هالة فهمي تكتب: أخبار الحب ايه ..ألبنات والفلوس والغربة
تقول صديقة بابنا وهى مصدومة :
أنا أم لثلاثة بنات كبراهن في الجامعة و الثانية في ثانوي والثالثة في أولى إعدادي .. والدهن مسافر للخارج وأنا أقضي فترة الدراسة هنا والأجازة معه .. مشكلتي التي لا تنتهي هن البنات فكل واحدة منهن لها طلبات وأحلام .. الكبرى لم تعد ترغب في السفر للخارج مرة أخرى ولا في الأجازة والسبب عرفته صدفة فهي تحب زميلها ولا ترغب في تركه أربعة أشهر في العام والثانية منشغلة بتدريبات السباحة ورغبتها في دخول مسابقات والفترة التي تقضيها في الخارج ليس فيها تدريبات أما الصغرى فمشكلتها مشكلة فهى رغم سنواتها الثلاثة عشر لكنها ترغب أن تصبح محط أنظار الشباب من الأن فهي ترتدي الملابس الضيقة وترغب في وضع المكياج من الأن وتسرح ولا تذاكر كما يجب .. وأبوهم يقول لي تلك مشكلتك أنا لم أختار أن تجلسي في مصر وأجلس أنا في الخليج وأنا ممزقة بين الطرفين .. سيدتي ماذا أفعل أرجوك ساعديني كيف أرضي بناتي وزوجي .. وكيف أرتاح والله تعبت من التفكير وأنا وحيدة فماذا أفعل ؟
( هناك دائما ثمنا للغربة وجمع المال أي كان الهدف منه والغرض الذي يجمع لأجله وغالبا ما يكون الثمن جماعي واحيانا أخرى يكون نصيب الأبناء أكثر وأخطر .. وفي حالتك المشكلة تكمن في أن البنات يعشن حياتهن الطبيعية بكل مراحل العمر التي تتراوح بين رغبة في الحب والزواج ورغبة في النجاح في هواية أو فترة مراهقة طبيعية جدا كالتي تمر بها صغيرتك ولكنك لا تحتملين ذلك لأنك وحيدة والأب ممول للبيت والحياة تسير عرجاء بكم .
المال ضرورة للحياة ولكنه يجب ألا يتحول لهدف وحيد في الحياة البنات في حاجة لكما معا وعليكما الوصول لصيغة حياة مختلفة وكذلك يجب أن تصلين لعلاقة صداقة بالبنات .. والصيغة التي نتحدث عنها أن يكتفي زوجك بالغربة لو كانت الظروف تسمح بذلك ولو كان هناك متسعا للعمل في مصر فيجب أن يعود ليملأ فراغا كبيرا في حياة بناته .. فالكبرى والصغرى تبحثن عنه في رجال آخرين في شكل حبيب للكبرى ومعاكسات تبحث عنها الصغرى وكل هذه التصرفات طبيعية جدا وما ترغبه الوسطى طبيعي أيضا فهذا مستقبلها .. جميعهن تبحثن عن حياتهن ولن يعشن حياتك أنت ووالدهن .. الأمر ليس خطير يا صديقتي .. الأمر فقط يحتاج ألا نتعامل معه على أنه كارثة .. الموضوع يحتاج منك التواصل مع بناتك والحديث معهن في شئونهن والتوصل لحلول ترضيكم جميعا .. الكبرى وتلك العلاقة التي يجب أن يكون لها شكل وإطار شرعي ورسمي وهذا هو الأهم وليس أن تتركه وتسافر أو تمكث معه فهو ليس زوجا له حقوق وعليها واجبات نحوه .. والبنت عليها أن تعي هذا .. أما الثانية فلم ترتكب جرما حتى تغضبي منها فهي ترغب في مستقبل رياضي وقد تكون مستعدة لأن تبقى لدى جدة أو عمة أو خالة فترة الصيف التي تسافرين فيها والثالثة تمر بمراهقة طبيعية تحتاج لصداقتك وسعة صدرك وملء فراغها الذي يدفعها للتفكير في تلك الأمور وقد تجدين لديها هواية تسعدها وتسد تلك الفجوة .. أما في حالة تعذر عودة الأب فيجب البحث عن صيغة أخرى لتواجده في اجازات موزعة عل العام كله .
الخلاصة يا عزيزتي أن ما تعانين منه ضريبة الغربة فكوني مستعدة لدفع ثمنها فهذه الضريبة هى أخطر أنواع الضرائب التي تدفعينها.
⇧
أنا أم لثلاثة بنات كبراهن في الجامعة و الثانية في ثانوي والثالثة في أولى إعدادي .. والدهن مسافر للخارج وأنا أقضي فترة الدراسة هنا والأجازة معه .. مشكلتي التي لا تنتهي هن البنات فكل واحدة منهن لها طلبات وأحلام .. الكبرى لم تعد ترغب في السفر للخارج مرة أخرى ولا في الأجازة والسبب عرفته صدفة فهي تحب زميلها ولا ترغب في تركه أربعة أشهر في العام والثانية منشغلة بتدريبات السباحة ورغبتها في دخول مسابقات والفترة التي تقضيها في الخارج ليس فيها تدريبات أما الصغرى فمشكلتها مشكلة فهى رغم سنواتها الثلاثة عشر لكنها ترغب أن تصبح محط أنظار الشباب من الأن فهي ترتدي الملابس الضيقة وترغب في وضع المكياج من الأن وتسرح ولا تذاكر كما يجب .. وأبوهم يقول لي تلك مشكلتك أنا لم أختار أن تجلسي في مصر وأجلس أنا في الخليج وأنا ممزقة بين الطرفين .. سيدتي ماذا أفعل أرجوك ساعديني كيف أرضي بناتي وزوجي .. وكيف أرتاح والله تعبت من التفكير وأنا وحيدة فماذا أفعل ؟
( هناك دائما ثمنا للغربة وجمع المال أي كان الهدف منه والغرض الذي يجمع لأجله وغالبا ما يكون الثمن جماعي واحيانا أخرى يكون نصيب الأبناء أكثر وأخطر .. وفي حالتك المشكلة تكمن في أن البنات يعشن حياتهن الطبيعية بكل مراحل العمر التي تتراوح بين رغبة في الحب والزواج ورغبة في النجاح في هواية أو فترة مراهقة طبيعية جدا كالتي تمر بها صغيرتك ولكنك لا تحتملين ذلك لأنك وحيدة والأب ممول للبيت والحياة تسير عرجاء بكم .
المال ضرورة للحياة ولكنه يجب ألا يتحول لهدف وحيد في الحياة البنات في حاجة لكما معا وعليكما الوصول لصيغة حياة مختلفة وكذلك يجب أن تصلين لعلاقة صداقة بالبنات .. والصيغة التي نتحدث عنها أن يكتفي زوجك بالغربة لو كانت الظروف تسمح بذلك ولو كان هناك متسعا للعمل في مصر فيجب أن يعود ليملأ فراغا كبيرا في حياة بناته .. فالكبرى والصغرى تبحثن عنه في رجال آخرين في شكل حبيب للكبرى ومعاكسات تبحث عنها الصغرى وكل هذه التصرفات طبيعية جدا وما ترغبه الوسطى طبيعي أيضا فهذا مستقبلها .. جميعهن تبحثن عن حياتهن ولن يعشن حياتك أنت ووالدهن .. الأمر ليس خطير يا صديقتي .. الأمر فقط يحتاج ألا نتعامل معه على أنه كارثة .. الموضوع يحتاج منك التواصل مع بناتك والحديث معهن في شئونهن والتوصل لحلول ترضيكم جميعا .. الكبرى وتلك العلاقة التي يجب أن يكون لها شكل وإطار شرعي ورسمي وهذا هو الأهم وليس أن تتركه وتسافر أو تمكث معه فهو ليس زوجا له حقوق وعليها واجبات نحوه .. والبنت عليها أن تعي هذا .. أما الثانية فلم ترتكب جرما حتى تغضبي منها فهي ترغب في مستقبل رياضي وقد تكون مستعدة لأن تبقى لدى جدة أو عمة أو خالة فترة الصيف التي تسافرين فيها والثالثة تمر بمراهقة طبيعية تحتاج لصداقتك وسعة صدرك وملء فراغها الذي يدفعها للتفكير في تلك الأمور وقد تجدين لديها هواية تسعدها وتسد تلك الفجوة .. أما في حالة تعذر عودة الأب فيجب البحث عن صيغة أخرى لتواجده في اجازات موزعة عل العام كله .
الخلاصة يا عزيزتي أن ما تعانين منه ضريبة الغربة فكوني مستعدة لدفع ثمنها فهذه الضريبة هى أخطر أنواع الضرائب التي تدفعينها.