العرب يعززون ثقتهم بالمغرب، اتفاق الصخيرات مفتاح استقرار ليبيا


أكد وزراء الخارجية العرب، خلال الدورة 163 لمجلس جامعة الدول العربية بالقاهرة، تمسكهم باتفاق الصخيرات السياسي، الموقّع في المغرب عام 2015، كإطار مرجعي لتحقيق تسوية سياسية شاملة في ليبيا، وأبرز البيان الختامي دعم الوزراء لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مشيدين بجهودها لإعادة الاستقرار، انطلاقًا من هذا الاتفاق الذي يُعد حجر الزاوية للسلام.
استعادة المسار السياسي
شدد الوزراء على ضرورة إحياء العملية السياسية الليبية، في ظل الانقسامات المؤسساتية والأمنية التي تُعيق التقدم، وأشاروا إلى أن اتفاق الصخيرات، الذي رعت المغرب توقيعه تحت مظلة الأمم المتحدة، يظل الأساس القانوني والسياسي لتوحيد المؤسسات، وتمهيد الطريق لانتخابات شفافة تضمن مشاركة الجميع.
المغرب وسيط موثوق
برزت المملكة المغربية كمحور رئيسي في معالجة الأزمة الليبية، حيث نجحت في استضافة جولات حوار بين الأطراف المتخاصمة، كان أبرزها توقيع اتفاق الصخيرات في 17 ديسمبر 2015، وهذا الاتفاق مهّد لتشكيل حكومة الوفاق الوطني، وقدّم خارطة طريق لإعادة توحيد البلاد وإجراء انتخابات، ولم يتوقف الدور المغربي عند هذا الحد، بل استمر من خلال حوارات لاحقة في بوزنيقة وطنجة، عززت مكانة المغرب كوسيط محايد يحظى بثقة الأطراف الليبية.
دعم عربي للسيادة الليبية
يعكس تأكيد الوزراء العرب على أهمية اتفاق الصخيرات تقديرًا للدور الريادي للمغرب في دعم استقرار ليبيا والمنطقة المغاربية، كما يُبرز التزامهم بحماية السيادة الليبية، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية قد تُعيق جهود السلام.