«خناتة بنونة».. امرأة من زمن الإبداع والنضال
«خناتة بنونة».. هند الصنعانى تقدم هدية اليوم لـ«أنا حوا» من المغرب
أنا حوامبدعة استثنائية، صاحبة قلم ذهبي، أثارت ضجة ثقافية من أول إصدار لها، تركت أثرًا قويًا في الساحة الأدبية المغربية، إنها الكاتبة المناضلة "خناتة بنونة".
أبصرت "خناتة بنونة" النور يوم 24 سبتمبر 1940 بمدينة فاس، كأي بنت ولدت في أسرة محافظة تلك الفترة، أراد والدها أن يزوجها وهي بعد صبية، لكن تدخل "علال الفاسي"- المناضل المغربي العظيم- لديه حال دون ذلك، إذ رأى الأخير ضرورة إكمال دراستها، فتنبأ بنبوغها الأدبي، بل و وصفها بـ: “ابنة المغرب التي لم يلد مثلها من قبل”.
وإذ تعترف "خناتة" بفضل علال الفاسي عليها، فإنها لم تخيب نبوءته، ذلك أنها ستصبح إحدى أشهر أعلام الأدب “النسائي” في المغرب، مع أنها لا تتفق مع هذا التصنيف.
اقرأ أيضاً
- تنديدًا بالفضيحة.. الرجاء المغربى يعلن شكوى التحكيم فى لقاء الأهلى للاتحادين الدولى والإفريقى
- «الببوش.. أغرب الأكلات المغربية».. هند الصنعانى تقدم هدية اليوم لـ«أنا حوا»
- الأهلي يفوز على الرجاء المغربي بثنائية فى ذهاب ربع نهائي أبطال أفريقيا
- الشوط الأول.. الأهلي يتقدم على الرجاء المغربي 2/ 1 فى ذهاب ربع نهائي أبطال أفريقيا
- شاهد دون تقطيع.. بث مباشر لـ مباراة الأهلي والرجاء المغربي فى دوري أبطال أفريقيا
- مواعيد مباريات اليوم السبت 16 أبريل والقنوات الناقلة
- النكافة والكلاسة والكسال...مهن تقليدية لن تراها إلا في المغرب
- «سعيد عويطة».. هند الصنعانى تقدم هدية اليوم لـ«أنا حوا» من المغرب
- هند الصنعاني تكتب.. فاتن أمل حربي.. استعيني بالتجربة المغربية
- مطعم شهير يمنع امرأة وطفلتها من تناول الطعام إلا بعد أذان المغرب
- صاحب أشهر برنامج ديني في المغرب.. العلامة الشيخ أحمد الغازي الحسيني
- لا يفوتك.. أحدث صيحات القفطان المغربي في رمضان
بدأت "خناتة بنونة" بكتابة الشعر، كتبت قصيدة في فلسفة القوة متأثرة بنيتشه، كانت قراءاتها في الطفولة والمراهقة أكثر من سنها حسب قولها، فكانت تقرأ لشتاينبيك، ودوستويفسكي، وفولتير، والمتنبي العظيم.
الأستاذة "خناتة" عصامية بالدرجة الأولى، فهي لم تدرس حتى الثانوي أو الجامعة، لكنها خريجة المعهد العراقي العالي تخصص اجتماعيات، والأدب دراستها الشخصية، فعشرتها مع العلم والتعلم لم تكن موجهة ولكن كان هناك نوع من النهم غير المعقول وغير المنطقي للكتابة والقراءة.
بعد أمينة اللوح ومليكة الفاسي في الثلاثينات والأربعينات، لمع اسم "خناتة بنونة"، كانت تنشر قصصها في جريدة "العلم" المغربية، قبل أن تصدر أول مجموعة قصصية لها بعنوان: (ليسقط الصمت) في1967، وكانت أول مجموعة قصصية نسائية بالمغرب، ليأتي عام 1969 وتصدر رواية (النار والاختيار) التي كتبتها في أربعة أيام.. وكانت أول رواية نسائية بالمغرب، ولقد فازت بالجائزة الأدبية الأولى بالمغرب بأقلام الرجال أو النساء، وقدمت هذه الرواية هدية لمنظمة التحرير الفلسطينية “فتح” تدعيمًا منها للنضال الفلسطيني، حيث أرسل لها ياسر عرفات خالد ابو خالد الشاعر المناضل الذي حمل السلاح لتقليدها وسام منظمة التحرير الفلسطينية في ذلك الوقت، كما قررت وزارة التربية الوطنية بالمغرب تدريس روايتها (النار والاختيار) بجميع ثانويات المغرب لمدة سنوات، ولقد دُرست هذه الرواية عدة أطروحات “دكتوراه” في الجامعات العربية.
وقبل أن تعمل بالتدريس حيث عينت سنة 1968 مديرة بالتعليم الثانوي بالدار البيضاء، أصدرت "خناتة" مجلة ثقافية نسائية وهي مجلة (شروق)، التي صدر أول عدد منها عام 1965، فهي مجلة دورية كانت تضم مواد ثقافية واجتماعية وتغطيات متنوعة، وأهم ما في هذه المجلة هو أنها استقطبت مجموعة من المثقفين المغاربة، فأغلب الأدباء المعروفين الآن كتبوا في تلك المجلة ومنهم: (محمد برادة، محمد السرغيني، عبد الجبار السحيمي).