مسلسل وتقابل حبيب، خاتمة مشتعلة بالعواطف والانتقام والخلاص


أسدل الستار أخيرًا على أحداث المسلسل الدرامي المشوق "وتقابل حبيب"، بحلقة أخيرة اتسمت بتسارع درامي لاهب، اختلطت فيه مشاعر الحب بالغضب، والخيانة بالانتقام، وانتهى بمزيج من الألم والسلام.
شهدت النهاية تصعيدًا دراميًا بعد أن توجه "منصور" إلى "عبد العزيز" مهددًا إياه، مطالبًا بإتمام زواج ابن الأخير "حازم" من ابنته "شهد"، وذلك بعد أن علم أن حازم اعتدى عليها، غير أن عبد العزيز لم يُبدِ موافقة فورية، بل طالب بدليل يثبت العلاقة، ليُفاجأ بفيديو يجمع بين الشابين، ورغم ذلك، قرر عبد العزيز المراوغة، ونسج خطة شيطانية.
بدلًا من الموافقة على الزواج، حرّض "تحية" على ارتكاب جريمة مروعة بحق عائلة منصور مقابل مبلغ مالي ضخم، وتحت تأثير المال، تسللت تحية في غفلة من الليل إلى منزل العائلة، وفتحت الغاز أثناء نومهم، لتُكتشف الجريمة صباحًا وقد قضت على الأسرة بأكملها.
باشرت الشرطة التحقيق في الحادث، ولم يستغرق الأمر طويلًا حتى تم التأكد من أن الوفاة لم تكن عرضية، بل ناتجة عن فعل متعمد، ليتحول الشك نحو تحية، ويتم استجوابها رسميًا.
في المقابل، اجتمع عبد العزيز بعائلته، حيث عرضت "رقية" على "فارس" قيادة شحنة قادمة من الخارج، لكنه رفض العرض بعد أن راوده الشك في الشركة المستوردة، ليكتشف لاحقًا أنها تابعة لشخص من عائلة "الألفطي"، المتورط في أعمال تهريب مشبوهة. وقد أكدت له "ليل" هذه المعلومات، فقرر الانسحاب فورًا.
انسحاب فارس أثار غضب العائلة، وخصوصًا "يوسف"، الذي فضح أمام الجميع علاقة فارس بـ"ليل"، ما أدى إلى صدمة كبيرة لعبد العزيز الذي واجه ابنه بالتهديد والوعيد، وفي تطور آخر، أفصحت ممرضة في عيادة الطبيب "وهيب" لـ"ليل" أن إجهاضها لم يكن قضاءً وقدرًا كما كانت تظن، بل تم باتفاق بين الطبيب و"إجلال".
في مواجهة نارية، توجهت ليل إلى منزل عبد العزيز، وواجهت إجلال بالحقيقة، فهددتها الأخيرة بالقتل أمام الجميع، لكن فارس حسم موقفه، وقرر الوقوف إلى جانب ليل، معلنًا رفضه التام لتصرفات عائلته، ما أشعل نيران الغضب لدى والده وبقية العائلة.
نصحت "ليا" فارس بالابتعاد عنها، مؤكدة أن العائلة لن تتركهما وشأنهما، لكن مشاعره تجاهها كانت أعمق من أن تُمحى، فغادر وهو يغالب دموعه، بينما غرقت ليل في أحزانها.
وفي خضم الصراعات، اكتشف "يوسف" أن رقية كانت وراء تحريض "خالد" على التقرب من والدته إجلال، وامتلك تسجيلًا صوتيًا يثبت ذلك، وواجهها بالحقيقة، وانهار أمامها متهمًا إياها بتحطيم حياته، لا سيما بعد انكشاف أن الشحنة التي كانوا ينوون استيرادها تحتوي على مواد محظورة.
لم يتمالك يوسف نفسه، فحاول قتل رقية خنقًا، ولما لم تفارق الحياة، أطلق النار عليها، وبعدما أيقن أنه أصبح في عداد الهالكين قانونيًا وأخلاقيًا، أنهى حياته بنفسه، تاركًا رسالة مؤثرة لأخيه فارس، طالبه فيها برعاية ابنه "كريم" والطفلتين من ليل، طالبًا الصفح منهما قبل أن يضغط على الزناد.
أما "عبد العزيز"، فقد تم القبض عليه بتهمة التحريض على قتل عائلة منصور، لتسقط عائلته في دوامة من الانهيار، وقد تلقت "إجلال" الخبر وهي على حافة الانهيار العصبي، فأصيبت بصدمة شديدة أفقدتها القدرة على الحركة، لتظهر لاحقًا على كرسي متحرك.
وفي مشهد ختامي مليء بالأمل بعد العواصف، تزوج فارس من ليل، وأعلنا حملها بطفلهما، واجتمع الجميع في عيد ميلادها، بحضور شقيقتها "فرح" وزوجها "عبد الله" – الذي جسّده الفنان محمد فراج، في مفارقة طريفة كونه الزوج الحقيقي لبسنت شوقي التي تلعب دور فرح.
حتى إجلال، رغم شللها، حضرت وسط أجواء من التصالح والفرح، لتُطوى صفحة مسلسل وتقابل حبيب بنهاية تلمّ الشروخ، وتعيد ترميم الأرواح المتكسرة، معلنة انتصار الحب على الألم، والخير على الخيانة.