في حدث نادر.. غواصون يرصدون ظهور سمكة «الشمس» بجزيرة الأخوين بالبحر الأحمر
في حدث بيئي نادر وفريد للحياة البحرية بالبحر الأحمر، رصد عدد من الغواصين بمياه منطقة جزيرة «الاخوين» جنوب البحر الأحمر ظهور سمكة «الشمس» النادرة والمهددة بخطر الانقراض والشهيرة بـ «مولا مولا» لدى أهالي البحر الأحمر، والتي تظهر لأول مرة داخل حدود محافظة البحر الأحمر.
وأكد مجدي الرموزي تحد الغواصين الذين رصدوا سمكة الشمس بمنطقة شعاب جزيرة الأخوين، حيث تم رصدها على عمق تجاوز ال 20 مترا تحت قاع البحر خلال رحلة غوص، وهي المرة الأولى التي تظهر هذة السمكة بمياه البحر الأحمر.
وتعد سمكة الشمس من الكائنات البحرية المهددة بخطر الانقراض ومحظور صيدها ويطلق عليها سمكة المحيط «مولا مولا»، وهي أثقل الانواع المعروفة من الأسماك العظمية في العالم حيث يبلغ معدل وزن البالغين منها واحد طن، ويعتمد النظام الغذائي لها على قناديل البحر والحبار والقشريات والأسماك الصغيرة ويرقات الأسماك، وهذه المجموعة من المواد الغذائية تشير إلى أنها سمكة تتغذى على مستويات عديدة من السطح إلى المياه العميقة وصولا إلى قاع البحر في بعض المناطق وهي تستهلك كمية كبيرة من المواد الغذائية للحفاظ على حجمها.
واكد الدكتور الدوشي مهدي استاذ علوم البحار في كلية العلوم بالأزهر بأسيوطن أن الأسم العلمي للسمكة هو سمكة «الشمس»، وتعيش في المياه العميقة بالمحيطات والبحار، وأن التيارات المائية دفعت بها من المحيط الهندي لمياه البحر الأحمر.
وأضاف «مهدي»، أن سمكة المحيط من الأنواع البحرية التي تقضي حياتها كلها في المحيطات المفتوحة، وهي سمكة تعيش في طبقات أكثر دفئا من الماء في الليل على عمق 12 إلى 50 مترا، وتعتبر سمكة الشمس مسالمة غير مؤذية للإنسان، كما أن لحمها قد يحتوي سموماً، وتلعب سمكة الشمس دور هاما في الحفاظ على التوازن البيئي ويندر مشاهدتها في المياه الضحلة نظراً لكونها من أسماك الأعماق كما أن سمكة شمس المحيط من الأنواع النادرة والمعرضة للتهديد Vulnerable وفقاً لتصنيف الإتحاد الدولى لصون الطبيعة.
وحذرت جمعيات الحفاظ على البيئة البحرية الصيادين بعدم الاقتراب من اماكن تواجد سمكة الشمس أو صيدها أو ازعاجها أو مطاردتها وطالبت بحمايتها واتخاذ الاحراءات القانونية ضد المخالفين.