هند الصنعاني تكتب: قصة المرأة الحديدية ... اول سفيرة مصرية " عائشة راتب"
من النماذج المشرفة في العالم العربي و هي المحامية والسياسية و الرائدة المصرية «عائشة راتب»، فهي تعد اول سفيرة في مصر و في العالم العربي.
ولدت عائشة سعاد محمد سعاد راتب في الدرب الأحمر بالقاهرة في 22 فبراير 1928، تنتمي لأسرة متعلمة متوسطة الطبقة.
التحقت عائشة في بداية تعليمها الجامعي بكلية الآداب جامعة القاهرة ولكن بعد مرور أسبوع واحد فقط قامت بالتحويل لكلية الحقوق، حتى تخرجت عام 1949 ثم ذهبت لفترة قصيرة إلى باريس لمواصلة تعليمها ومن ثم تلقّت درجة الدكتوراه في القانون عام 1955.
قدمت عائشة راتب للحصول على منصب قاضية في مجلس الدولة، لكنها رُفضت لكونها أنثى، وقال رئيس الوزراء – حينذاك - حسين سري باشا، أن وجود قاضية امرأة في ذلك الحين ضد تقاليد المجتمع.
فقامت برفع دعوى ضد الحكومة لانتهاك حقوقها الدستورية، وتعتبر هذه القضية الأولى من نوعها في مصر.
خسرت راتب قضيتها وقد اعترف رئيس مجلس الدولة عبد الرزاق السنهوري بأنها خسرت القضية لأسباب سياسية وثقافية وليس بناءً على القانون المصري أو الشريعة.
شجعت هذه القضية ورأي السنهوري المكتوب، نساء أخريات أن يحذوا حذوها على الرغم من أنه لم يتم تعيين أي قاضية امرأة حتى عام 2003 عندما عٌينت تهاني الجبالي كقاضية.
وفي عام 2010، أمر رئيس الوزراء المصري إعادة النظر في القرار الأخير ضد السماح بتعيين الإناث قضاة، وفي يوليو 2015، حلفن 26 امرأة اليمين ليتم تعيينهم كقضاة.
كانت عائشة راتب جزء من اللجنة المركزية للإتحاد الاشتراكي العربي عام 1971 حيث ساعدت في صياغة الدستور الجديد لمصر.
ومن بين جميع أعضاء اللجنة، كانت الوحيدة التي اعترضت على السلطات الاستثنائية التي منحها الدستور للرئيس محمد أنور السادات آنذاك.
بعد ذلك، شغلت منصب وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية في الفترة من 1974 وحتى 1977 وتعتبر ثاني امرأة تشغل هذا المنصب.
وطوال مدة توليها هذا المنصب كانت قادرة على إصدار إصلاحات للنساء في الدولة على الرغم من محاولة الشيوخ المتعصبين لإفساد سمعتها.
وضعت عائشة راتب قيودُا على مسألة تعدد الزوجات والتأكيد على قانونية الطلاق فقط إذا شهد عليه قاضي، وعملت على مساعدة الفقراء ووضعت قانونًا لتعيين المعاقين.
وقدمت استقالتها عام 1977 أثناء ثورة الخبز احتجاجًا على رفع الحكومة للدعم عن السلع الأساسية مما أثر على المواطنين الفقراء في مصر.
عُينت عائشة راتب كأول إمراة تشغل منصب سفيرة في مصر عام 1979، وبصفتها سفيرة، قادت مصر إلى مكانة متوازنة في عالم ملىء بالعلاقات الدولية المستقطبة.
فعملت عائشة راتب سفيرة لدى الدنمارك في الفترة من 1979 إلى 1981 ولدى جمهورية ألمانيا الفيدرالية من 1981 إلى 1984 .
وتوفت عائشة راتب في الجيزة نتيجة لسكتة قلبية مفاجئة في 2013، عن عمر يناهز 85 عام.
⇧
ولدت عائشة سعاد محمد سعاد راتب في الدرب الأحمر بالقاهرة في 22 فبراير 1928، تنتمي لأسرة متعلمة متوسطة الطبقة.
التحقت عائشة في بداية تعليمها الجامعي بكلية الآداب جامعة القاهرة ولكن بعد مرور أسبوع واحد فقط قامت بالتحويل لكلية الحقوق، حتى تخرجت عام 1949 ثم ذهبت لفترة قصيرة إلى باريس لمواصلة تعليمها ومن ثم تلقّت درجة الدكتوراه في القانون عام 1955.
قدمت عائشة راتب للحصول على منصب قاضية في مجلس الدولة، لكنها رُفضت لكونها أنثى، وقال رئيس الوزراء – حينذاك - حسين سري باشا، أن وجود قاضية امرأة في ذلك الحين ضد تقاليد المجتمع.
فقامت برفع دعوى ضد الحكومة لانتهاك حقوقها الدستورية، وتعتبر هذه القضية الأولى من نوعها في مصر.
خسرت راتب قضيتها وقد اعترف رئيس مجلس الدولة عبد الرزاق السنهوري بأنها خسرت القضية لأسباب سياسية وثقافية وليس بناءً على القانون المصري أو الشريعة.
شجعت هذه القضية ورأي السنهوري المكتوب، نساء أخريات أن يحذوا حذوها على الرغم من أنه لم يتم تعيين أي قاضية امرأة حتى عام 2003 عندما عٌينت تهاني الجبالي كقاضية.
وفي عام 2010، أمر رئيس الوزراء المصري إعادة النظر في القرار الأخير ضد السماح بتعيين الإناث قضاة، وفي يوليو 2015، حلفن 26 امرأة اليمين ليتم تعيينهم كقضاة.
كانت عائشة راتب جزء من اللجنة المركزية للإتحاد الاشتراكي العربي عام 1971 حيث ساعدت في صياغة الدستور الجديد لمصر.
ومن بين جميع أعضاء اللجنة، كانت الوحيدة التي اعترضت على السلطات الاستثنائية التي منحها الدستور للرئيس محمد أنور السادات آنذاك.
بعد ذلك، شغلت منصب وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية في الفترة من 1974 وحتى 1977 وتعتبر ثاني امرأة تشغل هذا المنصب.
وطوال مدة توليها هذا المنصب كانت قادرة على إصدار إصلاحات للنساء في الدولة على الرغم من محاولة الشيوخ المتعصبين لإفساد سمعتها.
وضعت عائشة راتب قيودُا على مسألة تعدد الزوجات والتأكيد على قانونية الطلاق فقط إذا شهد عليه قاضي، وعملت على مساعدة الفقراء ووضعت قانونًا لتعيين المعاقين.
وقدمت استقالتها عام 1977 أثناء ثورة الخبز احتجاجًا على رفع الحكومة للدعم عن السلع الأساسية مما أثر على المواطنين الفقراء في مصر.
عُينت عائشة راتب كأول إمراة تشغل منصب سفيرة في مصر عام 1979، وبصفتها سفيرة، قادت مصر إلى مكانة متوازنة في عالم ملىء بالعلاقات الدولية المستقطبة.
فعملت عائشة راتب سفيرة لدى الدنمارك في الفترة من 1979 إلى 1981 ولدى جمهورية ألمانيا الفيدرالية من 1981 إلى 1984 .
وتوفت عائشة راتب في الجيزة نتيجة لسكتة قلبية مفاجئة في 2013، عن عمر يناهز 85 عام.