فرض غرامات ومنعهن من الحصول على حقوق صحية.. الصين تعاقب النساء بسبب الحمل خارج الزواج
الزيادة السكانية مشكلة تؤرق العديد من دول العالم، حيث تعمل على حل تلك المشكلة بالخطط الإستراتيجية والحملات التوعوية، وسمحت الصين مؤخرًا للأزواج بإنجاب حتى 3 أطفال، لتلغي بذلك سياسة الطفلين، التي تم تطبيقها في البلاد منذ 2016، وكشفت أن سبب اتخاذها هذه الخطوة يرجع إلى انخفاض المواليد، حيث إن نسبة المواليد وصلت لـ12 مليون طفل مقارنة بـ18 مليون عام 2018.
وعلى الرغم من اتخاذ الصين خطوة نحو زيادة المواليد، إلا أنها مازالت تحاول إنهاء مسألة وجود أطفال دون زواج، وتفعل ذلك من خلال عدم منح الأمهات اللاتي ينجبن خارج إطار الزواج أي حقوق.
وبحسب موقع "الإذاعة الوطنية العامة" بالولايات المتحدة، فإن معدل الزواج في الصين انخفض بنسبة 30% خلال الخمس سنوات الماضية، وذلك لعدة أسباب، منها عدم الرغبة في تحمل المسئولية مبكرًا، ورغبة النساء في عدم خسارة الوظيفة؛ حيث إن عدد النساء في الجامعات الصينية عام 2018، زاد عن عدد الرجال، وهذا يعني أن السيدات حصلن على وظائف أكثر من الرجال، وبالتالي تحاول أغلبهن الحفاظ على العمل، ولذلك يتخذن قرارًا بعدم الزواج في بداية سنوات العمل.
وعدم رغبة العديد من النساء والرجال في الزواج، دفع عددا منهم إلى إقامة علاقات خارج إطار الزواج، وهذا أمر لا تمنعه الصين، ولكنها تمنع أن يكون هناك أطفال نتيجة لهذه التصرفات.
وتحاول الصين منع الإنجاب خارج إطار الزواج من خلال عدم وضع حقوق للوالدين الوحيدين في قانون الأسرة، وهذا يعني أن المرأة لا تستطيع الحصول على أي خدمات خاصة بها خلال الحمل وبعد الإنجاب، وكذلك يولد الطفل دون حق في الرعاية بفترة الطفولة، ولا يحق للأب أن يطالب بحقوق لأطفاله خارج إطار الزواج.
وقال المحامي الصيني، لي جون، إن معاملة الأمهات العازبات متروكة لتقديرات الحكومة وليس لها قانون معين، وهذا جعل بعض المقاطعات ترفض تسجيل أطفال الأمهات العازبات أو منحهن رقم للضمان الاجتماعي، حتى يسمح لهم بالذهاب إلى المدرسة أو الحصول على رعاية صحية.
وأضاف أن هناك مقاطعات أخرى، تطلب من الأمهات العازبات دفع رسوم دعم اجتماعي كعقوية لمخالفة قواعد الأسرة، كما أن هناك مقاطعات، ترفض إقامة الأم فيها لأنها انتهكت إرشادات تنظيم الأسرة، وهذا يدفع النساء إلى اللجوء للمحاكم، كمحاولة لإثبات حقوق الطفل في التعليم والرعاية- بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وأوضح أنه لا توجد إحصائية رسمية عن نسبة الأمهات العازبات لعدم اعتراف الحكومة بهن بشكل قانوني، ولكن كان هناك تقرير صادر عام 2018 عن "الاتحاد النسائي لعموم الصين"، أكد أنه بحلول 2020 سيكون هناك ما لا يقل عن 19.4 مليون أم عازبة.
وأشار دونج شياو يينح، المحامي الصيني الذي يدافع عن حقوق الأمهات العازبات، إلى أن العديد من الصينيين من الرجال والنساء، ما زالوا قلقين بشأن العبء المالي والوصمة الاجتماعي التي تلتصق بهم بعد الإنجاب دون زواج.
وأكد أن الصين بدأت مؤخرًا في النظر بالحقوق الإنجابية للمرأة غير المتزوجة، وقدم المجلس الوطني لنواب الشعب عدة مقترحات لتحسين حقوق النساء غير المتزوجات وأطفالهن، ولكن حتى الآن لم تصدر الدولة أي قرار لمساعدة النساء على التعايش بشكل طبيعي في المجتمع.
وايضا.. القليوبية.. افتتاح قسم خاص لاستقبال النساء الحوامل المصابات بكورونا بمستشفى قها
وايضا..https://www.facebook.com/anahwa2019
⇧
وعلى الرغم من اتخاذ الصين خطوة نحو زيادة المواليد، إلا أنها مازالت تحاول إنهاء مسألة وجود أطفال دون زواج، وتفعل ذلك من خلال عدم منح الأمهات اللاتي ينجبن خارج إطار الزواج أي حقوق.
وبحسب موقع "الإذاعة الوطنية العامة" بالولايات المتحدة، فإن معدل الزواج في الصين انخفض بنسبة 30% خلال الخمس سنوات الماضية، وذلك لعدة أسباب، منها عدم الرغبة في تحمل المسئولية مبكرًا، ورغبة النساء في عدم خسارة الوظيفة؛ حيث إن عدد النساء في الجامعات الصينية عام 2018، زاد عن عدد الرجال، وهذا يعني أن السيدات حصلن على وظائف أكثر من الرجال، وبالتالي تحاول أغلبهن الحفاظ على العمل، ولذلك يتخذن قرارًا بعدم الزواج في بداية سنوات العمل.
وعدم رغبة العديد من النساء والرجال في الزواج، دفع عددا منهم إلى إقامة علاقات خارج إطار الزواج، وهذا أمر لا تمنعه الصين، ولكنها تمنع أن يكون هناك أطفال نتيجة لهذه التصرفات.
وتحاول الصين منع الإنجاب خارج إطار الزواج من خلال عدم وضع حقوق للوالدين الوحيدين في قانون الأسرة، وهذا يعني أن المرأة لا تستطيع الحصول على أي خدمات خاصة بها خلال الحمل وبعد الإنجاب، وكذلك يولد الطفل دون حق في الرعاية بفترة الطفولة، ولا يحق للأب أن يطالب بحقوق لأطفاله خارج إطار الزواج.
وقال المحامي الصيني، لي جون، إن معاملة الأمهات العازبات متروكة لتقديرات الحكومة وليس لها قانون معين، وهذا جعل بعض المقاطعات ترفض تسجيل أطفال الأمهات العازبات أو منحهن رقم للضمان الاجتماعي، حتى يسمح لهم بالذهاب إلى المدرسة أو الحصول على رعاية صحية.
وأضاف أن هناك مقاطعات أخرى، تطلب من الأمهات العازبات دفع رسوم دعم اجتماعي كعقوية لمخالفة قواعد الأسرة، كما أن هناك مقاطعات، ترفض إقامة الأم فيها لأنها انتهكت إرشادات تنظيم الأسرة، وهذا يدفع النساء إلى اللجوء للمحاكم، كمحاولة لإثبات حقوق الطفل في التعليم والرعاية- بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وأوضح أنه لا توجد إحصائية رسمية عن نسبة الأمهات العازبات لعدم اعتراف الحكومة بهن بشكل قانوني، ولكن كان هناك تقرير صادر عام 2018 عن "الاتحاد النسائي لعموم الصين"، أكد أنه بحلول 2020 سيكون هناك ما لا يقل عن 19.4 مليون أم عازبة.
وأشار دونج شياو يينح، المحامي الصيني الذي يدافع عن حقوق الأمهات العازبات، إلى أن العديد من الصينيين من الرجال والنساء، ما زالوا قلقين بشأن العبء المالي والوصمة الاجتماعي التي تلتصق بهم بعد الإنجاب دون زواج.
وأكد أن الصين بدأت مؤخرًا في النظر بالحقوق الإنجابية للمرأة غير المتزوجة، وقدم المجلس الوطني لنواب الشعب عدة مقترحات لتحسين حقوق النساء غير المتزوجات وأطفالهن، ولكن حتى الآن لم تصدر الدولة أي قرار لمساعدة النساء على التعايش بشكل طبيعي في المجتمع.
وايضا.. القليوبية.. افتتاح قسم خاص لاستقبال النساء الحوامل المصابات بكورونا بمستشفى قها