هالة فهمي تكتب.. أخبار الحب ايه!!
كنت أظن الحب شيئا رائعا .. تمنيته و رغبت فيه بكل لحظة في عمري .. ولأنني لم أتجاوز التاسعة عشرة من عمري و قعت في الفخ الذي نصب لي و أصبحت أمام أحد أمرين .. و كلاهما سم لحياتي .
الأول : هو أن أسقط و الثاني الانتحار .. أما الفضيحة فستحدث في الحالتين .. فلماذا لا أنتقم إذن من نفسي و ممن خدعني ؟ !
فرحت كثيرا عندما دخلت الجامعة.. ولفت نظري زميلي الذي تطاردني عيناه كلما جئت أو رحت .. كانت تقول أشياء كثيرة من تلك التي يهفو إليها القلب .. لكن قلبي فجأة اقتحمه طرف أخر .. أنه شقيق لزميلة لنا في الجامعة يعمل في مجال السياحة .. أعد لنا رحلة إلي الغردقة .. و ذهب مع الفوج .. متزوج و لديه طفلان الاول عمره ست سنوات كنا نلاعبه والثاني مازال رضيعا و لم أكن أدري أن هذا الطفل البريء يستخدمه والده طعما للإيقاع بي .. خاصة وأن أمه لم تكن معنا و عمته – التي هي صديقتنا – أيضا منشغلة و كأنها سعيدة لأن عبء رعاية الصغير سقط عن كاهلها .
انتهز الأب فرصة غياب زوجته و تقرب مني .. لم أفكر في أي شيء إلا جاذبيته وسحر كلامه .. صدقت كل حكاياته عن عذابه مع زوجته و أنها سليطة اللسان.. مسترجلة الطباع .. تهمله ولا ترعاه .. لا تقترب منه ..عدت من الرحلة أحلم به و بحبه .
تقابلنا بعد ذلك مرات عديدة .. أخته زميلتي لم تعرف ما بيننا بل لم تلحظ أننا أحيانا نتقابل عندهم في البيت و يدعي بأنه سيوصلني حتي نخرج معا .. إلي أن جاء يوم وطلب أن يلقاني في شقة أخته المسافرة .. غضبت منه لكنه قال أن هذا لشدة خوفه علي و أنه لا أحد سيرانا و بالتالي لن نكون عرضة لكلام الناس .. صدقته ووثقت به و ذهبت معه إلي تلك الشقة . و هناك كادت المسافات بيننا تذوب و أفقد كل شيء في لحظة لولا أنني أفقت في الوقت المناسب غضب مني واتهمني بعدم الثقة فيه و بأنني لا أحبه .. أقسمت له أنني أحبه بعنف ، لكنه قال أنني لو كنت أحبه لبرهنت له علي ذلك بالأفعال و ليس الكلام و أن حبي له حب مراهقة و ليس حب نضوج .
أحزنني كلامه و انصرفت و أنا أقسم بالا ألقاه في الشقة ثانية .. لكنه عاد يطالبني بالذهاب و عندما رفضت خاصمني بل تجاهلني و كلما أعطيته موعدا لا يأتي .. تذكرت أفعاله معي و قفز علي ذاكرتي زميلي في نفس المرحلة الدراسية و الذي لا يفعل شيئا ألا النظر و الذي قال عنه حبيبي أنه مراهق و طفل و لا يعرف من الحب إلا النظرات .
سألت نفسي من منهما يحبني حقا هذا الناضج الذي بلغ 33 عاما و المتزوج والأب .. أم زميلي الذي يخشى علي من نظرته تجاهي حتى لا تسبب لي القيل والقال ؟ ! أي من الحبيبين صادق .. ووجدتني أبوح لصديقتي و أخته بكل شيء .
غضبت أخته و قالت أنني كاذبة و أنني أتوهم و انصرفت عني .. أما صديقتي الثانية فقالت أنه يحبها هي الاخري و يقابلها .. ووصفت لي الشقة و أكثر من ذلك حوارات الحب كانت واحدة ما يقولها لي.. بكينا طويلا أنا و هي وفكرنا ماذا نفعل لهذا الذئب الدنس . فجأة صمتت صديقتي و أطرقت في الأرض كمن تذكرت شيئا ثم قالت لن أستطيع أن أفعل له أي شيء فروحي في يده و قالت أنها التقطت معه صورا مشتركة في شقة صديقه للذكري و هناك رسائل منها إليه و لا تستطيع الوقوف في و جهة لأنه يهددها بهذه الأشياء و قد بدأ يتهرب منها في الفترة الأخيرة .
يبدو لي أنها نفس الفترة التي تقرب فيها مني .. و أسقط في يدي .. لماذا فعل معنا هذا ألسنا صديقتين لأخته ؟ ! لماذا يحاول أن يؤذينا و لم نفعل له ما يضره ؟ ! فكرنا أن نبوح لزوجته بما حدث و لكننا خشينا من رد فعلها فقد تفضحنا .
فكرت أنا في الانتحار و لكنني خفت الفضيحة .. كما فكرت صديقتي هي الاخري لكنها خافت علي والديها . كثيرا ما أقول لنفسي الفضيحة قد تقع سواء بالانتحار أو غيره.. فلماذا لا أنهي عذابي خاصة و أنا مازلت أحبه .. حتى صديقتي رغم تهربه منها مازالت تحبه .. قد تحتقرينا و لكنها الحقيقة مجردة .. ماذا نفعل و ماذا نقول له ؟! و كيف نأخذ منه أشياء صديقتي بل كيف نتخلص من حبه و من ضعفنا ؟ !
في نهاية رسالتي أطلب منك شيئا واحدا .. أرجوك يا سيدتي لا تنظري إلي رسالتنا بعين الاستخفاف أو الاحتقار .. نحن في حاجة إليك وإلي عونك فلا تردينا.
بالطبع لن أردك .. لا أنت و لا غيرك ممن ضللن الطريق .. فكل ابن آدم خطاء .. ومن منا بلا خطيئة أو ذنب ؟ ! .. لا أحد فلم نخلق معصومين .. و ما أنت فيه قلة خبرة .. و ضعف أنساني و لا يجب السخرية منه و لذا أمد إليك يد العون .
بداية مشوارنا .. أحب أن أطمئنك فهذا الرجل الذئب لن يستطيع أن يستخدم أسلحته التي سلبها من صديقتك .. لا الخطابات و لا الصور ..لسبب واحد أنها تدينه مثلك و مثلها تماما و علي العكس قد تعرضه للمساءلة القانونية .. و قد تهدد أمن بيته إذا علمت زوجته بما يفعله .. أو علمت أسرته و شقيقته التي يستغلها ليقيم علاقات عاطفية مع صاحباتها .
يبقي أن نتكلم عما أقدمت عليه من فعل يجب أن تعاقبي عليه و لو من نفسك .. لقد كنت تعلمين أنه زوج و أب و مع ذلك سمحت لنفسك بالخوض معه في علاقة لا حدود لها و لا إطار شرعي لها .. لم تكتفي بهذه العلاقة في الرحلة .. بل امتدت إلي أن تذهبي معه إلي شقة.. و لا تحاولي الادعاء بأنك لم تفهمي مغزى طلبه منك للذهاب معه .. بالطبع ليس الخوف عليك من أن يراك أحد .. بل رغبة دنيئة .. لعلك تكونين فريسة من وجهة نظرك ولكنك لست فريسة عمياء أو مغمضة العينين .. بل ذهبت إلي الشرك بمحض إرادتك و رغبتك .
الفتاة الصغيرة حقا لا تستطيع أن تفرق بين الصواب و الخطأ و الخير و الشر .. فهل يعقل لفتاة بلغت من العمر 19 عاما ألا تفهم أو أن توصف بالصغيرة ؟ !
إنكما تمران بنزوة مع رجل متزوج ، فهو لم يفكر في الزواج لا بك و لا بصديقتك .. إذن ماذا يريد ؟ ثم بعد ذلك يطالبكما بالتضحية قربانا لرضائه علي من تخضع له و تقع في هواه .
يا عزيزتي الطفلة غير البريئة .. لا تحاولي اللعب بالألفاظ ففي جيلكم هناك أشياء كثيرة طرحها الإعلام المرئي أو المقروء .. جيلكم يعلم كل شيء و هذا هو واقع العصر .. فكيف لا تعرفين ؟ !
ثم تعالي معا لنناقش معني الحب .. ما هو الحب ؟
ومن يجب أن أحب كما سألت ؟
الحب هو أن تجدي من تحتاجين إليه تبادلينه العطاء .. تكملان بعضكما البعض .. تكونان وجهان لعملة واحدة أمام الجميع ولا يوجد خفاء ولا يوجد سرية عن الأعين وإلا تحول للصوصية وليس بالحب البريئ أما ما يحدث بينكما له أسم آخر .. أنه قرصنة عاطفية .
أما عن سؤالك من هو الشخص الذي يجب أن تبادلينه العاطفة .. فهو من يناسبك سنا و فكرا و عاطفة .. إنسان يحترم فيك كل شيء عقلك وجسدك و ذاتك وأسرتك ويتق الله فيك .
أما هذا القرصان فهو لا يعرف معني الحب لأنه ليس ما يبحث عنه .. هو يبحث عن متعتة الشخصية متناسيا كل الأعراف .. و الأديان .. ناسيا أنك زميلة أخته التي يستخدمها " سنارة " لصيد البنات و بنات ذوات طبيعة خاصة .. بنات يسهل السيطرة علي مشاعرهن .. و أجسادهن .
احمدي الله أنك نجوت منه .. أما حبك له فهو وهم فكيف تحبين من يحتقرك ويعاملك تلك المعاملة البدائية .. الخالية من الإحترام والتقديس.. كيف تحترمين و تحبين من يحاول سرقتك !! وسرقة شرفك وعاطفتك .. إلا إذا كنت بلهاء.. والفرق كبير بين البراءة و البلاهة . ليتك تفكرين و تبتعدين عنه وإذا كان هناك خوف فهو الذي يجب أن يخاف.. فقط هدديه بأن تقولي لأهلك ما حدث .. و في هذه الحالة قد يبتعد عنكما معا .. و لا تخافا فهو لا يريد تهديدكما إلا لشيء واحد فان لم يحصل عليه .. سيبتعد عنكما باحثا عن صيد جديد هذا هو حبيبكما ذئب دنس يبحث عن متعته بأبخس الأثمان.
أتمني أن تكون تلك التجربة مفيدة لك و لصديقتك و أتمني أن تنضجي و لا تستخدمي ألفاظا في غير مواضعها وأن تسمي الأشياء بمسمياتها .. وتأكدي أننا لا نحتقر أي إنسان ولو كان مخطئا فلسنا آلهة لنعاقب وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابين .
⇧
الأول : هو أن أسقط و الثاني الانتحار .. أما الفضيحة فستحدث في الحالتين .. فلماذا لا أنتقم إذن من نفسي و ممن خدعني ؟ !
فرحت كثيرا عندما دخلت الجامعة.. ولفت نظري زميلي الذي تطاردني عيناه كلما جئت أو رحت .. كانت تقول أشياء كثيرة من تلك التي يهفو إليها القلب .. لكن قلبي فجأة اقتحمه طرف أخر .. أنه شقيق لزميلة لنا في الجامعة يعمل في مجال السياحة .. أعد لنا رحلة إلي الغردقة .. و ذهب مع الفوج .. متزوج و لديه طفلان الاول عمره ست سنوات كنا نلاعبه والثاني مازال رضيعا و لم أكن أدري أن هذا الطفل البريء يستخدمه والده طعما للإيقاع بي .. خاصة وأن أمه لم تكن معنا و عمته – التي هي صديقتنا – أيضا منشغلة و كأنها سعيدة لأن عبء رعاية الصغير سقط عن كاهلها .
انتهز الأب فرصة غياب زوجته و تقرب مني .. لم أفكر في أي شيء إلا جاذبيته وسحر كلامه .. صدقت كل حكاياته عن عذابه مع زوجته و أنها سليطة اللسان.. مسترجلة الطباع .. تهمله ولا ترعاه .. لا تقترب منه ..عدت من الرحلة أحلم به و بحبه .
تقابلنا بعد ذلك مرات عديدة .. أخته زميلتي لم تعرف ما بيننا بل لم تلحظ أننا أحيانا نتقابل عندهم في البيت و يدعي بأنه سيوصلني حتي نخرج معا .. إلي أن جاء يوم وطلب أن يلقاني في شقة أخته المسافرة .. غضبت منه لكنه قال أن هذا لشدة خوفه علي و أنه لا أحد سيرانا و بالتالي لن نكون عرضة لكلام الناس .. صدقته ووثقت به و ذهبت معه إلي تلك الشقة . و هناك كادت المسافات بيننا تذوب و أفقد كل شيء في لحظة لولا أنني أفقت في الوقت المناسب غضب مني واتهمني بعدم الثقة فيه و بأنني لا أحبه .. أقسمت له أنني أحبه بعنف ، لكنه قال أنني لو كنت أحبه لبرهنت له علي ذلك بالأفعال و ليس الكلام و أن حبي له حب مراهقة و ليس حب نضوج .
أحزنني كلامه و انصرفت و أنا أقسم بالا ألقاه في الشقة ثانية .. لكنه عاد يطالبني بالذهاب و عندما رفضت خاصمني بل تجاهلني و كلما أعطيته موعدا لا يأتي .. تذكرت أفعاله معي و قفز علي ذاكرتي زميلي في نفس المرحلة الدراسية و الذي لا يفعل شيئا ألا النظر و الذي قال عنه حبيبي أنه مراهق و طفل و لا يعرف من الحب إلا النظرات .
سألت نفسي من منهما يحبني حقا هذا الناضج الذي بلغ 33 عاما و المتزوج والأب .. أم زميلي الذي يخشى علي من نظرته تجاهي حتى لا تسبب لي القيل والقال ؟ ! أي من الحبيبين صادق .. ووجدتني أبوح لصديقتي و أخته بكل شيء .
غضبت أخته و قالت أنني كاذبة و أنني أتوهم و انصرفت عني .. أما صديقتي الثانية فقالت أنه يحبها هي الاخري و يقابلها .. ووصفت لي الشقة و أكثر من ذلك حوارات الحب كانت واحدة ما يقولها لي.. بكينا طويلا أنا و هي وفكرنا ماذا نفعل لهذا الذئب الدنس . فجأة صمتت صديقتي و أطرقت في الأرض كمن تذكرت شيئا ثم قالت لن أستطيع أن أفعل له أي شيء فروحي في يده و قالت أنها التقطت معه صورا مشتركة في شقة صديقه للذكري و هناك رسائل منها إليه و لا تستطيع الوقوف في و جهة لأنه يهددها بهذه الأشياء و قد بدأ يتهرب منها في الفترة الأخيرة .
يبدو لي أنها نفس الفترة التي تقرب فيها مني .. و أسقط في يدي .. لماذا فعل معنا هذا ألسنا صديقتين لأخته ؟ ! لماذا يحاول أن يؤذينا و لم نفعل له ما يضره ؟ ! فكرنا أن نبوح لزوجته بما حدث و لكننا خشينا من رد فعلها فقد تفضحنا .
فكرت أنا في الانتحار و لكنني خفت الفضيحة .. كما فكرت صديقتي هي الاخري لكنها خافت علي والديها . كثيرا ما أقول لنفسي الفضيحة قد تقع سواء بالانتحار أو غيره.. فلماذا لا أنهي عذابي خاصة و أنا مازلت أحبه .. حتى صديقتي رغم تهربه منها مازالت تحبه .. قد تحتقرينا و لكنها الحقيقة مجردة .. ماذا نفعل و ماذا نقول له ؟! و كيف نأخذ منه أشياء صديقتي بل كيف نتخلص من حبه و من ضعفنا ؟ !
في نهاية رسالتي أطلب منك شيئا واحدا .. أرجوك يا سيدتي لا تنظري إلي رسالتنا بعين الاستخفاف أو الاحتقار .. نحن في حاجة إليك وإلي عونك فلا تردينا.
بالطبع لن أردك .. لا أنت و لا غيرك ممن ضللن الطريق .. فكل ابن آدم خطاء .. ومن منا بلا خطيئة أو ذنب ؟ ! .. لا أحد فلم نخلق معصومين .. و ما أنت فيه قلة خبرة .. و ضعف أنساني و لا يجب السخرية منه و لذا أمد إليك يد العون .
بداية مشوارنا .. أحب أن أطمئنك فهذا الرجل الذئب لن يستطيع أن يستخدم أسلحته التي سلبها من صديقتك .. لا الخطابات و لا الصور ..لسبب واحد أنها تدينه مثلك و مثلها تماما و علي العكس قد تعرضه للمساءلة القانونية .. و قد تهدد أمن بيته إذا علمت زوجته بما يفعله .. أو علمت أسرته و شقيقته التي يستغلها ليقيم علاقات عاطفية مع صاحباتها .
يبقي أن نتكلم عما أقدمت عليه من فعل يجب أن تعاقبي عليه و لو من نفسك .. لقد كنت تعلمين أنه زوج و أب و مع ذلك سمحت لنفسك بالخوض معه في علاقة لا حدود لها و لا إطار شرعي لها .. لم تكتفي بهذه العلاقة في الرحلة .. بل امتدت إلي أن تذهبي معه إلي شقة.. و لا تحاولي الادعاء بأنك لم تفهمي مغزى طلبه منك للذهاب معه .. بالطبع ليس الخوف عليك من أن يراك أحد .. بل رغبة دنيئة .. لعلك تكونين فريسة من وجهة نظرك ولكنك لست فريسة عمياء أو مغمضة العينين .. بل ذهبت إلي الشرك بمحض إرادتك و رغبتك .
الفتاة الصغيرة حقا لا تستطيع أن تفرق بين الصواب و الخطأ و الخير و الشر .. فهل يعقل لفتاة بلغت من العمر 19 عاما ألا تفهم أو أن توصف بالصغيرة ؟ !
إنكما تمران بنزوة مع رجل متزوج ، فهو لم يفكر في الزواج لا بك و لا بصديقتك .. إذن ماذا يريد ؟ ثم بعد ذلك يطالبكما بالتضحية قربانا لرضائه علي من تخضع له و تقع في هواه .
يا عزيزتي الطفلة غير البريئة .. لا تحاولي اللعب بالألفاظ ففي جيلكم هناك أشياء كثيرة طرحها الإعلام المرئي أو المقروء .. جيلكم يعلم كل شيء و هذا هو واقع العصر .. فكيف لا تعرفين ؟ !
ثم تعالي معا لنناقش معني الحب .. ما هو الحب ؟
ومن يجب أن أحب كما سألت ؟
الحب هو أن تجدي من تحتاجين إليه تبادلينه العطاء .. تكملان بعضكما البعض .. تكونان وجهان لعملة واحدة أمام الجميع ولا يوجد خفاء ولا يوجد سرية عن الأعين وإلا تحول للصوصية وليس بالحب البريئ أما ما يحدث بينكما له أسم آخر .. أنه قرصنة عاطفية .
أما عن سؤالك من هو الشخص الذي يجب أن تبادلينه العاطفة .. فهو من يناسبك سنا و فكرا و عاطفة .. إنسان يحترم فيك كل شيء عقلك وجسدك و ذاتك وأسرتك ويتق الله فيك .
أما هذا القرصان فهو لا يعرف معني الحب لأنه ليس ما يبحث عنه .. هو يبحث عن متعتة الشخصية متناسيا كل الأعراف .. و الأديان .. ناسيا أنك زميلة أخته التي يستخدمها " سنارة " لصيد البنات و بنات ذوات طبيعة خاصة .. بنات يسهل السيطرة علي مشاعرهن .. و أجسادهن .
احمدي الله أنك نجوت منه .. أما حبك له فهو وهم فكيف تحبين من يحتقرك ويعاملك تلك المعاملة البدائية .. الخالية من الإحترام والتقديس.. كيف تحترمين و تحبين من يحاول سرقتك !! وسرقة شرفك وعاطفتك .. إلا إذا كنت بلهاء.. والفرق كبير بين البراءة و البلاهة . ليتك تفكرين و تبتعدين عنه وإذا كان هناك خوف فهو الذي يجب أن يخاف.. فقط هدديه بأن تقولي لأهلك ما حدث .. و في هذه الحالة قد يبتعد عنكما معا .. و لا تخافا فهو لا يريد تهديدكما إلا لشيء واحد فان لم يحصل عليه .. سيبتعد عنكما باحثا عن صيد جديد هذا هو حبيبكما ذئب دنس يبحث عن متعته بأبخس الأثمان.
أتمني أن تكون تلك التجربة مفيدة لك و لصديقتك و أتمني أن تنضجي و لا تستخدمي ألفاظا في غير مواضعها وأن تسمي الأشياء بمسمياتها .. وتأكدي أننا لا نحتقر أي إنسان ولو كان مخطئا فلسنا آلهة لنعاقب وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابين .