رسالة مؤثرة من والد الأطفال المقتولين على يد والدتهم بالدقهلية.. ”والله ما علمت عليها إلا خيرا”
أنا حواوجه الأب والد الأطفال الثلاثة الذين لفظوا أنفاسهم الأخيرة على يد والدتهم داخل منزلهم بقرية ميت تمامة التابعة لمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، رسالة لأهالي القرية بالدعاء لزوجته بأن يمن الله عليها بالشفاء ويغفر لها، مؤكدا أنها كانت أحرص الناس على أبنائه.
وقال الأب عبر مكبر الصوت داخل المسجد الكبير بالقرية وقبل أداء صلاة الجنازة: "اللهم ارحم أولادي أحمد وأنس وسمية، أدعوكم بالدعاء بأن يرحم الله أبنائي وأن يشفي أمهم ويعافيها ويجعل ما بها من داء فى ميزان حسناتها، والله ما علمت عليها إلا خيرا، وما علمت أحدا أحرص منها على أولادي ولكن قدر الله وما شاء فعل، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون اللهم اغفر لهم وارحمهم".
وشيعت قرية ميت تمامة التابعة لمركز منية النصر محافظة الدقهلية، اليوم الثلاثاء، جثامين الأطفال الأشقاء الثلاثة ضحايا الحادث المأساوي على يد والدتهم التى تخلصت منهم ذبحا قبل أن تحاول الانتحار أسفل جرار زراعى، وذلك بعد وصول الأب من المملكة العربية السعودية والتي سافر للعمل بها كمعلم منذ 6 أشهر.
اقرأ أيضاً
- ”العلم في الرأس مش في الكراس”.. قاتلة أبنائها بالدقهلية ”خريجة كلية تربية”
- أستاذ علم النفس عن قاتلة أبنائها بالدقهلية: السبب الرئيسي ”جلد الذات وعدم القدرة على إدارة الضغوط النفسية”
- مشاهد مؤلمة.. والد أطفال الدقهلية المقتولين على يد والدتهم ”شقى عمرى راحوا مني يا رب صبرني”
- ”سامحني يا محمد اتجوز وخلف عيال ثانية”.. رسالة غامضة من سيدة قتلت أبنائها بالدقهلية
- بسبب خلافات عائلية.. ضبط تاجر لاتهامه بقتل حماه بالجيزة
- أم تذبح أبنائها الثلاثة بالدقهلية وتنتحر فى ظروف غامضة
- بحبة الغلة القاتلة.. ربة منزل تحاول التخلص من حياتها بالدقهلية لسبب صادم
- سيدات مصر تدعم وزيرة الهجرة في محنتها..” قلوبنا معاكي”
- القصة الكاملة لمقتل شابين في أمريكا على يد نجل وزيرة الهجرة
- قطع المياه عن هذه المناطق بالدقهلية لمدة 10 ساعات
- الحكم النهائي في قضية قتل روان الحسيني بطلة العالم في كرة السرعة
- نيران صديقة.. مصرع طالبة جامعية برصاصة عن طريق الخطأ على يد زوجها بالدقهلية
ووصلت الجثامين الثلاثة فى سيارة إسعاف من مشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وأدى الأهالي صلاة الجنازة بالمسجد الكبير بالقرية إلى أن جري تشييعهم إلى مثواهم الأخير بمقابر الأسرة بالقرية.
ووقف الأب فى حالة من الصمت والذهول أمام مقابر الأطفال أثناء مراسم دفنهم، وذلك بعد أن تسلم الجثامين بمشرحة المستشفى فور وصوله من السفر وتوجهه للنيابة العامة وسماع أقواله.
كانت نيابة منية النصر تحت إشراف المستشار حسام الدين مصطفي معجوز، المحامي العام الأول لنيابة شمال المنصورة الكلية، قد استمعت لأقوال الأب فور وصوله والذي أكد عدم وجود أي مشكلات مع زوجتة وفوجئ بنبأ وفاة أبنائه.
وأصدرت النيابة العامة قرارا بالتصريح بدفن الجثامين الثلاثة عقب انتهاء الأطباء الشرعيين من تشريح جثامين الأطفال "أحمد" 10أعوام، و"أنس"، 5 أعوام، و"سميه"، شهرين، والذي تبين وجود جروح ذبحية ممتدة من أسفل الأذن اليسرى وحتى النهاية الإنسية لعظمة الترقوة اليمنى بالرقبة ناتجة عن استخدام آلة حادة سكين.
فيما تتلقى الأم القاتلة الرعاية الصحية بمستشفى المنصورة الدولي وجرى وضعها داخل العناية المركزة رغم استقرار حالتها وينتظر أعضاء النيابة العامة تحسن حالتها لبدء التحقيق معها واستجوابها.
وعثرت الأجهزة الأمنية بمكان الحادث على رسالة مكتوبة بخط يد الأم المتهمة بقتل أبنائها تعترف فيها بارتكابها للواقعة وذبحهم داخل منزلها.
وتضمن نص الرسالة: "وديت ولادك الجنة يامحمد، وأنت كمان هتروح الجنة معاهم لأنك مقصرتش معانا في أي حاجة أنا اللي قصرت معاهم وبالذات أحمد فكان لازم أوديه الجنة لأن ذنبه في رقبتي لا علمته الكلام ولا الحياة والتعليم، وأخواته معاه في الجنة ويابختك بالجنة، أما أنا ادعيلي أنا كنت بتعذب في الدنيا ومش قادرة أعيش سامحني وربنا يكرمك باللى تستاهلك ويعوض عليك بولاد أحسن من ولادي".
وعثرت جدة الأطفال -والدة الأب- على جثثهم مذبوحين داخل شقة فى منزل عائلة الأب "محمد. أ" الذى تبين أنه مقيم بالسعودية للعمل هناك، وسافر منذ 6 أشهر، ولاحقا جرى العثور على الأم فى حالة صحية حرجة، حيث تم العثور عليها مصابة قرب ترعة بالقرية تبعد عن المنزل حوالي 400 متر.
كان مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لضباط مباحث مركز شرطة منية النصر بقيام سيدة بإلقاء نفسها أمام جرار زراعي مما أدى إلى إصابتها بجروح بالغة، ونقلها لمستشفى منية النصر ولسوء حالتها جرى تحويلها لمستشفى المنصورة التخصصي.
انتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة النصر، وبالفحص تبين أن المصابة تدعى "حنان. م. ا"، 30 عامًا، خريجة كلية تربية قسم لغة عربية ، متزوجة من "محمد.أ.م"، 33 عامًا، يعمل مدرسا بالمملكة العربية السعودية.
وتبين أن السيدة تقطن بمنطقة المكبس بقرية ميت تمامة، وفور التواصل مع أهليتها أبلغت والدة زوجها القوة الأمنية بعثورها على جثث أبناء نجلها الثلاثة مذبوحين داخل المنزل وهم "أحمد"، 10 أعوام، و"أنس" 5 أعوام، و"سمية" تبلغ من العمر ثلاثة أشهر.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم ، والعرض على النيابة لمباشرة التحقيق في الواقعة، وكلف مدير المباحث الجنائية فريق بحث من ضباط فرع البحث الجنائي تنسيقًا مع قطاع الأمن العام وضباط وحدة مباحث مركز شرطة منية النصر لكشف تفاصيل وغموض الحادث.
وفرضت الأجهزة الأمنية كردونًا أمنيًا حول منزل الضحايا، ووصل فريق من الطب الشرعى والأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الجريمة، وتبين أن مسرح الجريمة عبارة عن شقة مكونة من 3 غرف وصالة ومطبخ وحمام، ولها 3 منافذ على الشارع عبارة عن شرفات ونوافذ، وتبين سلامة كافة منافذ الشقة ومخارجها، حيث لم العثور على آثار عنف على الأبواب أو النوافذ، كما لم يتم مشاهدة آثار بعثرة فى محتويات الشقة، ما يبعد احتمال القتل بغرض السرقة.
وعثر على الضحايا الثلاثة مصابين بطعنات وجروح ذبحية بالرقبة، وكانت الطعنات جميعها قاتلة، وأدت للوفاة فى غضون 3 دقائق على الأكثر، وفقًا لما أجرته النيابة العامة من معاينة وجرى العثور على جثث الأطفال بصالة الشقة وغرفة مخصصة للطفل الأكبر وشقيقه.
كما تبين من فحص عينات الدماء التى تم رفع عينات منها من مسرح الجريمة ان الدماء الموجودة فى أرضية الشقة، تخص جميعها الضحايا ولا توجد فصائل دم أخرى تختلف عن فصائل دم الاطفال، كما عثر على آثار دماء أمام عتبة الشقة كما تم العثور بإحدى غرف منزلها ، وبكل منهم أثار "جروح" وبجوارهم آلة حادة بها آثار دماء، عليها بصماتها.