أشرف زكي غاضبًا: لجنة الدراما بدون الفنانين؟! هذا عبث لا يُسكت عليه


أطلق الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، صيحة غضب عارمة، عبّر فيها عن استيائه الشديد من تشكيل لجنة للدراما والإعلام بمجلس الوزراء دون أي تمثيل للنقابات الفنية، مؤكدًا أن استبعاد النقابات التي تمثل عشرات الآلاف من المبدعين أمر مرفوض ولا يمكن تمريره بصمت.
وفي مداخلة تليفزيونية، أبدى "زكي" اندهاشه الشديد من طريقة الإعلان عن اللجنة، قائلاً: "حتى الآن، لم يصلنا أي إخطار رسمي بشأن اللجنة أو طبيعة عملها، وكل ما نعرفه جاء عبر تصريحات متحدث مجلس الوزراء الذي قال إن اللجنة ستتواصل معنا (إذا رأت ضرورة لذلك)! هل أصبح تمثيل النقابات أمرًا خاضعًا للرؤية الشخصية؟ هذا موقف صادم بكل المقاييس".
نحن أهل المهنة ولا نقبل أن نُعامل كغرباء
أكد الدكتور أشرف زكي، في نبرة حاسمة، أن النقابات الفنية – وعلى رأسها اتحاد النقابات – هي الكيان الأصيل الذي يملك الخبرة والمعرفة الحقيقية بصناعة الدراما في مصر، مضيفًا: "نحن لا نُراقب الدراما من الخارج، بل نصنعها، نمثل أكثر من 70 ألف فنان، فكيف يعقل أن تُشكل لجنة تناقش مصير الفن دون صوتهم أو رأيهم؟".
وشدد نقيب الممثلين على أن استبعاد النقابات هو تجاهل غير مبرر لجهود ضخمة تُبذل يوميًا في سبيل النهوض بالفن، متسائلًا: "لأول مرة أرى لجنة درامية لا تضم ممثلًا واحدًا عن الاتحاد أو حتى مخرجًا من قلب الصناعة.. من هم هؤلاء الذين يتحدثون باسمنا دون أن يعيشوا داخل تفاصيلنا؟".
رمضان هذا العام تألق بفضل من؟
وتحدث "زكي" عن الموسم الدرامي الرمضاني، الذي وصفه بـ "الناجح بامتياز"، مؤكدًا أن ما تحقق من إبهار وشعبية كان نتيجة عمل مشترك بين النقابات وشركات الإنتاج الوطنية، على رأسها الشركة المتحدة موضحًا: "هذا النجاح لم يأت بالصدفة، بل بجهود من يعرفون الصناعة جيدًا، ويعملون فيها كل يوم، وليسوا غرباء جاؤوا من مقاعد التنظير."
لن نقبل التجميل نريد حقنا الطبيعي
وفي رسالة مباشرة للحكومة، أعلن أشرف زكي رفضه القاطع للمشاركة في لجنة لا تعترف بدور الفنانين، مشددًا: "نحن لم نُولد من رحم المجاملة، بل من صلب القانون، ووجودنا في أي لجنة ليس منحة بل حق، لن نشارك في كيان لا يعترف بنا أو بدورنا في تشكيل وعي المجتمع".
نعمل في الظل ولا نطلب سوى التقدير
واختتم أشرف زكي كلماته بنبرة يغلفها الحزن، حيث أشار إلى أن النقابة تواصل جهودها في دعم أعضائها بصمت، دون أي دعم رسمي يُذكر، مضيفًا: "عندما أسسنا دارًا لرعاية كبار الفنانين، لم يلتفت إلينا أحد، وعندما نقف مع فنان في أزمته الصحية، نُترك وحدنا، ومع ذلك، نؤدي رسالتنا بإيمان كامل بقيمة الفن، وبمسؤوليتنا تجاه من صنعوا مجد الشاشة المصرية".