محمود حسن يكتب..تحسبهم أغنياء
تبادر كثير من المؤسسات الخيرية والإجتماعية العامة والخاصة والمقتدرين من الناس إلى تقديم المساعدات والإعانات النقدية والعينية للفقراء والمحتاجين في مسمياتها المختلفة سواء زكاة او صدقة أو عشور .. إلخ ‘
وتختلف النوايا لدى المعطي فمنهم من يعطي من باب الإيمان والتقوى ومنهم من باب الرياء والتفاخر ومنهم من باب الدعاية والشهرة ومنهم من يقدمها لمكاسب سياسية ‘ ولكل منهم هجرة وهجرته إلى ما هاجر إليه ‘
وفي جميع الأحوال فإن بذل المال غاية في الصعوبة على كثير من الناس فهو يأتي في المرتبة الثانية بعد بذل النفس والإقدام عليه يحتاج إلى تمرين وترويض وانتصار على النفس ‘ فكثير من الناس يحبون المال حبا جما يمنعهم من العطاء ‘ والأمر يحتاج إلى قدرة خاصة على العطاء وبذل المال اولا ثم إصلاح النية لتكون خالصة بصفاء لله وحده بلا شريك ‘
لأن الله تعالى أغنى الأغنياء عن الشرك فمن تصدق من أجل ان يقال عنه انه كريم أو جواد فقد قيل وليس له عند الله من خلاق ‘
وإذا ما تأملنا الحكمة القائلة " إتق شر من أحسنت إليه " نجد أنها حكمة بالغة ولكن الكثير لا يفهم تفسيرها الحقيقي فليس بالضرورة أن يكون من أحسنت إليه ناكرا للجميل او منعدم الوفاء وإنما الحكمة هنا تحض على عمل الخير ثم نسيانه ولا تنتظر المقابل ممن قدمت له الخير حتى لو أساء إليك فلا تذكر إحسانك إليه ولا تتذكره وإلا ستكون قد فعلت الخير وتنتظر المقابل من هذا الشخص وليس من الله ‘
أما إن فعلت الخير لله سخر الله من يرده لك أضعافا سواء ممن قدمته له او من غيره .
على الجانب الآخر نتسائل
من الذي يستحق الصدقة ومن هم الفقراء ؟
لقد أصبح الفقر مهنة لكثير من الناس
مهنة مربحة جدا ولا تحتاج إلى مجهود كبير
اللهم فقط ثياب رثة وشكل ذليل وهيئة إستعطافية
وتمثيل مبهر في المسكنة تارة والإلحاح تارة أخرى
ومنهم من يستغل عاهة مستديمة في جسده
او يتظاهر بالمرض الشديد وأخطرهم من يستغل الأطفال المخطوفة او المؤجرة ‘
وابسطهم بائعي المناديل والورد وماسحي زجاج السيارات بالإشارات المرورية وما يستجد من افكار وضيعة للإبتزاز
مثل بعض الشباب ( السايس البلطجي) الذين أمتلكوا الشوارع بوضع اليد بمنطقة محددة ولا تراه إلا وانت مغادر بالسيارة ليحصل منك على " إتاوة " دون أن يقوم بأي عمل يستحق عليه أجر وكان الواجب عليه مثلا أن يوفر لسيارتك مكانا للإنتظار أو القيام بتنظيف السيارة كي يستحق أجرا حلالا .
والواقع أن هؤلاء الناس هم من يستحوذون على أغلب المعونات والمساعدات بما يقومون به من خداع الناس وإيهامهم بالفقر والعوز ‘
وفي الحقيقة هي مهنة او بالأحرى نصب وإحتيال ولها رؤساء ومدربين وموزعين وإختصاصات ومناطق نفوذ ‘
إن هؤلاء الناس الأشرار ليسوا فقراء إنهم يمثلون الفقر ويستولون على أموال الناس بالباطل والحيلة والإلحاح وسيف الحياء ‘
يا سادة
فتشوا عمن يستحق الصدقة والمعونة والمساعدة
فتشوا عمن يمنعه الحياء من السؤال
فتشوا عن الأرملة المعيلة والرجل الذي أقعده المرض عن العمل
فتشوا عمن ضاقت به السبل ولم يجد عمل لكسب العيش
فتشوا عمن تحسبهم أغنياء من التعفف
فتشوا عمن لا يسألون الناس إلحافا ‘
أنقذوا مياه وجوههم ‘ إرحموهم من المتاجرين بكرامتهم أمام الكاميرات في الشوادر والأسواق ‘
فلا تخدعكم ملابس المحتال القبيحة ‘ ولا تغرنكم عفة وحياء وتعفف المحتاج الحقيقي الذي أغلق عليه بابه ولا يشكوا حاجته إلا إلى الله ‘
إبحثوا عنهم بصدق وإخلاص نية ‘ واعلموا أن لهم حق معلوم ‘
فهؤلاء هم الأولى بصدقاتكم ‘ وهؤلاء فقط من تجد عندهم الأجر والثواب من الله .
⇧
وتختلف النوايا لدى المعطي فمنهم من يعطي من باب الإيمان والتقوى ومنهم من باب الرياء والتفاخر ومنهم من باب الدعاية والشهرة ومنهم من يقدمها لمكاسب سياسية ‘ ولكل منهم هجرة وهجرته إلى ما هاجر إليه ‘
وفي جميع الأحوال فإن بذل المال غاية في الصعوبة على كثير من الناس فهو يأتي في المرتبة الثانية بعد بذل النفس والإقدام عليه يحتاج إلى تمرين وترويض وانتصار على النفس ‘ فكثير من الناس يحبون المال حبا جما يمنعهم من العطاء ‘ والأمر يحتاج إلى قدرة خاصة على العطاء وبذل المال اولا ثم إصلاح النية لتكون خالصة بصفاء لله وحده بلا شريك ‘
لأن الله تعالى أغنى الأغنياء عن الشرك فمن تصدق من أجل ان يقال عنه انه كريم أو جواد فقد قيل وليس له عند الله من خلاق ‘
وإذا ما تأملنا الحكمة القائلة " إتق شر من أحسنت إليه " نجد أنها حكمة بالغة ولكن الكثير لا يفهم تفسيرها الحقيقي فليس بالضرورة أن يكون من أحسنت إليه ناكرا للجميل او منعدم الوفاء وإنما الحكمة هنا تحض على عمل الخير ثم نسيانه ولا تنتظر المقابل ممن قدمت له الخير حتى لو أساء إليك فلا تذكر إحسانك إليه ولا تتذكره وإلا ستكون قد فعلت الخير وتنتظر المقابل من هذا الشخص وليس من الله ‘
أما إن فعلت الخير لله سخر الله من يرده لك أضعافا سواء ممن قدمته له او من غيره .
على الجانب الآخر نتسائل
من الذي يستحق الصدقة ومن هم الفقراء ؟
لقد أصبح الفقر مهنة لكثير من الناس
مهنة مربحة جدا ولا تحتاج إلى مجهود كبير
اللهم فقط ثياب رثة وشكل ذليل وهيئة إستعطافية
وتمثيل مبهر في المسكنة تارة والإلحاح تارة أخرى
ومنهم من يستغل عاهة مستديمة في جسده
او يتظاهر بالمرض الشديد وأخطرهم من يستغل الأطفال المخطوفة او المؤجرة ‘
وابسطهم بائعي المناديل والورد وماسحي زجاج السيارات بالإشارات المرورية وما يستجد من افكار وضيعة للإبتزاز
مثل بعض الشباب ( السايس البلطجي) الذين أمتلكوا الشوارع بوضع اليد بمنطقة محددة ولا تراه إلا وانت مغادر بالسيارة ليحصل منك على " إتاوة " دون أن يقوم بأي عمل يستحق عليه أجر وكان الواجب عليه مثلا أن يوفر لسيارتك مكانا للإنتظار أو القيام بتنظيف السيارة كي يستحق أجرا حلالا .
والواقع أن هؤلاء الناس هم من يستحوذون على أغلب المعونات والمساعدات بما يقومون به من خداع الناس وإيهامهم بالفقر والعوز ‘
وفي الحقيقة هي مهنة او بالأحرى نصب وإحتيال ولها رؤساء ومدربين وموزعين وإختصاصات ومناطق نفوذ ‘
إن هؤلاء الناس الأشرار ليسوا فقراء إنهم يمثلون الفقر ويستولون على أموال الناس بالباطل والحيلة والإلحاح وسيف الحياء ‘
يا سادة
فتشوا عمن يستحق الصدقة والمعونة والمساعدة
فتشوا عمن يمنعه الحياء من السؤال
فتشوا عن الأرملة المعيلة والرجل الذي أقعده المرض عن العمل
فتشوا عمن ضاقت به السبل ولم يجد عمل لكسب العيش
فتشوا عمن تحسبهم أغنياء من التعفف
فتشوا عمن لا يسألون الناس إلحافا ‘
أنقذوا مياه وجوههم ‘ إرحموهم من المتاجرين بكرامتهم أمام الكاميرات في الشوادر والأسواق ‘
فلا تخدعكم ملابس المحتال القبيحة ‘ ولا تغرنكم عفة وحياء وتعفف المحتاج الحقيقي الذي أغلق عليه بابه ولا يشكوا حاجته إلا إلى الله ‘
إبحثوا عنهم بصدق وإخلاص نية ‘ واعلموا أن لهم حق معلوم ‘
فهؤلاء هم الأولى بصدقاتكم ‘ وهؤلاء فقط من تجد عندهم الأجر والثواب من الله .