طرح تاريخي، 400 ألف وحدة سكنية لتحقيق حلم المواطن المصري


أعلنت المهندسة مي عبد الحميد، الرئيسة التنفيذية لصندوق الإسكان الاجتماعي، عن إطلاق أضخم مشروع سكني في تاريخ وزارة الإسكان، يشمل 400 ألف وحدة سكنية جديدة، ويأتي هذا الإعلان تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تستهدف توفير سكن لائق يلبي احتياجات مختلف فئات المجتمع، وأكدت "عبد الحميد" أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في إطار جهود الدولة لضمان حق المواطن في السكن الملائم.
101 ألف وحدة في البداية
خلال مداخلة تلفزيونية، كشفت المهندسة مي عبد الحميد عن تفاصيل تخصيص 101 ألف وحدة سكنية ضمن المشروع الجديد، مشيرة إلى أن كراسة الشروط ستُتاح قريبًا على الموقع الإلكتروني للإسكان، وأوضحت أن هذا الطرح سيُقدم دفعة واحدة، وهو مخصص حصريًا للمستبعدين من المرحلة الخامسة لبرنامج "سكن لكل المصريين"، وأضافت: "قد تختلف الشروط أو الأسعار الخاصة بهذه الوحدات، وننصح المتقدمين بمراجعة الكراسة بعناية قبل التقديم، دون الاعتماد على تفاصيل الإعلانات السابقة".
تحديات الشراكة مع القطاع الخاص
سلطت عبد الحميد الضوء على سعي الصندوق لإشراك القطاع الخاص في توفير وحدات سكنية لمتوسطي الدخل، لكنها أشارت إلى أن هذه الجهود لم تُكلل بالنجاح حتى الآن، وأرجعت ذلك إلى عدم اهتمام القطاع الخاص بمثل هذه المشروعات، نظرًا للتحديات المرتبطة بالتكاليف والأسعار التي تُحددها الدولة.
دعم غير مسبوق لمحدودي الدخل
كشفت الرئيسة التنفيذية عن وجود خمسة أنواع من الدعم المقدم لشقق الإسكان الاجتماعي، حيث تصل نسبة الدعم إلى ما يزيد عن 60 أو 70% في حال شراء الوحدات من القطاع الخاص، وأوضحت قائلة: "نحن نبيع الوحدات بتكلفة الإنتاج مع هامش زيادة لا يتجاوز 10%، دون تحميل تكاليف المرافق على الوحدة، كما يتم تخصيص الأرض بتكلفة رمزية، ونوثق جميع أشكال الدعم في عقد التمويل العقاري لضمان شفافية المعلومات أمام المواطن، ليعرف حجم المساندة التي تقدمها له الدولة".
خطوة نحو العدالة الاجتماعية
يُعد هذا الطرح خطوة محورية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، حيث يعكس التزام الدولة بتوفير سكن كريم لكل مواطن، خاصة الفئات الأكثر احتياجًا، فهل سيمهد هذا المشروع الطريق لتحقيق حلم الملايين في امتلاك منزل يلبي طموحاتهم؟.