غادة إسماعيل تكتب : اللي اختشوا ماتوا

هذا المثل كثرت الروايات من حوله ، ولكن من أكثر الأقوال شيوعا  ذلك القول الذي يتحدث عن مجموعة من النساء كن في أحد الحمامات الشعبية وشب حريق هائل في المكان فهرعن جميعا للخروج من الحمام عاريات تماما الا واحدة أبت أن تخرج دون أن تستر نفسها فحاولت الوصول الى خزينة الملابس فتأخرت في الخروج حتى التهمتها النيران وماتت بسبب حيائها .



 



وبصرف النظر عن صحة هذه الرواية من عدمه ، فإن فيها الكثير من المبالغة ، وفي باطنها دعوة صريحة للتخلي عن الحشمة والحياء ، فلا تستندوا اليها ولا تساهموا في تعميمها .



 



فالحياء صفة محببة ، وهي من



صفات الله رب العالمين ، فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم ربَّه بذلك فقال :



(إن ربكم تبارك وتعالى حي كريم ، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً خائبتين )) ((سنن أبي داود ، والترمذي ، وابن ماجه))



 



ومن علامات قيام الساعة: أن يرفع الحياء من وجوه النساء، وأن تزال النخوة من رؤوس الرجال، وأن تنزع الرحمة من قلوب الأمراء.



 



عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ بن عُقْبَةَ قَالَ:



((قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ: إِذَا لَمْ تَسْتَح فَافْعَلْ مَا شِئْتَ))



صدق رسول الله



 



وقد وردت كلمة الحياء في القرآن الكريم في آيتين:



 



﴿فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ﴾



[سورة القصص الآية: 25]



 



﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ﴾



[سورة الأحزاب الآية: 53]



 



صدق الله العظيم