اكتئاب الحمل: وجه آخر لفترة يفترض أنها سعيدة!


رغم أن الحمل يُعدّ مرحلة مفعمة بالفرح والترقب، إلا أن بعض النساء يعانين من تحديات نفسية قد تكون مفاجئة وغير متوقعة. من بين هذه الحالات ما يُعرف بـ"اكتئاب ما قبل الولادة"، وهو اضطراب نفسي يحدث أثناء الحمل، ويستوجب التدخل والدعم المناسب.
ما هو اكتئاب ما قبل الولادة؟
هو حالة نفسية تتمثل في مجموعة من الأعراض الاكتئابية التي تستمر لأكثر من أسبوعين، وتؤثر سلبًا على الحياة الاجتماعية والمهنية للمرأة. ورغم أنه غالبًا ما يُركّز على اكتئاب ما بعد الولادة، فإن ما يحدث قبل الولادة لا يقل أهمية.
اقرأ أيضاً
النساء يتفوقن طبيعيًا في مقاومة الألم: اكتشاف علمي يكشف دور الهرمونات في تسكينه
روجينا تُنير الطريق: حسبة عمري صرخة لدعم النساء المنسيات
علامات التمدد.. مشكلة شائعة وحلول متنوعة
زيادة عدد السيدات المشاركات في أولمبياد 2028
حب الشباب ومتلازمة تكيس المبايض.. أعشاب طبيعية تساهم في تهدئة الأعراض وتحسين الصحة
تحذير هام للحوامل.. أدوية حب الشباب قد تسبب تشوّهات خطيرة للجنين.. وهذه البدائل الآمنة
أحجار الحب والتوازن.. اكتشف السحر الخفي للأحجار الكريمة في حياة برج الحمل العاطفية والروحية
السعودية على أعتاب ريادة عالمية في صناعة الألعاب الإلكترونية.. والنساء يمثلن 20%
نقص العناصر الغذائية لدى النساء.. تهديد لصحة الجسم والعقل
برج الحمل اليوم، راجع قراراتك وتأنّ قبل الانطلاق
12 علامة مبكرة تكشف عن حملك: من غثيان الصباح إلى تغيرات الثدي
دراسة تحذّر.. النساء أكثر عرضة لمخاطر أمراض القلب رغم نمط الحياة الصحي
دراسة نُشرت في مجلة أبحاث علم النفس وإدارة السلوك أشارت إلى أن النساء اللواتي يعانين من حمل غير مخطط له، معرضات لخطر الإصابة باكتئاب ما قبل الولادة بمعدل يزيد بمرتين عن غيرهن، فيما تزداد هذه المخاطر أربع مرات في حالة وجود تجارب ولادة سابقة معقدة.
الفرق بين اكتئاب ما قبل الولادة وما بعد الولادة
كلا الحالتين تتشابهان في الأعراض مثل تقلبات المزاج، فقدان الشغف، وتغيرات النوم أو الشهية، لكن الفرق الأساسي يكمن في التوقيت:
اكتئاب ما قبل الولادة: يظهر أثناء الحمل.
اكتئاب ما بعد الولادة: يبدأ خلال الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة.
هل تلعب الهرمونات دورًا في الإصابة بالاكتئاب أثناء الحمل؟
نعم، فالتقلبات الهرمونية خلال الحمل تؤثر في كيمياء الدماغ، وقد تؤدي لدى بعض النساء إلى تغيّر في مستوى النواقل العصبية، ما يسبب مشاعر القلق أو الحزن. كما أن التغيرات الجسدية الكبيرة قد تزيد من الشعور بالضيق العاطفي، خاصة لدى من لديهن استعداد نفسي للاكتئاب.
علامات يجب الانتباه لها
دور الزوج والأسرة محوري في ملاحظة أعراض الاكتئاب والتي قد تشمل:
الانسحاب الاجتماعي وفقدان الحماس.
التهيج أو المزاج المنخفض.
البكاء المتكرر دون سبب واضح.
القلق الزائد بشأن الولادة أو الطفل.
تغيرات في النوم والشهية.
صعوبة في التواصل العاطفي مع الجنين.
كيف تتعامل المرأة مع اكتئاب الحمل؟
إدارة الحالة تتطلب مزيجًا من الدعم النفسي والعناية الذاتية، وقد يشمل ذلك:
تجنب البحث الزائد على الإنترنت: فالمعلومات غير الدقيقة قد تزيد القلق. من الأفضل الاعتماد على الأطباء.
فتح قنوات التواصل: الحديث مع العائلة أو الطبيب يمكن أن يخفف العبء العاطفي.
الصبر والتفاؤل: تذكير النفس بأن كثيرًا من التغيرات مؤقتة، والتركيز على لحظات الفرح يساعد كثيرًا.
طلب الدعم المهني: زيارة أخصائي نفسي عند الحاجة أمر بالغ الأهمية، إذ يمكن أن يكون العلاج بالكلام أو العلاج السلوكي المعرفي فعّالًا.
ممارسة تقنيات الاسترخاء: مثل التأمل، تمارين التنفس، أو اليوغا المخصصة للحامل.
اكتئاب الحمل ليس علامة ضعف، بل هو حالة صحية تحتاج إلى تفهم ودعم. إدراك المجتمع لهذه المشكلة والاهتمام العاطفي من الشريك والعائلة يمكن أن يصنع فارقًا كبيرًا في رحلة الحمل والأمومة.