شاهد.. اكتشاف سمكة برأس شفاف في أعماق البحار
أنا حوافي منطقة الشفق الغامضة بالمحيط، على عمق يتراوح بين 600 و800 متر تحت السطح، يتواجد نوع من الأسماك تنظر إلى الأعلى من خلال رؤوسها الشفافة بعيون مثل الأجرام السماوية الفاتنة، والعيون عبارة عن عدسات كروية ضخمة - ومن هنا يأتي اسمها الشائع، سمكة عيون البرميل - Macropinna microstoma.
ومن جهته، يقول بروس روبنسون، عالم الأحياء في أعماق البحار في معهد أبحاث الأحياء المائية بخليج مونتيري في كاليفورنيا، لا يوجد مكان للاختباء في المياه المفتوحة لأعماق المحيطات، والعديد من الحيوانات التي تعيش هناك لديها بطون تخفي صورتها الظلية وتحميها، ومن الصعب اكتشاف الفريسة ذات الإضاءة الحيوية مقابل ضوء الشمس الخافت المتدفق إلى أسفل.
وتمكن صبغة العين هذه الأسماك بالتمييز بين ضوء الشمس والإضاءة الحيوية، ويساعد ذلك الأسماك على الحصول على رؤية واضحة للحيوانات التي تحاول محو ظلالها.
اقرأ أيضاً
- بعد وفاة سيدتين.. البيئة: إيقاف كامل الأنشطة البشرية بمحيط هجوم سمكة قرش بالغردقة
- شاهد.. سمكة قرش تهاجم سائحة أثناء سباحتها بشواطئ الغردقة
- صارعت سمكة قرش.. العناية الإلهية تنقذ مراهقة أمريكية من الموت
- تناولوا سمكة الأرنب.. تسمم أسرة كاملة ببورسعيد
- طفولة مهدرة.. سمكة قرش تهاجم طفلة على شاطئ فى البرازيل وتلتهم ساقها
- في حدث نادر.. غواصون يرصدون ظهور سمكة «الشمس» بجزيرة الأخوين بالبحر الأحمر
- هجوم سمكة قرش على مواطن بالقرب من شاطئ مطروح
- «عمرها 3000 عام».. العثور على سمكة مغطاة بالذهب في المدينة المفقودة بالأقصر
- حادث مأساوي.. مصرع طبيب السمكة والسيخ فى إنقلاب سيارته بالصحراوى
- صدق أو لا تصدق.. إقامة جنازة مهيبة لـ"سمكة" في بريطانيا
- البيئة تكشف تفاصيل إصابة 3 أشخاص في هجوم لسمكة قرش بجنوب سيناء
- رئيس دولة ينعى "سمكة" وحداد عام على موتها
والعيون الأنبوبية للأسماك حساسة للغاية وتستقبل الكثير من الضوء، وهو أمر مفيد في الأعماق البحرية لمنطقة الشفق، لكن هذا النوع كان محيراً في البداية لأن عيونها بدت مثبتة للأعلى على بقعة صغيرة، فوق رؤوسها مباشرة.
إكتشاف مذهل
وأضاف روبنسون: "كان يحيرني دائماً أن عيون أسماك البرميل تتجه إلى الأعلى، لكن مجال الرؤية لم يشمل أفواهها... تخيل أنك تحاول تناول الطعام الذي يطفو أمامك بينما تضع عينيك على السقف".
وبعد مرور عدة سنوات على رؤية العينات الميتة التي تم التقاطها بالشبكة فقط، ألقى روبسون وزملاؤه أخيراً نظرة فاحصة على عين الأسماك الحية من خلال الكاميرات عالية الدقة لمركبة يتم تشغيلها عن بُعد، وقال: "فجأة فهمت... يمكنها تدوير عيونها"، وهو ما يشير إلى أن هذه الأسماك تستطيع تتبع الفريسة التي تنجرف للأسفل عبر الماء حتى تصبح أمام فمها مباشرة
ومصادفة هذا النوع من الأسماك ليس بالأمر السهل، وفي مسيرته المهنية التي دامت 30 عاماً، يقول روبنسون إنه لم يرَ هذه الأسماك التي يبلغ طولها 15 سم إلا ثماني مرات، مضيفًا: "نقضي الكثير من الوقت في الاستكشاف هناك، لذا يمكنني القول ببعض الثقة إنها نادرة جداً".