وسام حبيب تكتب من سوريا.. رسالة زوجة لزوجها
أنا حواأنا من أرسلت لك طلب صداقة باسم مستعار في الفيسبوك فقبلتني وجعلتني من أعز صديقاتك وأصبحتَ تحاورني لساعات طويلة وقد استغربتُ كيف اتسع صدرك لي وأنت في واقع حياتنا اليومية لا تستطيع أن تحاورني فوق خمس دقائق بل لا تطيق حتى سماع صوتي.
أصبحتَ كل يوم تبعث لي رسائل الحب والرومانسية وأنت في العالم الواقعي لا تستطيع حتى أن تناديني باسمي (اسمعي، ياو، يا مخلوقة).
اقرأ أيضاً
- وسام حبيب تكتب من سوريا.. عندما يرى الرجل المرأة كشئ جنسي بحت
- وسام حبيب تكتب من سوريا: فخورة بنفسي ..ولا انكر حقيقة عمري
- وسام حبيب تكتب: عندما طلق زوجته لانها انجبت بنتا ماذا فعلت الأقدار؟
- وسام حبيب تكتب من سوريا : طلقها لأنها أنجبت بنتا ..الانثى عار
- وسام حبيب تكتب.. مرحبًا هل تعرفني أنا عاهرة؟
- وسام حبيب تكتب من سوريا: صديقتي وزوجها والخادمات
- وسام حبيب تكتب : الحب بين اذن المرأة وعين الرجل
- عاجل.. إطلاق 3 صواريخ من سوريا باتجاه إسرائيل
- تقارير دولية تعلن زيادة معدلات انتحار الأطفال في سوريا
- السورية الحسناء فاتن علي تترشح لرئاسة سوريا وتشعل السوشيال.. تعرف عليها
- اعلامية كويتية تتبرع بأرباحها لمدة عام لأرامل وأطفال سوريا.. تفاصيل
- وسام حبيب تكتب من سوريا: الزوجة عندما تفتقد زوجها عندما يكون في البيت
تألمت لما أدركت أنك كنت تخونني مع نفسي وكأنك ذلك السارق الذي يسرق نفسه.
تألمت لما عرفت قوة مشاعرك ورقة قلبك التي ما رأيت منها في واقعنا إلا القسوة والجفاء.
تألمت لما كنت تشتكي لي من نفسي وأنا في القضية الضحية والقاضية في نفس الوقت البريئة من شكواك.
كم كنت أضحك منك لما كنت تهددني بالطلاق لأجلي لأنك في الأخير كنت ستجدني أنا زوجتك الجديدة فطلاقك وزواجك في الأخير كان بسببي.
كنت أتألم لما كنت أراك تجري كالطفل الصغير لغلق باب الغرفة بحجة أن لك شغل وعمل وفي الأخير كنت تحادثني وأنا وراء باب الغرفة واقفة أرد عليك.
ما المانع لو فتحت باب الغرفة وتكلمنا وجهًا لوجه دون كذب ونفاق ليتحول الحرام بعدها إلى حلال.
ما المانع لو تركت لي فرصة لتعرف حقيقتي وقدراتي وتدرك أن مهارات صديقتك الفايسبوكية هي لزوجتك الحقيقية.
ما المانع أن تكون شخصيتك الفايسبوكية هي نفسها في حياتنا الزوجية فتقول لي صباح الخير في وجهي لا في صفحتي وتقول لي ليلة سعيدة في وسادتي لا عند نهاية محادثتي في الخاص.
من المؤسف أن تدرك في الأخير أن ذلك الإسم المستعار هو أنا زوجتك الواقعية التي أحضر لك الأكل وأغسل لك ملابسك وأدرس أبناءك فكيف يستمتع بك غيري وأنا من يخدمك وكيف تمدح غيري وأنا من يتعب لأجلك وكيف تستعطف غيري وأنا من ينتظرك وكيف تحنو على غيري وأنا من يسترك.
* أن تحب امرأة مستيقظة
إذا اخترت أن تحب امرأة مستيقظة، افهم أنك تدخل منطقة جديدة وجذرية وصعبة.
إذا اخترت أن تحب امرأة مستيقظة، فلا يمكنك البقاء نائمًا.
إذا اخترت أن تحب امرأة مستيقظة، فسيتم إثارة كل جزء من روحك، ليس فقط أعضائك الجنسية أو حتى قلبك.
لن تكون حياتك مريحة للنوم طوال الوقت، لن تسمح لك حياتك بالبقاء عالقًا في الأخاديد القديمة والروتين الراكد، ستأخذ حياتك نكهة ورائحة جديدة جذريًا.
سوف يشعلك وجود المؤنث البري، وسيبدأ في إرسال موجات صدمة كهربائية من الضوء الروحي من خلال نظام الشاكرا بأكمله، مما يجعلك تتوافق مع نداء الإلهية.
إن اختيار أن تكون حميمًا جنسيًا ورومانسيًا مع امرأة مستيقظة يتطلب شجاعة ذكورية للمشي بلا خوف إلى المجهول، لكنها ستجني ثمارًا تفوق قدرة عقلك على الفهم.
سوف تأخذك إلى عوالم غير مكتشفة من الغموض والسحر.
ستقودك، مفتونًا ونصف مخمور بالحب، إلى الغابات البرية من النشوة الحسية والاندهاش.
ستُظهر لك سماء مقدسة مليئة بالنجوم ومليئة بالنجوم، وستبدأ في التساؤل عما إذا كنت لا تزال تعيش على نفس الكوكب الذي ولدت عليه.
سوف تنكسر وتمزق فتحت حتى يدفعك قلبك الشرس والعاطفي إلى نصف جنون بالشوق، سترغب في استهلاكها واختراقها على كل المستويات حتى يمكن لجوهرك الذكوري أن يستهلك ويخترق العالم - ينير الكون بحبك المخلص.
ستراك كما لو لم يسبق لك رؤيتك من قبل.
سوف تثق بك.
سوف تقدر لك.
سوف تقدر جهودك لجعلها سعيدة.
ستقدر كل شيء جيد تفعله ، وكل شيء جيد أنت.
لن تهرب من ظلمتك، لأن ظلامك لا يخيفها.
سوف تعانقك وتقبلك وتداعبك وتحبك مرة أخرى إلى الحياة، سوف تتكلم بالكلمات التي تفهمها روحك، لن تعاقبك على أخطائك.
إنها مخاطرة هائلة أن تحب امرأة مستيقظة، لأنه لا يوجد مكان للاختباء فجأة، إنها ترى كل شيء، وبالتالي يمكنها أن تحبك بعمق وحضور كان قلبك وجسدك يتوقان إليه بشدة، لفترة طويلة، بقوة شديدة، لدرجة أنك تتساءل عما إذا كنت على قيد الحياة بالفعل طوال الوقت الذي كانت فيه بعيدة.
إن حب امرأة كهذه هو خيار تتخذه لبدء العيش مع روحك على النار.