أستاذ علم النفس عن قاتلة أبنائها بالدقهلية: السبب الرئيسي ”جلد الذات وعدم القدرة على إدارة الضغوط النفسية”
أنا حواهزت جريمة قتل أم لأطفالها ثم إقدامها على الانتحار بعد ذلك مشاعر ووجدان الشعب المصري بأكمله ..وهي جريمة بشعة بكل المقاييس يعجز العقل عن تخيل كيف حدثت وكيف وصل الحال بالأم إلى هذه الدرجة.
وعلى الرغم من بشاعة الجريمة إلا أنها بالفعل تكررت أكثر من مرة في السنوات الأخيرة وهو ما يدعونا إلى البحث عن أسبابها ووضع بعض الحلول التي تحول دون تكرارها.
وفي هذا الصدد قال الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، إن السبب في مثل هذه الجريمة يعود في الغالب إلى نوبة إكتئابية حادة يشعر معها الشخص بفقدان الأمل وفقدان معنى الحياة ويكون ذلك مصحوبا عادة بعدم القدرة على التنفيس الانفعالي حيث يقع الشخص تحت ضغوط نفسية شديدة ولا يستطيع التنفيس عن مشاعر الغضب والاكتئاب التي تسببها الضغوط بأي وسيلة كانت.
اقرأ أيضاً
وعليه فإن الضغوط النفسية الشديدة وعدم قدرة الفرد على إدارة هذه الضغوط والتخلص منها تؤدي إلى فقدان السيطرة الانفعالية واتخاذ قرارات غير عقلانية وشاذة.
بالإضافة إلى ما سبق فإن شعور الشخص الزائد بأنه مسؤول عن كل شىء وكل خطأ .وتضخيم الأمور والتهويل وجلد الذات هي أيضا من أهم الأسباب التي تؤدي إلى مثل هذا الفعل .
ولتجنب الوصول إلى مثل هذه الحالة يجنب مراعاة ما يلي..
الحرص كل الحرص من التعرض المستمر للضغوط والصدمات وتجنب التفكير المستمر فيها والعمل على تجنبها قدر الإمكان والتخلص منها أولا بأول.
استعمال الوسائل المتاحة لمواجهة الضغوط مثل ممارسة بعض التدريبات الرياضية وجلسات الاسترخاء والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
إيجاد وسيلة جيدة للتنفيس الانفعالي لتفريغ المشاعر السلبية وقد يكون ذلك ممثلا في قريب أو صديق تثق به ويستطيع أن يساعدك في حل مشكلاتك.
القرب من الله واللجوء إليه بالصلاة والدعاء وفهم المعنى الحقيقي للحياة والهدف الحقيقي من الوجود يساعد في خفض التوتر وتخفيف الضغوط إلى حد كبير.
التحلي بالتفكير الإيجابي والنظرة المتفائلة للحياة وعدم التركيز على السلبيات وتجاوزها بسرعة واعتبار الفشل أحد الخطوات المهمة للوصول للنجاح .
عدم المبالغة في جلد الذات وتحميلها مالا تتحمل من مسؤولية عن كل ما يجري والرضا بالقضاء والقدر وتقبل النتائج أيا كانت بعد بذل الجهد اللازم .
البعد عن المبالغة في التوقعات من الأشياء والأشخاص فالتوقعات المبالغ فيها عندما لا تتحقق تصيب الفرد بصدمات نفسية قوية تفقده القدرة على السيطرة على انفعالاته.