مسلسل ظلم المصطبة، عندما يصبح المنزل سجنًا والماضي لعنة لا تُغتفر


شهدت الحلقة الثانية من مسلسل ظلم المصطبة، الذي يُعرض عبر قناتي DMC والحياة ومنصة Watch It الرقمية، تصاعدًا دراميًا مثيرًا، حيث اشتعلت مواجهة حادة بين هند (ريهام عبد الغفور) وزوجها حمادة (فتحي عبد الوهاب)، بعد أن عاد الأخير إلى المنزل ليجدها ترفض أساليبه القمعية في معاقبتها.
العنف المنزلي حين يتحول البيت إلى سجن
لم يتقبل حمادة تمرد زوجته، خاصة بعدما راودته الشكوك بأنها لا تزال على تواصل مع خطيبها السابق، ولم يكتفِ باللوم والغضب، بل فرض عليها حصارًا قاسيًا، حيث حبسها داخل المنزل ومنعها من رؤية بناتها، وكأنها باتت سجينة قراراته، وتصاعدت المواجهة حتى انتهت باعتداء عنيف، حيث قام بضربها على رأسها لتسقط مصابة على الأرض، وسط مشهد جسّد أقسى صور العنف الأسري التي تعاني منها العديد من النساء في صمت.
التعافي من العنف المنزلي كيف تستعيد المرأة قوتها؟
يُعد العنف المنزلي واحدًا من أكثر التجارب قسوة وتأثيرًا على المرأة، حيث يترك ندوبًا نفسية وجسدية يصعب تجاوزها بسهولة، ووفقًا لموقع Psych Central، فإن رحلة التعافي من هذه الصدمة تحتاج إلى خطوات عملية تُمكّن الضحية من استعادة حياتها وثقتها بنفسها.
إليكِ 5 نصائح قد تساعدكِ في تجاوز هذه المرحلة الصعبة:-
1- إعادة بناء الشعور بالأمان
بعد التعرض للعنف، يتزعزع الإحساس بالأمان والثقة بالآخرين، مما يجعل إيجاد بيئة آمنة أمرًا ضروريًا لبدء رحلة التعافي، سواء عبر الانتقال إلى مكان أكثر أمانًا أو إحاطة النفس بأشخاص داعمين يُساعدون في استعادة الإحساس بالحماية والاستقرار.
2- الانفتاح والتواصل مع الآخرين
العزلة تُفاقم الآثار النفسية للعنف، لذا يُعد التواصل مع الأصدقاء والمقربين وسيلة فعالة للشفاء، حيث يساعد الحديث عن التجربة في تفريغ المشاعر السلبية ومعالجة الصدمات، مما يُسهم في إعادة بناء الثقة بالنفس والمجتمع.
3- قضاء وقت في الطبيعة
الخروج إلى المساحات المفتوحة مثل الحدائق أو الشواطئ قد يكون له تأثير سحري في تهدئة الأعصاب وتصفية الذهن، حيث تُساعد الطبيعة في استعادة الصفاء الداخلي وتعزيز الطاقة الإيجابية التي يحتاجها الشخص للانطلاق من جديد.
4- إعادة التواصل مع الذات
بعد المرور بتجربة قاسية، يصبح استكشاف الذات والتعبير عن المشاعر خطوة حاسمة في التعافي، ويمكن تحقيق ذلك عبر الكتابة اليومية، ممارسة التأمل، أو العودة إلى الهوايات المحببة، مما يُعيد تعريف الهوية الشخصية بعيدًا عن الألم والخوف.
5- مشاركة التجربة مع ناجيات أخريات
التواصل مع نساء خضن نفس التجربة يمكن أن يكون مصدر دعم عاطفي ومعنوي كبير، فمشاركة القصص تعزز الشعور بالقوة والمرونة، وتمنح الأمل بإمكانية التغلب على الماضي وبداية حياة جديدة مليئة بالأمل.
ظلم المصطبة
يواصل مسلسل ظلم المصطبة تسليط الضوء على القضايا الإنسانية الشائكة التي تعاني منها العديد من النساء في مجتمعنا، ليطرح تساؤلات عميقة حول مفهوم الحرية، الاستقلال، والعدالة داخل العلاقات الزوجية، فهل ستنجح هند في كسر قيود الخوف واستعادة حياتها؟ أم أن قسوة الماضي ستُحكم قبضتها عليها؟.