برودة اليدين: علامة تحذيرية قد تكشف عن مرض الشرايين المحيطية


عادةً ما تُعتبر برودة اليدين في فصل الشتاء أمرًا طبيعيًا قد ينحصر في إزعاج موسمي، إلا أنه عندما تصبح هذه البرودة مستمرة وغير مرتبطة بتقلبات الطقس، فقد تكون إشارة تحذيرية لمشكلة صحية عميقة، والخبراء يحذرون من أن البرودة المستمرة في اليدين قد تكون أحد أعراض مرض الشرايين الطرفية (PAD)، وهو حالة صحية خطيرة ترتبط بارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
ما هو مرض الشرايين الطرفية (PAD)؟
مرض الشرايين الطرفية هو حالة تحدث عندما تتراكم اللويحات داخل الشرايين، مما يؤدي إلى تضيقها ويقلل من تدفق الدم بشكل طبيعي، وهذه اللويحات، التي تتكون من الدهون والكوليسترول ومواد أخرى، تتسبب في تصلب الشرايين، مما يعوق الدورة الدموية، ومع مرور الوقت، يصبح هذا التضييق أكثر حدة، مما يؤثر على الأطراف، خصوصًا اليدين والقدمين.
على الرغم من أن هذا المرض يتطور بشكل تدريجي، إلا أنه في بعض الحالات قد يتسارع حسب مكان تراكم اللويحات وحالة الشخص الصحية العامة.
أعراض لا ينبغي تجاهلها
عادةً ما تبدأ الأعراض الأولية لمرض الشرايين الطرفية على هيئة آلام أو تشنجات في اليدين أو الساقين أو الأرداف أثناء النشاط البدني، والتي تختفي عند الراحة. ومع تقدم الحالة، قد تظهر أعراض أكثر وضوحًا، مثل:
- آلام حارقة أو مؤلمة في اليدين أو أصابع القدمين، خاصةً في الليل.
- برودة أو شحوب في الجلد أو تغير لونه في الأطراف.
- تقرحات أو جروح لا تلتئم في اليدين أو أصابع القدمين.
- التهابات متكررة في الجلد أو الأنسجة الرخوة.
وفي كثير من الحالات، يظل مرض الشرايين الطرفية دون أعراض ملحوظة حتى تتضيق الشرايين بنسبة 60% أو أكثر، مما يجعل الكشف المبكر عنها أمرًا صعبًا.
عوامل الخطر المرتبطة بمرض الشرايين الطرفية
هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بهذا المرض، من أبرزها التدخين، حيث تشير الدراسات إلى أن المدخنين معرضون للإصابة بمرض الشرايين الطرفية بنسبة 400%، وأنهم يعانون من أعراضه قبل غير المدخنين بحوالي عشر سنوات، وتشمل العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة:
- ارتفاع ضغط الدم والسمنة.
- تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- اضطرابات في الكلى أو حالات تخثر الدم.
- مرض السكري، الذي يفاقم مشاكل الدورة الدموية.
كيفية الوقاية من مرض الشرايين الطرفية وإدارته
من الضروري اتخاذ خطوات وقائية لتقليل المخاطر المرتبطة بهذا المرض. ينصح الأطباء باتباع التدابير التالية:-
- الإقلاع عن التدخين: التوقف عن التدخين يعد من أبرز الخطوات للحد من خطر الإصابة بمرض الشرايين الطرفية، حيث يساهم في تقليل التهابات الشرايين وتحسين تدفق الدم.
- اتباع نظام غذائي صحي: يجب تقليل الكوليسترول عبر تناول أطعمة صحية مثل الحبوب الكاملة، البروتينات قليلة الدهون، والفواكه والخضراوات.
- ممارسة الرياضة بانتظام: النشاط البدني يسهم في تعزيز الدورة الدموية ويحافظ على الوزن المثالي.
- مراقبة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول: الفحوصات الطبية المنتظمة تساعد في اكتشاف العلامات المبكرة لهذا المرض.
- الأدوية والعلاج الطبي: في حالات متقدمة، قد يتطلب الأمر تناول أدوية لمنع تجلط الدم أو إجراء جراحة لاستعادة تدفق الدم الطبيعي.
اقرأ أيضاً
منار غانم: استقرار الأحوال الجوية تدريجيًا وطقس دافئ نهارًا مائل للبرودة ليلًا
الأحد، طقس ربيعي دافئ نهارًا ومائل للبرودة ليلًا ورياح مثيرة للرمال في بعض المناطق
بين دفء النهار وبرودة الليل، طقس متقلب يرافق عطلة عيد الفطر والأرصاد تحذر
طقس ربيعي بنسمات رمضانية، اعتدال نهارًا وبرودة ليلية وشبورة صباحية اليوم الأحد
الطقس اليوم الجمعة 7 مارس 2025، نهار مستقر وليالي قارسة البرودة
طقس رمضان يواصل مفاجآته.. ارتفاع الحرارة نهارًا وبرودة قاسية صباحًا
حالة الطقس اليوم،، دفء نهارًا وبرودة ليلًا وتحذيرات من شبورة مائية كثيفة
طقس دافئ نهارًا وشديد البرودة ليلًا.. درجات الحرارة اليوم الخميس 27 فبراير 2025
بشرى سارة.. موعد انتهاء الموجة شديدة البرودة وبداية ارتفاع درجات الحرارة
مفاجأة فى درجات الحرارة.. الأرصاد تكشف موعد انتهاء الموجة شديدة البرودة
الطقس غدًا الأحد.. أجواء شديدة البرودة وشبورة وأمطار على هذه المناطق
احرصي عليها.. خطوات بسيطة للعناية باليدين في الشتاء
متى يجب طلب العناية الطبية؟
إذا شعرت ببرودة مستمرة في يديك مصحوبة بألم أو تغير في لونهما، يجب عليك استشارة الطبيب فورًا، ويمكن من خلال فحص دم بسيط وفحوصات تصويرية تحديد ما إذا كان مرض الشرايين الطرفية هو السبب واتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة.
على الرغم من أن برودة اليدين قد تبدو مشكلة بسيطة، إلا أنها قد تكون بمثابة تحذير من مرض الشرايين الطرفية، وهو مرض لا يؤثر فقط على الدورة الدموية، بل يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات قلبية تهدد الحياة، ومن خلال التعرف المبكر على الأعراض واتباع أساليب الوقاية، يمكنك حماية صحتك العامة والمحافظة على سلامة قلبك.