نظام غذائي بسيط في منتصف العمر قد يحمي ذاكرتك من الضياع ويقلل خطر الخرف


كشف باحثون بريطانيون أن الالتزام بـ نظام غذائي صحي في الخمسينيات والستينيات من العمر يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بـ الخرف ويحافظ على قوة الذاكرة مع التقدم في السن.
الدراسة التي تابعت مئات الأشخاص لأكثر من 20 عامًا، وجدت أن تناول الأسماك والبقوليات والخضروات مع تقليل السكريات
والدهون حول الخصر، يعزز نشاط مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة بنسبة ملحوظة.
ووفقًا للعلماء، فإن الأشخاص الذين اتبعوا هذه العادات الصحية أظهروا مهارات تفكير وذاكرة أفضل، كما كانت لديهم قدرة أعلى على التركيز واللغة.
اقرأ أيضاً
دراسة حديثة تفجر مفاجأة.. تناول اللحوم الحمراء يزيد من الخرف
دراسة حديثة تكشف سر إصابة الرجال بالخرف قبل النساء بـ10 سنوات
دراسة حديثة تفجر مفاجأة: النساء أكثر عرضة للإصابة بالخرف والشيخوخة
ضابط أسترالى يعاقب مسنة مصابة بالخرف صعقا بالكهرباء.. لسبب صادم
دراسة حديثة تفجر مفاجأة بشأن العلاقة بين ممارسة السيدات للرياضة والإصابة بالخرف والزهايمر
مفاجأة سارة.. اكتشاف علامات الخرف قبل 9 سنوات من الإصابة
حظك اليوم.. برج الميزان الأربعاء 09 مارس 2022.. اتباع نظام غذائي صحي
أشهر سيدة فى حياة أطفال لندن.. رحيل هيلين بايبا بعد معاناة مع الخرف
حظك اليوم.. برج الثور السبت 16 أكتوبر 2021.. اتباع نظام غذائي صحي
دراسة .. علاقة غير متوقعة بين لقاح الأنفلونزا و الخرف
دراسة: الاعتداء الجنسي على السيدات يسبب «الخرف والسكتة الدماغية»
تجربة سريرية: عقار علاج الهلوسة قد يخفف أعراض الذهان بين مرضى الخرف
ويأتي هذا الاكتشاف في وقت تؤكد فيه أبحاث عالمية أن ما يقرب من نصف حالات الخرف يمكن الوقاية منها عبر تحسين نمط الحياة، ما يفتح الباب أمام ملايين الأشخاص لتجنب هذا المرض المدمر.
أشارت أبحاث سابقة إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالأسماك، البقوليات، والخضروات مع تقليل استهلاك الأطعمة السكرية، يمكن أن يؤخر ظهور أعراض "سرقة الذاكرة" أو الخرف بنسبة تصل إلى 25%.
ومؤخراً، اكتشف علماء من جامعة أكسفورد البريطانية أن الالتزام بمثل هذا النظام الغذائي في منتصف العمر، تحديداً بين سن 48 و70 عاماً، يعزز من نشاط مناطق الدماغ التي عادة ما تضعف قبل ظهور أعراض الخرف.
كما أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يمتلكون نسبة أقل من الدهون حول منطقة الخصر خلال هذه المرحلة العمرية يتمتعون بذاكرة أفضل وقدرات ذهنية أكثر مرونة مع تقدمهم في السن. وقد وصف الباحثون هذه النتائج بـ"المهمة"، داعين إلى اعتماد استراتيجيات لتحسين النظام الغذائي بهدف الحفاظ على صحة الدماغ وتقليل مخاطر الإصابة بالخرف.
وأشار الباحثون في دراستهم التي نُشرت في مجلة JAMA Network Open إلى أن انتشار العادات الغذائية غير الصحية يرتبط بازدياد معدلات الإصابة بالسكري، وأمراض القلب، والسمنة، وهي كلها عوامل خطر معروفة للخرف. وأكدوا أهمية مراعاة تأثير النظام الغذائي والسمنة المركزية (دهون البطن) على الذاكرة والمناطق المرتبطة بها في الدماغ، مثل الحُصين المسؤول عن معالجة الذاكرة.
وتتبعت الدراسة العادات الغذائية لـ 512 شخصاً بريطانياً على مدار 11 عاماً، كما تم قياس نسبة الخصر إلى الورك لدى 664 شخصاً خلال فترة متابعة امتدت إلى 21 عاماً. وتم إجراء فحوصات تصوير بالرنين المغناطيسي واختبارات إدراكية في بداية الدراسة، ثم أُعيد تقييمهم عند بلوغ متوسط عمر 70 عاماً، للكشف عن أي مؤشرات على تراجع القدرات الذهنية.
وكشفت النتائج أن الأشخاص الذين حافظوا على نظام غذائي صحي في منتصف العمر أظهروا اتصالات أفضل بين الحُصين الأيسر (المسؤول عن الذاكرة) والفص القذالي (المعني بالمعالجة البصرية)، إلى جانب تحسن ملحوظ في المهارات اللغوية.
وتتزامن هذه النتائج مع أبحاث أمريكية سابقة أشارت إلى أن التغيرات المرتبطة بالعمر، مثل تباطؤ التمثيل الغذائي وتدهور صحة القلب، تصل إلى ذروتها في الأربعينيات والستينيات. ولهذا أوصى باحثو جامعة ستانفورد، في دراسة نشرت بمجلة Nature Aging، بأهمية ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي عند الاقتراب من سني 44 و60 عامًا، كوسيلة للوقاية من الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر.
ويذكر أن عدم القدرة على التركيز أو تعلم أشياء جديدة يمكن أن تكون مؤشرات مبكرة على الخرف، وهو مرض يؤثر على قرابة مليون شخص في بريطانيا و7 ملايين في الولايات المتحدة.
وكانت دراسة بارزة نشرت في يوليو الماضي قد خلصت إلى أن نحو نصف حالات الزهايمر يمكن الوقاية منها عبر التحكم في 14 عاملاً مرتبطًا بنمط الحياة، منها ارتفاع الكوليسترول وفقدان البصر، واللذان يشكلان معاً سبباً في نحو 10% من حالات الخرف عالمياً.
ويُضاف ذلك إلى عوامل أخرى مثل الوراثة والتدخين، التي ترفع خطر الإصابة بالخرف. وأكد الخبراء أن هذه النتائج تقدم أملاً حقيقياً في إمكانية الوقاية من مرض فقدان الذاكرة، الذي يعاني منه ملايين الأشخاص حول العالم.
الجدير بالذكر أن الزهايمر هو أكثر أشكال الخرف شيوعًا، ويُعتقد أنه ناتج عن تراكم بروتينات الأميلويد والتاو التي تشكل لويحات وتشابكات تعيق عمل الدماغ، ما يؤدي تدريجياً إلى تدمير الذاكرة والقدرات العقلية، وظهور أعراض مثل فقدان الذاكرة وصعوبة التفكير واللغة، والتي تتفاقم بمرور الوقت.