توقيت الدواء، سر التأثير بين الطعام والمعدة


يتردد كثيرون في فهم سبب نصيحة الأطباء بتناول الأدوية قبل الوجبات أو بعدها، وللإجابة عن هذا التساؤل، أوضحت الدكتورة منى ثابت، أستاذة أمراض الباطنة والغدد الصماء بقصر العيني، أن تحديد موعد الدواء يعتمد على كيفية تفاعله مع الجسم، ومدى تأثير الطعام على امتصاصه أو سلامة المعدة.
أولًا: تناول الدواء بعد الطعام
بعض الأدوية تُؤخذ عقب الوجبة لحماية جدار المعدة من الالتهاب أو التهيج، كالمضادات الحيوية وعلاجات الالتهابات، كما أن وجود الطعام يعزز امتصاصها أحيانًا، أو يقي من الشعور بالغثيان الذي قد يصاحب تناولها على معدة خاوية.
ثانيًا: تناول الدواء قبل الطعام
هناك أدوية تتطلب معدة فارغة لضمان امتصاصها بسرعة وفعالية، إذ قد يعيق الطعام عملية الامتصاص أو يؤخر تأثيرها، ومن الأمثلة: أدوية مشاكل المعدة التي تُؤخذ قبل الأكل بنصف ساعة، وأدوية الغدة الدرقية التي تحتاج إلى بيئة خالية من الطعام.
ثالثًا: تناول الدواء مع الطعام
بعض العلاجات تندمج مع مكونات الوجبة، خاصة الدهون، ليتم امتصاصها بشكل أفضل، أو لتخفيف الآثار الجانبية مثل الدوخة والغثيان، ومنها فيتامين "د" والمكملات القابلة للذوبان في الدهون.
وأكدت الدكتورة منى أن الطبيب يراعي عند تحديد التوقيت عدة عوامل: طبيعة الدواء وآلية امتصاصه، تأثيره على المعدة، ومدى تأثر فعاليته بوجود الطعام أو غيابه.