
وسنوافيكم بالجديد ـ على ذات الصفحة!
1ـ بعد اجتماعه على التو مع غرفة الأزمات في قصر الإليزيه، محاطاً بوزير داخليته ووزير العدل ـ ورئيسة الوزراء الفرنسية ـ الرئيس ماكرون يقول إنه يريد أن يفهم ماذا قد حدث؟
2 - وسوف يجتمع الثلاثاء القادم مع ٢٠٠ عمدة من العمداء الذين قد تضررت مدنهم وقراهم أكثر من غيرهم!
3_ وقد طلب الرئيس الفرنسي ماكرون ، مِن رئيسة الوزراء إليزابث بورن، بأن تجتمع رؤساء المعارضة ـ بهدف عودة الهدوء والنظام ـ هكذا قال وهكذا يأملُ!
وختم كلامه قائلا: "لا بد من أخذ وقت لتشخيص المشكلة قبل الوصول إلى نتيجة"!
4 - والآن ، قد وصلت بعض المصفحات إلى مدينة مارسليا، وأخذت وضع الاستعداد ، تأهباً لما سوف قد يحدث هذه الليلة للمتاجر ـ مع اقتراب منتصف الليل الآن ـ وكذلك بعض من مروحيات تابعة لأجهزة الأمن تحلق في سماء المدينة لهذا الهدف.