المنتجة الفنية المتهمة فى أكبر شبكة لترويج المخدرات تكشف مفاجأة بالتحقيقات


تواصل نيابة القاهرة الجديدة جهودها المكثفة في التحقيق مع منتجة فنية وعدد من المتهمين، في قضية تتعلق بحيازة وتصنيع المواد المخدرة بغرض الاتجار، فيما يُعد أخطر تشكيل عصابي لإنتاج المخدرات تشهده العاصمة المصرية، وكشفت التحقيقات عن تفاصيل مروعة تسلط الضوء على شبكة إجرامية متطورة استغلت شققًا سكنية لتحويلها إلى معامل سرية.
استمعت النيابة إلى أقوال المنتجة المتهمة، التي أنكرت بشدة جميع الاتهامات الموجهة إليها، مؤكدة عدم صلتها بالمضبوطات أو بباقي المتهمين، ورغم إصرارها على براءتها، أصدرت النيابة قرارًا بحبسها وخمسة آخرين لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع إخضاع المتهمين لتحاليل مخدرات لتحديد ما إذا كانوا يتعاطون هذه المواد.
وفي خطوة لكشف ملابسات القضية، أمرت النيابة باستدعاء الشهود، وفحص تسجيلات كاميرات المراقبة المحيطة بمسكن المتهمة، لتتبع حركة مروجي المخدرات، كما قررت إرسال المضبوطات إلى المعمل الكيميائي لتحليلها وإعداد تقرير مفصل عن طبيعتها، وتشمل المضبوطات حوالي 200 كيلوغرام من الحشيش الصناعي، المعروف بـ"البودر"، إلى جانب كميات ضخمة من المواد الخام المستخدمة في التصنيع، مثل الخلاطات والمعقمات وأدوات التغليف.
لم تقتصر الأدلة على المواد المخدرة، بل ضمت الحملة الأمنية مبالغ مالية طائلة بالعملتين المحلية والأجنبية، ومجوهرات ذهبية، وخمس سيارات فاخرة، جميعها حصيلة الأنشطة غير المشروعة، وقدّرت الجهات الأمنية قيمة المخدرات المضبوطة وحدها بنحو 420 مليون جنيه مصري، في دلالة على حجم العملية الإجرامية.
نجح قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة غير المرخصة، بالتعاون مع الجهات المختصة، في تفكيك هذا التشكيل الخطير، الذي حول شققًا سكنية إلى مصانع متكاملة لإنتاج وتغليف الحشيش الصناعي، تمهيدًا لتوزيعه في السوق المحلي، وتظل هذه القضية شاهدة على الجهود الأمنية الحثيثة للقضاء على تجارة المخدرات، بينما تترقب الأوساط نتائج التحقيقات لكشف المزيد من الأسرار.