حب بقواعد جديدة، الكنيسة القبطية تُعيد صياغة شروط الزواج بين الطوائف


يثير تساؤل العديد من المسيحيين حول إمكانية الارتباط عبر الطوائف المختلفة نقاشًا متجددًا، وفي هذا الإطار، وضعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إطارًا حديثًا لتنظيم الأحوال الشخصية، بهدف ترتيب قواعد الزواج داخل الطائفة، وفي صلب هذه القواعد، اشترطت الكنيسة أن يكون الزوجان من الطائفة ذاتها لإتمام مراسم الزواج الكنسي.
وحدة الطائفة شرط أساسي
تنص التشريعات الجديدة على أن سر الزيجة لا يُبرم داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلا بين شخصين ينتميان لنفس الطائفة، مما يعني استبعاد إقامة زواج كنسي بين أفراد من طوائف مسيحية متباينة، وهذا الشرط يعكس حرص الكنيسة على تعزيز التماسك الروحي والعقائدي بين الزوجين.
تغيير الطائفة بعد الزواج
تتناول القواعد أيضًا حالات تحول أحد الزوجين إلى طائفة أخرى بعد الزواج، مؤكدة أن هذا التغيير لا يُعدل من الأسس القانونية للطلاق، فالشريعة التي أُبرم الزواج على أساسها تظل المرجع الأساسي في أي نزاعات لاحقة، مما يضمن استقرار العلاقة القانونية.
تنظيم العلاقات بين الطوائف
فيما يتعلق بالطوائف المسيحية الأخرى، وضع القانون الجديد آليات لتنظيم التفاعل بينها، من خلال توحيد القواعد في القضايا المشتركة، مع احترام خصوصية كل طائفة في المسائل المتباينة، وهذا التوازن يهدف إلى تحقيق انسجام قانوني يحفظ حقوق الجميع.
تُمثل هذه التعديلات خطوة نحو تعزيز الوضوح في الأحوال الشخصية، في ظل حرص الكنيسة على الحفاظ على هويتها الروحية مع مراعاة التحديات المعاصرة.