العيال كبرت، حملة طلابية لردم فجوة التواصل بين الشباب والمجتمع


أطلقت الطالبات سلمى أحمد، مريم مدحت، فرح محمد، وندى عصام من جامعة MSA حملة توعوية تحت عنوان "العيال كبرت"، وهي مبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها طلاب الثانوية والجامعة، خاصة فيما يتعلق بسوء الفهم والتواصل بينهم وبين الأهل والمجتمع. وتسعى الحملة إلى توفير مساحة آمنة للحوار، تُمكّن الشباب من التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بطريقة صحية وبنّاءة.
معاناة الشباب بين الضغوط والتوقعات
وتركز حملة "العيال كبرت" على التحديات التي يواجهها الشباب خلال مرحلة الانتقال من المراهقة إلى النضج، بما في ذلك الضغوط الدراسية، التوقعات الاجتماعية، صعوبة اتخاذ القرارات المصيرية، والصراعات العاطفية والفكرية، كما تسلط الضوء على الفجوة الجيلية التي تؤدي إلى سوء الفهم بين الشباب وأسرهم، مما يجعل الحوار بين الطرفين صعبًا في كثير من الأحيان.
التواصل كحل أساسي
وتُقدم الحملة حلولًا عملية لمساعدة الشباب على التعامل مع تحديات هذه المرحلة، من خلال ورش عمل تفاعلية، ومحتوى رقمي توعوي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومقابلات مع متخصصين في علم النفس والاجتماع، والهدف هو تعليم الشباب كيفية التعبير عن مشاعرهم بطريقة صحية، وفي الوقت ذاته توعية الآباء بأهمية الاستماع إلى أبنائهم دون أحكام مسبقة.
"كلنا مرينا بيها".. رسالة الحملة للجميع
وتؤكد حملة "العيال كبرت" أن كل فرد مر بهذه التحديات في فترة ما من حياته، وأن الحل يبدأ دائمًا بالحوار والتفاهم. يسعى الفريق إلى أن تكون هذه المبادرة منصة تفاعلية، تتيح للجميع مشاركة تجاربهم وأفكارهم، وتعزيز ثقافة الحوار البناء بين الأجيال المختلفة.
"العيال كبرت".. مبادرة شبابية برؤية مجتمعية
لا تهدف الحملة فقط إلى توعية الشباب بمشاكلهم، لكنها أيضًا تدعو المجتمع والأهل إلى فهم احتياجات هذا الجيل والتفاعل معهم بوعين، فمن خلال الاستماع المتبادل والتفاهم المشترك، يمكننا بناء جسور تواصل قوية بين الأجيال، مما يسهم في خلق بيئة أكثر دعمًا وتفاهمًا للشباب في هذه المرحلة الحساسة من حياتهم.