فاطمة عمر تكتب: لِموّا الكرارييس


أن يبكي قلبك ولا تدمع عيناك ...أن تشعر بأن عقلك فقد قدرته على التصديق ...أن تبقى في مكانك ساكناً ساكتاً لا تجد من الكلمات ما يعبر عن ما يدور داخلك من شتات المشاعر التي تخطت الغضب الى ما هو أكبر وافظع ...خليط لا تعرف كيف تتعامل مع قسوة ألمه...عالم تود لو لم تكن جزءاً منه ...أيام تجعلك تتمنى لو لم تعشها ..مستقبل تراه ضبابا ًفتفقد شغفك له ..عشت ذاك وأنا أتابع تلك الكارثه الإنسانيه التي حدثت في تلك المدرسة اللعينه ومع تلك البراءه ذات الست سنوات قلب لا يعرف سوى الحب عينان كان لابد لهما الا ترى غير الجمال عقل كان يجب أن ننتفع به لبناء مستقبل مشرق كل ذلك دهس عمدا على يدمن هم ليسوا ببشرفقدوا آدميتهم وقست قلوبهم فضاع كل مبدأ وقيمة وشرف ...حادث طفل البحيره الذي لا بد أن نناقش الأمر من منطلق إنساني وتربوي بحت وليس اي شئ آخر...ونطرح الأسئله التي لا نملك غيرها وهو أمر مدعاة للأسف كيف سيواجه هذه المسكين البرئ القادم من أيامه ؟ كيف سيتجاوز ما حدث له ومعه ؟ هل سيستطيع محو أو تناسي تلك المشاهد التي تجاوزت حدود الألم والوحشيه والتي لم نحتملها نحن الكبار بمجرد السماع؟
على من تقع مسؤلية الرقابه على إدارة المدرسه وأين هم مما حدث وأين كانوا وهو يحدث منذ قرابة العام؟!!!! لماذا حُفظت المحاضر التي تقدمت بها أسرة الطفل وحسب ما نشر ثلاثة محاضر قبل أن يتم تحريك الاخير؟
كم مره زار السيد الوزير المدرسه وتجول فيها ووبخ المقصرين أم أن الاهتمام بالتقيمات الاسبوعيه والمناهج العقيمه والاختبارات الشهريه والبكالوريا وبقية الأمور التي ليس بها من التعليم إلا مظهريته؟ أين مثيروا البلبله من مدعي الثقافة والفكرودعاة التغيير لماذا لم نسمع صوتهم ولم نقرأ لهم مقالاً أو حتى بوست ولم نشاهدهم يملؤن الشاشات ضجيجاً كعادتهم.؟!!
أسئلة كثيره ولكنها وكحالها دائما بلا إحابات
إن الحقيقة الوحيده أننا نعيش حالة من العبث والفوضى الأخلاقيه واللامسؤوليه التى يسقط ضحاياها كل يوم ولكن الضحية هذه المره مستقبل كان يجب علينا حمايته ففشلنا...الحفاظ عليه لبنة للقادم فعجزنا ...الانتصار به فهزمناه وهُزمنا معه