إفلاس صُنّاع أفلام ماتريكس وأوشن: ضربة قاصمة في معركة قضائية مع وارنر براذرز


في تطور صادم لهوليوود وعشاق السينما، أعلنت شركة "فيلاج رود شو بيكتشرز" Village Roadshow Entertainment Group، المنتجة لسلسلة أفلام "ماتريكس" The Matrix و "أوشن" Ocean's الشهيرة، إفلاسها رسميًا في الولايات المتحدة، وذلك بعد صراع قانوني طويل ومرير مع عملاق الإنتاج "وارنر براذرز ديسكفري" Warner Bros
. Discovery، حسب ما أفادت وكالة بلومبرغ الأميركية.
ورغم أن الشركة التي تأسست عام 1997 في الولايات المتحدة وأستراليا، ووقّعت اسمها على أكثر من 100 فيلم عالمي، قد واجهت أزمات عديدة أبرزها الركود الاقتصادي بسبب جائحة كورونا وإضراب كتّاب هوليوود في 2023 الذي عطّل إنتاجاتها، إلا أن أزمتها المالية الحقيقية تعود إلى خلافها مع وارنر براذرز.
اقرأ أيضاً
ويتركّز النزاع حول عرض فيلم The Matrix Resurrections (أحدث أجزاء السلسلة الأيقونية) مباشرة على منصة HBO Max بالتزامن مع طرحه السينمائي، مما تسبب في خسائر فادحة لعائدات شباك التذاكر التي كانت تعوّل عليها "فيلاج رود شو"، فبادرت الشركة إلى رفع دعوى تحكيم ضد وارنر براذرز في 2022.
كما اتهمت الشركة شريكها السابق بمحاولة إقصائها من حقوق تمويل وإنتاج الأجزاء الجديدة من السلاسل التي أسهمت في تطويرها منذ البداية، وهو ما وصفته بـ"الإجحاف الواضح بحقوقها".
جدير بالذكر أن سلسلة أفلام ماتريكس، التي بدأت عام 1999، حققت نجاحات ساحقة، وحصدت جوائز أوسكار لأفضل مونتاج سينمائي وصوتي ومؤثرات صوتية، إلى جانب جائزة ساتورن لأفضل فيلم خيال علمي، وأفضل إخراج، وجائزة البافتا لأفضل صوت ومؤثرات بصرية، فضلًا عن عدة ترشيحات مرموقة.
الإفلاس المفاجئ لهذه الشركة العريقة يطرح تساؤلات كبيرة حول مستقبل أعمالها، وخاصة مصير الجزء القادم من سلسلة ماتريكس وأفلام أخرى كانت قيد التخطيط، في وقت تواجه فيه هوليوود أزمة ثقة وصراعات داخلية بسبب تغير نماذج العرض والربح في عصر البث الرقمي.
هل سنشهد نهاية إرث سينمائي امتد لأكثر من عقدين؟ أم سيكون هناك مخرج من هذه الأزمة؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة.