زيزي الششتاوي تكتب.. رسوب المُطلق في امتحان الأخلاق
أنا حوالاحظت مؤخرًا "أن المجتمع أجمع قد رسب في إمتحانات الأخلاق رسب في القيم، في الكلمة الطيبة، في صلة الرحم، في حب الخير، في المنظومة القيمية ككل، حقيقة رسبوا رسوبًا مطلقًا"، وذلك للأسف بإرادتهم المنفردة فردًا فردًا، لقد انعدم عندهم جميعًا، الرغبة في التغير للأحسن بل على العكس تسابقوا فيما بينهم من منهم الأكثر فظاظة الأكثر عنفًا منهم الأكثر قدرة علي الإبتعاد ونكران الأهل والأصدقاء دون بذل أي محاولة للود أو الإقتراب برغم ادعائهم جميعًا التدين والالتزام ونسوا أو تناسوا أن لا شريعة ولا دين تحث علي ذلك علي الاطلاق بل على العكس تمامًا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان لين القلب حسن المعشر لطيف الكلمة حتى مع المنافقين والمشركين ومع من خانوه في دعوته، وتنزلت عليه الآية الكريمة "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ [آل عمران: 159].
وعظة السيد المسيح للجموع عندما قال لهم "ان استطعتم التسامح والمغفرة سيغفر لكم الله أيضا اخطائكم وان لم تغفرا للناس لا يغفر لكم الله زلاتكم" لأنه تعالى يعلم المتسامح ويعلم المنتقم وبالطبع يجازى كل من جنس عمله.
اقرأ أيضاً
- ”الغيطي“ يُعلق على اغتصاب فتاة خرساء وبكماء من شيخ وقت أذان الفجر.. شاهد
- التونسية يسرا المسعودي تكشف عن تهديدات بالقتل بسبب استئجارها «شقة مشبوهة»
- تسجيل 164 حالة إيجابية جديدة بفيروس كورونا.. بيان الصحة
- محمد الغيطي يكتب.. كلما بحثت عن أنثى
- وتتوالى المفاجآت.. تحقيقات «الآثار الكبرى» تكشف تفاصيل جريمة فيلا الشيخ زايد
- صادر ضده 124 حكمًا.. القبض على عضو مجلس إدارة سابق بنادى شهير
- د.وائل النحاس يكتب.. السياسة هي الحل
- د.حياة عبدون تكتب.. من الحياة.. هل انقرض ابن الأصول؟
- ”مارك باتلر“ بأوستراكا الدولي: اللوحة كائن حي له روح وشخصية تعبر عن ذاتها.. حوار
- ”عريبى“ تشارك بمؤتمر عالمي بمناسبة تأسيس الحزب الشيوعي الصيني
- نجمة التنس التونسية: أغادر ويمبلدون مرفوعة الرأس وسعيدة بنفسي
- مصرع طفل إثر اندلاع حريق هائل فى شقة سكنية بحدائق المعادى
وأيضًا الوصية السادسة لموسي عليه السلام في الواح التوراه، "وأصنع احسانًا الي الوف من محبي وحافظى وصاياي".
ولكن ما نراه اليوم من نشر مقولات السب والدعاء بالسؤ والشر على الغير واحساس الناس جميعها بالحسد من كل الناس وانتشار فكرة ظلم الأهل وأن الأقرب هو الأسوأ وغدر الأصدقاء وأن الكل ظالم والكل سيء وأنه لا خير فيهم والبعد عنهم راحة وكأن لم يأمرنا الله، بالتراحم ببعضنا البعض ولم يوصنا الرسول علي صلة الأرحام والجار والصاحب والضيف والمحتاج.
"وكان ظنى بالناس انهم بشر فصارت الشين من أفعالهم قافا"، "جلال الدين الرومى"، فلا تندهشوا عندما أقول أن المجتمع راسب رسوبًا مطلقًا ويعتقد أنه بهذا الرسوب سينجح في الحياة بل على العكس تمامًا، رسوبكم في الأخلاق والذي انعكس في انتشار السب وفظ الكلام وقطع العلاقات ودعواتكم بالخراب، وتمنى الشر لبعضكم البعض تسبب لنا بانعدام البركة في بيوتنا وانعدام الرحمة بين أبنائنا، "نصف جمال الانسان لسانه فأحسنوا حديثكم" "نجيب محفوظ"، قال الله تعالي "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم" صدق الله العظيم.