عودة للحياة مجددًا.. انقاذ طفل من أسفل عقار بعد وفاة والدته

ظلت اليد الصغيرة تلوح أسفل الحطام، لكنها واحدة من اللحظات القليلة المفعمة بالأمل وسط جهد غير مثمر إلى حد كبير للعثور على ناجين، الذى صرح بها نيكولاس بالبوا في مقابلة هاتفية، موضحًا أنه كان يمشي مع كلبه على الشاطئ عندما سمع قرقرة اعتقد أنها رعد، بعد أن شعر بأن هناك شيئًا ما خطأ، أوصل كلبه وهرع إلى الخارج.

كان السكان يغمرون الشوارع ويشيرون إلى حفرة كبيرة وسحابة غبار حيث انهار برج سكني على شاطئ البحر، ولم تكن طواقم الإطفاء والإنقاذ قد وصلت بعد، وكان الهدوء مخيفًا على الجانب الخلفي من المبنى، عندما بدأ في التقاط صور للحطام، سمع ما بدا وكأنه صوت طفل.

صعد "بالبوا"، 31 عامًا، عبر كومة من الزجاج وحديد التسليح مرتديًا شبشبًا، في محاولة يائسة للاقتراب، مرددًا: "استمر في الصراخ حتى أتمكن من متابعة صوتك"، وسرعان ما رأى يدًا تلوح من تحت الأنقاض.

وقال الصبي، جونا هاندلر، إنه ووالدته، ستايسي فانج، كانا الوحيدين في الشقة التي انهارت عندما سقط جزء من المبنى، وظل يسأل عن والدته، حاول بالبوا وشخص غريب يائسًا إزالة الأنقاض المحيطة بجونا، لكنها كانت ثقيلة جدًا.

وتابع "بالبوا" إنه بدا وكأنه جدار أو عارضة دعم، ثم انتشلت فرق الإطفاء صبيًا من تحت الأنقاض بعد انهيار شقة في ميامي، ورد "بالبوا" وهو يحاول مواساة الصبي، صرخ الولد: "أرجوك لا تتركني، من فضلك لا تتركني".

"لقد كان مرعوبًا للغاية وقال بالبوا، الذي كان في بلدة من أريزونا يزور والده: "الرعب المطلق في صوته، حقيقة أن والدته، لم يتمكن من العثور عليها"، وتكررت أحداث فيديو إنقاذ جونا في الأخبار، حيث ساعده رجال الإنقاذ الذين استخدموا المصابيح الكهربائية ببطء على الخروج من تحت كومة من الإسمنت والفولاذ الملتوي وحملوه بعيدًا على نقالة.

وردًا على سؤال حول حالته، قالت ليزا مزلوم، صديقة العائلة، "سيكون بخير. إنه معجزة"، مؤكدة إن "جونا" نُقل إلى المستشفى في وقت ما لكنه قال إنه "مستقر".

وقالت السلطات إن أربعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في انهيار المبنى، وما زال 159 في عداد المفقودين خشية ارتفاع عدد القتلى بشكل حاد، لم يكشفوا علنًا عن هوية المتوفى، لكن Mozloom أكد وفاة فانج.

قال أفراد من عائلتها في بيان أصدرته Mozloom نيابة عنهم: "لا توجد كلمات لوصف الخسارة المأساوية لمحبوبتنا ستايسي"، موضحين إنهم ممتنون للغاية لأولئك الذين تواصلوا معهم وأن "الكلمات القلبية العديدة للتشجيع والحب كانت بمثابة مصدر القوة الذي تمس الحاجة إليه خلال هذا الوقت المدمر."

وطلبت الأسرة الخصوصية "نيابة عن نجل ستايسي، جوناه"، قائلة إنها بحاجة إلى وقت "للحزن ومحاولة مساعدة بعضنا البعض على الشفاء".