فضيحة تهز هوليوود.. بول شريدر متهم بالاعتداء بمساعدته السابقة ومحاولة التملص من تسوية سرية


كشفت وثائق محكمة مدنية، اطلعت عليها صحيفة "الإندبندنت"، عن اتهامات خطيرة موجهة ضد الكاتب والمخرج الأمريكي الشهير بول شريدر، كاتب سيناريو فيلم "Taxi Driver"، حيث تتهمه مساعدته الشخصية السابقة، التي تبلغ من العمر 26 عامًا، بالتحرش والاعتداء الجنسي المتكرر على مدار سنوات من العمل، قبل أن تُطرد من وظيفتها إثر رفضها الخضوع لمطالبه.
وبحسب الإفادة الخطية التي قُدمت إلى المحكمة العليا لولاية نيويورك، فإن شريدر تراجع، في فبراير الماضي، عن اتفاق تسوية كان من المفترض أن يبقي هذه الادعاءات طي الكتمان.
وقالت المدعية التي عُرفت باسم "جين دو"، إن هذا التراجع دفعها إلى اتخاذ خطوات قانونية لإجباره على الالتزام بالاتفاق.
اقرأ أيضاً
الصدمة على مقاعد الدراسة، لام شمسية يواصل إثارة الجدل بقضية التحرش والتنمر المدرسي
لعبة الكروت تكشف السرّ الصادم، يوسف يواجه شبح التحرش في لام شمسية
التفاصيل الكاملة لضبط عاطل بتهمة التحرش بسيدة في سوبر ماركت بأطفيح
قرار قضائي عاجل بشأن اتهام صلاح التيجاني بالتحرش
نيابة الجيزة تحيل سائق توك توك للمحاكمة بتهمة التحرش بفتاة العمرانية
تفاصيل تنفيذ جامعة بني سويف لندوات عن ”التنمر والتحرش والزواج المبكر” بقرية قمبش
استشاري مهارات حياتية: التحرش النفسي من أخطر أنواع الإيذاء
قرار عاجل من النيابة بشأن اتهام ممرض بالتحرش بمريضة في مستشفى بزايد
قرار عاجل من النيابة بشأن المتهم بالتحرش بسيدة في مدينة نصر
ذئب بشري.. سيدة تتهم زوجها بالتحرش بابنتهما في البدرشين
الأمن يفجر مفاجأة بشأن ملابسات فيديو التحرش بفتيات في مدينة نصر
تفاصيل ضبط ممرض بتهمة التحرش بمريضة في مستشفى بالشيخ زايد
من جانبه، صرّح فيليب كيسلر، محامي شريدر، أن موكله ينفي كل هذه المزاعم، واصفًا إياها بأنها "ادعاءات يائسة وتافهة"، وادعى أن الهدف منها هو ابتزاز شريدر وتشويه سمعته.
وأضاف: "السيد شريدر لم يقم بأي علاقة جنسية مع المدعية، ولم يحاول ذلك على الإطلاق، وسندافع بقوة عن براءته".
أما ميناكا فرناندو، محامية المدعية، فأكدت أن موكلتها تسعى ببساطة إلى تفعيل اتفاق التسوية الذي كان سيُنهي النزاع بشكل سري ومحترم، مطالبة وسائل الإعلام باحترام خصوصيتها.
وتوضح الوثائق أن سلوك شريدر تجاه المدعية كان "غير مرغوب فيه ومسيئًا" بحسب ما ورد في العديد من رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلها لها.
وادعت المدعية أن الاعتداء الأول وقع عندما استدرجها إلى غرفة فندق وقام بتقبيلها بالقوة رغم اعتراضها، وبعدها بأيام أجبرها على دخول غرفته مجددًا، حيث كشف لها عن أجزاء من جسده أثناء حزمها لأمتعته.
وعملت المدعية كمساعدة لشريدر من مايو 2021 وحتى سبتمبر 2024، وتقول إن فترة عملها كانت مليئة بالإساءات اليومية، بل والساعة أحيانًا، إذ وصفت بيئة العمل بأنها "عدائية، جنسية، ومهينة".
وذكرت الدعوى تفاصيل عديدة عن مضايقات مستمرة، من بينها عبارات غير لائقة، محاولات للمس، أسئلة ذات طابع جنسي، وعروض غير مرحب بها.
وخلال عرض فيلمه الأخير Oh, Canada في مهرجان "كان" السينمائي في مايو الماضي، قالت المدعية إن شريدر استدرجها مجددًا إلى غرفته بالفندق، وهناك حاصرها وقيّد حركتها محاولًا تقبيلها بالقوة، قبل أن تنجح في الهرب.
وبعد ذلك بثلاثة أيام، استدعاها مجددًا عبر مكالمات ورسائل غاضبة، مدعيًا أنه "يموت" ولا يستطيع حزم حقائبه بنفسه. وعندما رضخت خوفًا، فوجئت بشريدر يفتح الباب مرتديًا رداء حمام مفتوحًا فقط، وتجاهل توسلاتها بينما كانت تحاول إتمام عملها بسرعة ومغادرة المكان.
وأشارت الدعوى إلى أن المدعية تعاني الآن من اضطرابات نفسية، منها كوابيس وقلق وانعزال شبه كامل عن حياتها السابقة بسبب "الاعتداء الوحشي" الذي تعرّضت له وسلسلة المضايقات المستمرة.
وفي تطور لاحق، أفاد محامي شريدر لفريق المدعية أن موكله، وبعد "تأمل ذاتي"، لم يعد راغبًا في دفع مبلغ التسوية المتفق عليه، معللًا ذلك بأنه "لا يستطيع التعايش مع نفسه" إذا فعل ذلك.
مما دفع المدعية إلى التقدم بطلب لإجباره قانونيًا على الوفاء بالتزامه، وكشفت الادعاءات علنًا عبر المحكمة، مع الإبقاء على تفاصيل المبلغ المتفق عليه طي الكتمان.